الخبر وما وراء الخبر

العدو يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 مارس 2025مـ – 7 رمضان 1446هـ

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بأن سلطات العدو الصهيوني رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف، كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.

وقالت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة: إن هذه خطوة خطيرة وغير مسبوقة، في حجمها وتوقيتها في شهر رمضان المبارك، ضمن خطة ممنهجة لعرقلة فتح الحرم بقاعاته وساحاته كافة بشكل كامل للمسلمين.

وأضافت الوزارة، أنه في ليلة الجمعة من شهر رمضان تبدأ مراسم استلام الحرم الإبراهيمي الشريف من مدير وسدنة الحرم الابراهيمي الشريف، تمهيدا لفتحه بالكامل أمام المصلين، وأيام الجمع هذه في رمضان تأتي ضمن الأيام العشرة التي يفتح بها الحرم بالكامل للمصلين المسلمين، إلاَّ أن موظفي الأوقاف تفاجؤوا بعدم فتح منطقة الباب الشرقي من الاحتلال؛ وهي منطقة صلاة النساء في صلاة الجمعة.

وعدّت هذه الخطوة سابقة خطيرة ومفاجأة ستؤدي بالضرورة، حال الموافقة عليها، إلى تكريس هذا الواقع الجديد في منع فتح مواقع جديدة في كل مرة تمهيدا للسيطرة على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، كما هدد أحد أعضاء الكنيست قبل فترة وجيزة.

وأشارت إلى أن هذا الانتهاك الجديد والمستمر يأتي لإرضاء رغبة المستعمرين الذين يرفضون إجراءات فتح الحرم بالكامل للمصلين المسلمين، ويأتي ضمن رغبتهم بالسيطرة على الحرم بشكل كامل وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه طقوسهم التلمودية، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية شهر رمضان المبارك قد منع من هم دون الخامسة والعشرين من دخول الحرم الإبراهيمي.

وأكدت وزارة الأوقاف رفضها إجراءات سلطات العدو بعرقلة فتح وتسليم الحرم بالكامل خلال الأيام المتفق عليها، مشيرة إلى رفضها استلام الحرم ضمن هذه الإجراءات المنتهكة لحقوقنا داخله، مطالبة مؤسسة اليونسكو التي وضعت الحرم الإبراهيمي ضمن لائحتها بالأماكن التراثية العالمية أن تعمل على كفِّ يد هذا الاحتلال عن اعتداءاته وانتهاكاته للحرم.

العدو يحاول السيطرة على الحرم الإبراهيمي بالكامل

من جهته، دعا عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بحركة حماس هارون ناصر الدين، أبناء شعبنا في الضفة الغربية والخليل خصوصا للحشد والنفير لحماية المسجد الإبراهيمي والرباط فيه والحشد، وسط ما يتعرض له من مؤامرات وعمليات تهويد تهدد قدسيته.

وأكد القيادي ناصرالدين، في تصريح اليوم الجمعة، أن رفض سلطات العدو افتتاح المسجد الإبراهيمي وتسليمه لإدارة الأوقاف الإسلامية في رمضان خصوصا أيام “الجمعة” جزء من مخططات السيطرة الكاملة عليه.

وشدّد على أن خطوات االعدو المتواصلة والمتصاعدة تعدّ تعديًا سافرًا على مكانة المسجد الإبراهيمي، وانتهاكًا صارخًا وخطيرًا ضمن مسلسل الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية.

وقال:” إن المسجد الإبراهيمي أمانة في أعناق الجميع فلا تتركوه وحيدا، وعلى أهلنا في الخليل أن يكونا الدرع والحراس الحقيقيين لمقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الإبراهيمي.

كما أكد ضرورة الحشد والنفير من الكل الفلسطيني لمواجهة مخططات كيان العدو الرامية لتهويد المسجد بكافة تفاصيله ضمن تعهدات حكومة الاحتلال لليمين المتطرف وإرضاؤه على حساب مقدسات شعبنا.