الخبر وما وراء الخبر

مناضل فى عصر الطغيان

105

بقلم / محمد علاء الدين


عدلي أحمد.. مناضل في خدمة المستضعفين ،،،، عدلي أحمد مناضل مصري يبلغ من العمر 62 عاما له تاريخ نضالي منذ أن كان طالبا بجامعة أسيوط في السبعينات ليكون جزء من حركة طلابية وطنية تناضل ضد الانفتاح الساداتي وسياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ليستمر في نضاله بعد ذلك مدافعا عن الطبقة العاملة المصرية وحقوقها المنهوبة، ويكون عنصر فاعل في كل التظاهرات الاحتجاجية التي سبقت ثورة 25 يناير 2011، ثم ينخرط في صفوف الثورة المصرية مطالبا بالحرية والعدالة الاجتماعية، ليكون مناضلا يساريا حقيقيا لا يعرف الشعارات الحنجورية والاسترزاق السياسي، ولا يبحث عن مجد شخصي، فدفاعه عن المظلومين والشهداء كان بالنسبة له أهم مكسب في حياته.

ونضاله المستمر منذ أيام حكم السادات إلى حكم السيسي لم يجعله ينسى أي مظلومية تقع على المستضعفين في العالم وبالتحديد الشعوب العربية، فكان بمنتهى الشجاعة يدافع وينظم المظاهرات التضامنية مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية.

ومع بداية العدوان على أهلنا في اليمن الشقيق العام الماضي، كان المناضل عدلي أحمد بصفته قيادي مؤسس في حركة البديل الثوري بمصر قام بحشد رفاقه في التنظيم ودعوة كل المصريين الرافضين للعدوان للتصدي للاستكبار الصهيوسعودي، لينظم وقفه احتجاجية أمام سفارة السعودية بمصر ولا يخاف من قانون التظاهر الذي كان ممكن أن يطبق عليه ويتم محاكمته،خصوصا أن من يتظاهر في ظل هذا القانون الذي يمنع ويعرقل حرية التعبير عن الرأي والتظاهر ض لمخاطر كثيرة، ولم يكتفي عدلي أحمد بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية فقط،بل قام بتنظيم وقفات احتجاجية ضد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أمام نقابة الصحفيين المصرية أيضا ليهتف بمنتهى الثورية تضامنا مع أبطال اليمن الذين يقاومون العدوان ويهتف لعموم الشعب اليمني الحر الرافض للعدوان من صنعاء إلى صعدة.

وعندما قامت السعودية بالتآمر على مصر من خلال صفقة خبيثة مع سلطة السيسي تم من خلالها التنازل عن مصرية الجزيرتين تيران وصنافير، كان عدلي أحمد من أوائل المدافعين عن مصرية تيران وصنافير مؤكدا أنهم حق للشعب المصري ولا يمكن التنازل عنها أو بيعها ليتم اعتقاله بسبب موقفه البطولي المدافع عن التراب الوطني المصري بتاريخ 24 أبريل بعدما ذهبت قوات الأمن لاعتقاله من منزله، ليستمر رهن الاعتقال إلى الآن، وأتمنى من كل الأحرار في الوطن العربي التضامن مع هذا المناضل الشجاع الذي كان دائما يناهض قوى الاستكبار العالمي، وجعل نفسه دائما في خدمة كل المستضعفين ومدافعا عن حق الشعوب في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.