الخبر وما وراء الخبر

العدوان الصهيوني على جنين وطولكرم مستمر والعدو يستقدم تعزيزات إضافية

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
17 فبراير 2025مـ – 18 شعبان 1446هـ

دفعت قوات العدو الإسرائيلي، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة جنين؛ والتي تتعرض لعدوان عسكري واجتياح لليوم الـ 28 على التوالي، بينما واصلت تجريف وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية في مدينة طولكرم لليوم الـ 22.

واعتدت قوات العدو على عدد من الشبان واعتقلت آخرين، خلال احتجازهم قرب دوار يحيى عياش، وسط مدينة جنين. بينما عززت تواجدها العسكري بآليات جديدة وصلت عبر حاجز “الجلمة” التابع لها، إلى حارات مخيم ومدينة جنين.

وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها منصات إعلامية واجتماعية محلية، جزءًا من الدمار الكبير في منشآت ومنازل المواطنين والشوارع والبنى التحتية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على مخيم جنين.

وقد دمر العدو ، وفقًا لـ “اللجنة الإعلامية” في مخيم جنين، أكثر من 470 منزلا ومنشأة، بشكل كلي أو جزئي، إثر عدوانه المتواصل على مدينة ومخيم جنين، منذ 21 يناير الماضي.

ونوهت إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 25 مواطنا، وتهجير أكثر من 20 ألفا، إضافة لتدمير البنية التحتية وممتلكات ومنازل المواطنين.

ووفق اللجنة، تمنع قوات العدو وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية في جنين، ويُحرم 35% من أهالي مدينة جنين من المياه، ما يزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.

ولفتت اللجنة الإعلامية إلى أن العدوان تخللته اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، طالت أكثر من 150 فلسطينيا، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.

من جانبها، قالت “سرايا القدس- كتيبة جنين”، في بلاغ عسكري لها، إن مقاتليها “أوقعوا قوة مشاة تابعة لقوات الاحتلال في الحي الشرقي في جنين، بحقل من النيران وأمطروها بزخات رصاص كثيفة محققين إصابات مؤكدة”.

وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليات تجريف وتدمير الشوارع، مما تسبب في تعطيل حركة المواطنين والمركبات، تزامنًا مع هدم عدة منازل جديدة في مخيمي طولكرم ونور شمس تعود لعائلات الشهداء.

ونصبت قوات العدو عدة حواجز في شوارع طولكرم، وخاصة شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت وفتشت المركبات بشكل مكثف، ما أدى لتعطيل حركة المرور وزيادة معاناة المواطنين.

ترافق ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع وتعزيزات عسكرية تضم آليات ثقيلة وصهاريج وقود، إضافة إلى مداهمات للمنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على مغادرتها.

ودمّرت قوات العدو أمس الأحد، نصب الشهداء في ضاحية ذنابة، شرقي طولكرم.

واستهدف مقاومون فلسطينيون آليات الاحتلال العسكرية، بعبوة ناسفة في بلدة قفين شمالي مدينة طولكرم، عقب اقتحامها واندلاع مواجهات عنيفة.

بدورها، صرحت بلدية طولكرم، بأن “الأوضاع الإنسانية في مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم باتت سيئة للغاية خاصة في المخيمات التي تعيش حصارًا خانقًا فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

ويستمر العدوان الإسرائيلي في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، وسط مواصلة الاحتلال تعزيز قواته، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، وتحليق لطيران الاستطلاع، وعمليات اعتقالات.

وفي 21 يناير الماضي، بدأ جيش العدو عدوانا عسكريا على شمال الضفة، شمل مدن جنين وطوباس وطولكرم ومخيماتها، وخلَف 55 شهيدًا حتى اليوم، وفق معطيات فلسطينية رسمية.