تقرير أمريكي: ترسانة القوات المسلحة اليمنية لا تزال لغزًا
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 مارس 2025مـ – 7 رمضان 1446هـ
أشار موقع The War Zone الأمريكي في تقريره إلى أن الولايات المتحدة تفتقر إلى المعلومات الواضحة حول عدد الأسلحة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية وكيفية حصولها عليها، رغم مرور 18 شهرًا من الهجمات التي شنها اليمن.
وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي كبير للموقع أن “الولايات المتحدة لا تزال في حيرة بشأن عدد الأسلحة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية أو مصادرها”، مؤكدًا أن القوات اليمنية تظهر ابتكارًا كبيرًا في تطوير ترسانتها.
وأكد المسؤول أن الضربات الجوية العديدة التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لم تؤثر على قدرة اليمنيين على إنتاج واستخدام الأسلحة.
وفي سياق حديثه خلال ندوة الحرب الجوية لجمعية القوات الجوية والفضائية في ولاية كولورادو، أشار المسؤول إلى أن “هناك جدلًا حول ما تحتويه ترسانة القوات المسلحة اليمنية، وهناك الكثير مما لا نعرفه عنها”.
وذكر أن هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن بدأت في نوفمبر 2023، تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وغزة، وقد أجبرت تلك الهجمات السفن على تغيير مسارها، مما زاد من تكاليف الشحن بنحو 200 مليار دولار.
كما أضاف المسؤول أن الهجمات أسفرت عن غرق سفينتين وإلحاق الضرر بالعديد من السفن الأخرى، مما أدى إلى مقتل أربعة بحارة واحتجاز آخرين كرهائن.
ورغم استمرار المعارك، لا يزال نطاق ترسانة القوات المسلحة اليمنية لغزًا، حيث قال المسؤول: “الخصائص الابتكارية للقوات المسلحة اليمنية تجعلهم يقومون بتجميع أنظمة الأسلحة بطرق جديدة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الفشل، لكنهم يستمرون في الابتكار”.
كما أشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية تقوم بإنتاج العديد من مكونات أسلحتها داخليًا، مع اعتقاد بأن بعض العناصر تأتي من إيران أو مصادر أخرى. ومع ذلك، لا يزال تأثير الغارات الجوية الأمريكية على قدرات القوات المسلحة غير واضح.
واختتم المسؤول بالقول: “لن أقول إننا غيّرنا قدراتهم. لا تزال هناك الكثير من الأمور المجهولة، ونحن نعمل على كشفها”.