الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد يؤكد على أهمية الاستعداد الذهني والنفسي لاستقبال شهر رمضان المبارك

3

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
28 فبراير 2025مـ – 29 شعبان 1446هـ

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على أهمية الاستعداد الذهني والنفسي لاستقبال شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن الحالة الروتينية قد تُفقد الإنسان الشعور بأهمية هذا الشهر العظيم وفرصته الكبيرة.

وأشار السيد القائد في خطابه في آخر جمعة من شهر شعبان، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحث على العناية بشهر رمضان والاستفادة منه كفرصة عظيمة للتوبة والعبادة.

وأوضح السيد القائد أن هناك فرقًا كبيرًا بين دخول شهر رمضان بشكل روتيني وبين دخوله بحالة استعداد ذهني ونفسي، مؤكدًا أن هذه الجمعة هي الأخيرة من شهر شعبان، وأن شهر رمضان سيبدأ يوم السبت القادم.

وأشاد السيد القائد بشعب اليمن، الذي وصفه بأنه من أكثر الشعوب اهتمامًا بشهر رمضان وتعظيمًا له، وإقبالًا على الطاعات والأعمال الصالحة.

وأشار السيد القائد إلى أن هناك فجوة بين النظرة الإيجابية تجاه رمضان والاستثمار العملي له، مما يتطلب تذكيرًا ونصحًا للإنسان لاستثمار هذه الفرصة العظيمة.

وحذر من الحرب الشيطانية المفسدة التي تهدف إلى إبعاد الأمة عن الاستفادة من مثل هذه الفرص، خاصة في ظل التحديات والمخاطر الكبرى التي تواجهها الأمة في هذه المرحلة.

وتحدث السيد القائد عن أهمية ليلة القدر، التي تعد من أعظم الفرص لمضاعفة الأجر واستجابة الدعاء، مؤكدًا أن الإنسان يخسر كثيرًا إذا لم يستثمر هذه الفرص العظيمة.

وأكد أن شهر رمضان فرصة للفوز بالتوفيق والنجاة من عذاب الله ودخول الجنة، مشددًا على أن أكبر خطر على الإنسان هو الذنوب التي تؤثر سلبًا على نفسه.

وأكد السيد القائد على أهمية حفظ اللسان وغض البصر عن المحرمات، مشيرًا إلى أن المكسب من الصيام هو للإنسان نفسه، بينما الله غني عن أعمالنا.

وحذر من مخالفة توجيهات الله تعالى، التي تؤدي إلى الهوان والذل أمام الأعداء، كما هو حال معظم الأنظمة التي تخالف توجيهات الله وتقع تحت سيطرة اليهود والنصارى.

وأشار السيد القائد إلى أن الأمة بحاجة إلى زكاء النفس والهدى والرشد والوعي، مؤكدًا أن الاهتداء بالقرآن الكريم هو المفتاح لمواجهة العدو الإسرائيلي وتقييم واقع الأمة.

وانتقد السيد القائد بعض الخيارات الغبية والساذجة التي تقدمها بعض الأنظمة، مثل تقديم تريليون دولار للعدو الأمريكي والإسرائيلي، معتبرًا ذلك منتهى الغباء في مواجهة الشر والحقد الذي يحمله العدو.

وأكد السيد القائد أن شهر رمضان فرصة عظيمة لتحقيق نقلة نوعية في حياة الإنسان، حيث يمكن أن يحقق في هذا الشهر ما يعادل عمرًا كاملًا من الأعمال الصالحة.

ودعا إلى الاهتمام بالتوبة النصوح ومحاسبة النفس واتخاذ قرار حازم باستثمار الوقت والحذر من تضييعه في الأمور التافهة أو المعاصي.

وأكد السيد القائد على أهمية الدعاء في هذا الشهر العظيم، مشيرًا إلى أن رمضان هو موسم من أعظم مواسم الدعاء، حيث ينبغي على المسلمين الإقبال عليه أكثر من أي وقت آخر.

وأضاف أن الإحسان في شهر رمضان هو من أعظم القربات إلى الله، حيث أن هذا الشهر هو شهر المواساة والعطاء.

وأشار السيد القائد إلى أهمية إخراج الزكاة في شهر رمضان، محذرًا من التفريط فيها، حيث أن ذلك يعتبر ذنبًا عظيمًا وتفريطًا في ركن من أركان الإسلام، داعيا إلى الاهتمام بصلاة النافلة في الليل، مؤكدًا أنها من القربات العظيمة التي تقرب العبد من ربه.

وأكد السيد القائد على أهمية إحياء المساجد في شهر رمضان، خاصة لمن ليسوا في الجبهات، حيث أن العبادة في المساجد لها قيمة أكبر وأجر أعظم وأجواء أفضل.

وأضاف أن الذين يقاتلون في الجبهات هم في مواطن المرابطة وأماكن مقدسة، ولكن على بقية الناس الحفاظ على إحياء المساجد في ليالي رمضان.

وحذر السيد القائد من إهدار الوقت وتضييع الفرص العظيمة في شهر رمضان، مشددًا على الحذر من التلهي بالمسلسلات والجوالات، والتي قد تشغل الإنسان عن العبادة والطاعة، محذرا في الوقت نفسه، من قرناء السوء، الذين قد يلعبون دورًا كبيرًا في إضلال الإنسان وإفساده وتضييع وقته.

وأشار السيد القائد إلى أن الأمة تمر بمرحلة من أخطر المراحل، حيث يستهدفها الأعداء بالحرب الشيطانية المفسدة لإضلالها، وبالحرب العسكرية الصلبة لتدميرها.

وأكد أن الأعداء طامعون بشكل كبير في هذه الأمة، ولكن الشعب اليمني يتجه الاتجاه الإيماني بناء على هويته الإيمانية.

ودعا السيد القائد الناس إلى أن يكونوا فاعلين في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، مؤكدًا أن شهر رمضان كان من أهم مراحل الجهاد في سبيل الله.

وأشار إلى غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في شهر رمضان وهي يوم الفرقان، مؤكدًا على أهمية إحياء هذه المناسبة والاستفادة منها.

ولفت إلى أن فتح مكة وغزوة بدر من أهم الأحداث التاريخية التي ترتب عليها نتائج تستمر إلى يوم القيامة، حيث ثبتت دعائم الإسلام وأزهق باطل الكفر والضلال.

ودعا الأمة إلى استلهام الدروس من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعودة إليها لاستذكار مسؤوليتها المقدسة والعظيمة.

وختم السيد القائد خطابه بالتأكيد على أهمية العناية بأداء الفرائض والمسؤوليات الدينية، والالتزام بالتقوى والحذر من خطوات الشيطان، مع التركيز على تلاوة القرآن الكريم والاستفادة من الدروس والمحاضرات القرآنية خلال شهر رمضان المبارك.