الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: لن نتفرج أبداً على خطة ترامب وسنواجهها بالقوة وبالتدخل العسكري

3

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||

13 فبراير 2025مـ – 14 شعبان 1446هـ

حدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- موقف اليمن من خطة ترامب الرامية إلى التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وقال السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس للحديث عن آخر التطورات والمستجدات:” إذا اتجه الأمريكي إلى تنفيذ خطة التهجير فسنواجه عدوانهم بالقوة وبالتدخل العسكري ولن نتفرج أبداً”، مشيراً إلى أن “الأمريكي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم”، موضحاً أنه ونتيجة لخذلان الأنظمة العربية لغزة على مدى 15 شهراً طمع الأمريكي فيهم أن يكونوا مشاركين في تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل الوقح والباطل.

وواصل: “إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية، وسنتحرك في أداء مسؤوليتنا الجهادية للتصدي للأمريكي والإسرائيلي والنصرة للشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن”

وأضاف: “سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة”

وأضاف أنه “يجب الاستفادة من الإجماع العربي والإسلامي والعالمي في التوحد والتعاون والكف عن الانقسامات والاتجاه الجماعي لرفض الخطة الأمريكية، داعياً للحذر من الطعن في ظهر الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومن التعاون مع الأعداء، مؤكداً أنه “يجب ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأمريكية وأن يكون الموقف منها موقفا ثابتا وصامدا، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة”.

وأشار إلى أن “الموافقة على الخطة الأمريكية لها تبعات خطيرة جداً على الأمن القومي العربي وعلى المنطقة بكلها، وأنه مهما كانت الإغراءات من الجانب الأمريكي ومهما كانت الضغوط يجب أن يكون هناك موقف صادق وثابت”، لافتاً إلى أنه “بالتوحد والتعاون والالتفاف حول الموقف الصحيح في رفض تلك الخطة يمكن التغلب على الضغوط الأمريكية وعلى الإغراءات الأمريكية”.

 

وقال السيد القائد: “الحذر، الحذر، ثم الحذر، ثم الحذر من المساومة ومن المقايضة من قبل الأنظمة العربية فيما يضر بالقضية الفلسطينية”، مضيفاً أن “الأمريكي إذا وصل إلى خط مسدود قد يتجه إلى التأجيل والدخول في مساومات ومقايضات تمهد لاحقا لهذه الخطة”.

وأوضح أنه ” على الجميع أن يستفيق من غفلتهم وأن يدركوا حقيقة أطماع الأعداء وأهدافهم من أجل أن يكون لهم موقف جاد مع الشعب الفلسطيني”، وأن “على بعض الأنظمة العربية أن تغير من توجهاتها السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين وأن يغيروا ما فعلوه سابقا من التصنيف بالإرهاب وغير ذلك”.

 

الجحيم لترامب

وبخصوص اتفاق وقف اطلاق النار، اكد السيد القائد أن هناك التزام ووفاء من حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة فيما يتعلق باستحقاقات المرحلة الأولى، والعدو الإسرائيلي لم يفِ بكامل الاستحقاقات، مؤكداً أن الأمريكي هو مشجع للإسرائيلي على الإخلال بالتزاماته وعدم الوفاء بها كاملة مع أنها التزامات تتعلق بالجانب الإنساني”

وأكد أن هناك تعنّت إسرائيلي حتى في مسألة نقل الجرحى المتفق على خروجهم للعلاج من خلال معبر رفح، وأن العدو الإسرائيلي هو الذي لم يفِ بالالتزامات المتبقية عليه فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى وهو يماطل ويتنكر بتشجيع أمريكي.

وحذر السيد القائد من طعن الشعب الفلسطيني من خلف ظهره فتبعات الخطة الأمريكية وخيمة على كل المنطقة، مشيراً إلى أنه مع أن الأمريكي هو الضامن لكنه ضامن يتنكّر لكل الحقوق والمواثيق والاتفاقات.

وأوضح أن المجرم نتنياهو يريد أن يأخذ من الفلسطينيين ما هو ضمن المرحلة الثانية في المرحلة الأولى، وأن نتنياهو يريد أن يجرّد الفلسطينيين مما بأيديهم ويفرض عليهم إخراج من بقي من أسراه ضمن المرحلة الأولى، ولا يفي بالالتزامات التي عليه.

وقال السيد القائد: “ترامب يعد الفلسطينيين بالجحيم، ويتهددهم ويتنكر الكافر المجرم الطاغية المهرج حتى للاتفاق الذي هو ضامن على تنفيذه”، منوهاً إلى أن “موقف ترامب خروج وشذوذ عن الأعراف الدولية بكلها، دجل وكذب وغدر واستخدام للغة الطغيان والتهديد بالجحيم”.

وخطاب المجرم ترامب قائلاً :” الجحيم لك أنت أيها الكافر الظالم الطاغية، الجحيم لك أنت وأمثالك من الطغاة والظالمين والمجرمين والمستكبرين، ولا يمكن أن يقبل إخوتنا المجاهدون في فلسطين بأن يخرجوا كل من لديهم من أسرى العدو دون إتمام عملية التبادل للأسرى”.

وأكد “إذا اتجه الأمريكي ومعه الإسرائيلي إلى التصعيد فمعنى ذلك أن المنطقة ستذهب إلى مشكلة كبيرة “، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي إسلامي بالدرجة الأولى مساند للشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأعزاء.

وبالنسبة لموقع اليمن، قال السيد القائد : “نحن في يمن الإيمان والجهاد والحكمة نؤكد كما أكدنا سابقا وقوفنا الكامل الجاد والصادق لنصرة الشعب الفلسطيني”.

وأكد :”سنتجه على الفور عسكريا في حال اتجه الأمريكي والإسرائيلي بناء على تهديد الطاغية ترامب للعدوان في يوم السبت أو قبله أو بعده على قطاع غزة”، و لن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي والأمريكي معا، وسنرقب مسار تنفيذ الاتفاق”