70 قتيلا وعشرات الجرحى باشتباكات مسلحة غرب سوريا
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 مارس 2025مـ – 7 رمضان 1446هـ
قتل 70 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح؛ جراء اشتباكات مسلحة في اللاذقية غرب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي يقع مقره في بريطانيا: إن “أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية في الساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد”، على حد وصفه.
وكانت مصادر سورية محلية أفادت، مساء الخميس، بتوجه تعزيزات عسكرية إلى منطقة جبلة وريفها من أجل مؤازرة قوات الأمن العام، كما أعلنت إدارة الأمن العام في مدينتَي حمص وطرطوس فرض حظر تجوال عام، من العاشرة، مساء الخميس، إلى العاشرة من صباح اليوم الجمعة.
جاء ذلك بعد مقتل أكثر من 10 من عناصر الأمن العام، خلال اشتباكات مع مسلحين في محيط مدينة جبلة، في الساحل السوري، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين قالت إنهم موالون للرئيس السابق بشار الأسد، وفق المرصد.
وجاء التوتر في ريف اللاذقية الخميس، بعدما كانت قوات الإدارة الجديدة قد شنت حملة أمنية في حي الدعتور في مدينة اللاذقية الساحلية منذ الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين على الأقل.
تنديد بالحملة الأمنية وتظاهرات رافضة ودعوات “للحماية الدولية”
وأثارت الضربات والقصف المدفعي، وفق المرصد، رعباً بين السكان المدنيين في المنطقة، حيث شهدت بعض المناطق في الساحل السوري أمس تظاهرات رافضة لإجراءات السلطات الجديدة، كما شهدت محافظة السويداء (جنوب سوريا) تظاهرات رافضة لـ “سلطة الأمر الواقع” والحكومة التي شكلها الشرع في دمشق.
وفي بيان نشر على حسابه في “فيسبوك”، ندد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر والذي يقوده الشيخ غزال غزال، بـ”تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي”.
ودعا الأهالي “في سوريا عامة، والساحل السوري خاصة، إلى اعتصام سلمي في الساحات” الجمعة من أجل “إعلاء صوت الحق في وجه الظلم”، بدءاً من الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة، في مدن عدة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص.
واليوم صباحاً، أصدر المجلس بياناً آخر نشره على حسابه على “فيسبوك” طالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة وروسيا والمجتمع الدولي “وضع الساحل السوري ومناطق الطائفة العلوية تحت حماية الأمم المتحدة وتطبيق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الطائفة العلوية و باقي الأقليات”.
في المقابل، ومع شيوع مقتل 16 عنصراً من قوات الإدارة الجديدة، تتحدر غالبيتهم من محافظة إدلب (شمال غرب)، معقل “هيئة تحرير الشام”، الفصيل الذي قاد الهجوم الذي أطاح بالأسد، تجمع حشد من الشبان وسط مدينة إدلب، وفق “فرانس برس”، دعماً للقيادة العسكرية. ودعت مساجد عبر مكبرات الصوت إلى “الجهاد” ضد المسلحين في الساحل السوري.
وتجمعت حشود مماثلة في مدن عدة بينها حماة وحمص (وسط) وحلب (شمال) والقنيطرة (جنوب) ودير الزور (شرق)، وفق ما أوردت “سانا”.
يذكر أن مدينة اللاذقية التي تقطنها غالبية علوية، شهدت في الأيام الأولى بعد سقوط النظام السابق، توترات أمنية كانت قد تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، غير أن سكان ومنظمات تفيد بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار “حوادث فردية” وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.