لهذا لن تنجح مفاوضات الكويت
بقلم :عبدالباسط الحبيشي
أكبر نكتة مدوية هي أن يطالب تحالف العدوان بما في ذلك الأمم المتحدة تسليم سلاح اليمنيين كشرط أساسي لاستمرار العملية السياسية وتنفيذ بقية الشروط. هذا الشرط بحد ذاته هو ما أدى إلى إنعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي دام لأكثر من عشرة أشهر وهو نفس الشرط الذي أدى إلى إستمرار مفاوضات موفمبيك بعد ذلك حتى بداية العدوان.
وهذا يدل على أنه لا توجد ثمة حُسن نوايا لأي شيء أكثر من تقليم أظافر وقصقصة أجنحة (أنصار الله) لا أقل ولا أكثر ليتم الانقضاض على اليمن وشعبه.
وبما أنه قد تم رفض هذا الشرط في تلك الأيام وخلال أيام مؤتمر الحوار وبعده أيضاً، فما الداعي أن يبقى هذا الشرط قائماً حتى الآن لاسيما بعد أكثر من عامٍ كامل على عدوان ودمار وحصارٍ غاشم وشامل إلا أن تكون ثمة إرادة دولية للمضي بنفس المشروع السعوصهيوني الذي يستثني مصلحة اليمنيين منه والذي يُراد له أن يُفرض علينا بقوة. المصيبة تكمن أولاً في أن العدو لم يفهم بعد ولم يتعلم بأننا لسنا أغبياء إلى تلك الدرجة.
نحن طيبون نعم، نحن متسامحون نعم، نحن ألين قلوباً وأرق أفئدة نعم، لكن بلهاء ومغفلين وأغبياء فلا، هذه ناحية، أما الناحية الثانية فهي إن الإصرار على تنفيذ هذا الشرط يدل على غباء وبلاهة وعبط التحالف لأنه يعترف للعالم بأنه قد خسر المعركة وانهزم في عدوانه السافر على اليمن وقد بات على وشك السقوط، وهو بهذا الاستجداء إنما يقدم شهادة معترف بها دولياً وعالمياً بأن اليمن قد انتصر ولم يتبقَ أمامه سوى قطاف ثمار إنتصاراته.
وَمِمَّا سبق يدل على أن النوايا ماتزال مبيتة وخبيثة لتركيع اليمنيين واغتصاب اليمن أرضاً وإنساناً مهما تراءى لنا غير ذلك قبل وصولنا إلى موسم حصاد النصر المؤزر.