الخبر وما وراء الخبر

حماس والجهاد الإسلامي: العدو الصهيوني يمارس سياسة التطهير العرقي في مخيمات الضفة

4

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
6 مارس 2025مـ – 6 رمضان 1446هـ

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أن سلطات العدو الإسرائيلي تعمل على إعادة هندسة مخيمات الضفة الغربية بفرض وقائع جديدة عبر سياسة التطهير العرقي.

وأكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن عمليات الهدم والتهجير التي ينتهجها العدو في مدن شمال الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها، خصوصاً في جنين وطولكرم ونور شمس “ستتحطم على صخرة صمود أبناء شعبنا، وستفشل في تحقيق أهدافها في إنهاء المقاومة وإنهاء قضية اللاجئين”.

ودعا شديد في تصريحات صحفية، الشعب الفلسطيني إلى النهوض والتوحد لمواجهة مخاطر إنهاء قضية اللاجئين، في ضوء مخططات الاحتلال المتسارعة في المخيمات، لافتاً إلى أن ما يجري في جنين وطولكرم سيمتد إلى باقي مخيمات الضفة كما صرّح بذلك قادة الكيان الصهيوني ومتطرفوه.

وقال: “يريد العدو إنهاء قضية اللاجئين وإنهاء فكرة المخيمات في الضفة الغربية، وإعادة هندسة المخيمات وترحيل أغلب أهلها وضمان عدم إعادة إعمار المخيمات وتوزيع السكان على المدن الفلسطينية لمحو صفة لاجئ عنهم، ومحو قضية العودة من ذاكرته”.

وشدد القيادي في حماس على ضرورة تصعيد المقاومة في وجه العدو ومستوطنيه، “وألا يبقى شبر آمن للمحتل على أرضنا، وضربه في كل مكان وفي كل اقتحام على الطرق الاستيطانية الممتدة على أرض الضفة الحبيبة”.

وبيّن شديد أن العدو فشل في إنهاء القضية الفلسطينية بفضل وعي الشعب الفلسطيني، وتبيّن له مدى سخافة مقولته التي قالها إن “الكبار سيموتون والصغار سينسون”، فالكبار أورثوا لأبنائهم وأحفادهم مفتاح العودة والمقاومة، ولن تنتهي هذه الفكرة حتى إنهاء الاحتلال.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاحتلال مستمر في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق شعبنا، إن عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس وتشريد مئات العائلات، “يمثل اعتداءً وحشيًا يكشف الوجه الإجرامي لهذا الكيان الغاصب”.

وأكدت الجهاد في بيان اليوم الخميس، أن جريمة هدم عشرات المنازل في مخيم نور شمس شرقي طولكرم “تأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى تهجير شعبنا من أرضه، وفرض وقائع جديدة عبر سياسة التطهير العرقي وتغيير التركيبة الديمغرافية في الضفة المحتلة، تمهيدًا لضمها وتهويدها”.

وحملت الحركة العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، مؤكدةً أن شعبنا لن يرحل عن أرضه، ولن يتخلى عن حقه. كما حملت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية مسؤولية هذا الصمت المريب، الذي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة عدوانه دون رادع.

ودعت الجهاد الإسلامي أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة ضد هذه السياسات المجرمة، لإفشال أهداف العدو والرد على جرائمه.