الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز لشعبنا في التضحية والثبات

6

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
2 فبراير 2025مـ – 3 شعبان 1446هـ

جدد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، اشادته بالدور الوطني والإنساني والأخلاقي الذي لعبه الرئيس الشهيد صالح علي الصماد.

وأكد قائد الثورة في كلمته الأحد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد 1446، أن الشهيد الرئيس الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني والثقافة القرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية، مبيناً أن الصماد كان بارزاً في علاقاته الواسعة وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس وبالمجتمع.

وأضاف أن المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى، مضيفاً: “عندما تبوأ الصماد مسؤوليته كرئيس في مرحلة حساسة جدا في ذروة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا لم يتعامل مع موقعه كمنصب بل كمسؤولية”.

وأشار السيد القائد إلى أن الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار كانت التصدي للعدوان على بلدنا، حيث كان اهتمامه الكبير بالحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر.

وأفاد أن العدوان الأمريكي الذي نفذه النظام السعودي وقوى إقليمية معه كان لسببين، الأول هو النهج التحضري الإيماني الجهادي لثورة شعبنا في 21 سبتمبر، أما السبب الثاني للعدوان على بلدنا هو موقف شعبنا المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال قائد الثورة في كلمته، إن الأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون الشعب اليمني حرا عزيزا مستقلا على أساس من انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية، لافتاً إلى أن استقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية.

وأعتبر الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد، موضحاً أن الأمريكي لا يقبل ولا يتحمل أن يكون هناك رئيس أو زعيم في أي بلد من بلداننا العربية والإسلامية حر لا يقبل بالخنوع لأمريكا والاستسلام لها، مبيناً أن الأمريكي يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له مطيعين وموالين ومستسلمين له يقبلون إملاءاته ويقدمون له ثروات شعوبهم، مضيفاً أن هذه النوعية من الرؤساء والزعماء والأمراء والملوك والقادة هم عبارة عن مسؤولي أقسام شرطة للأمريكي في الاهتمام بما يريده عسكريا أو أمنيا.

ونوه السيد القائد إلى أن استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز لشعبنا العزيز في التضحية والثبات، مؤكداً أن كل الشهداء لهم إسهامهم العظيم ودورهم الكبير وهم بكلهم مدرسة عظيمة، مشيراً إلى أن العدوان على بلدنا كان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام، حيث كان الدور للسعودي هو التنفيذ والتمويل، أن يدفع الأموال ويقدم مئات المليارات من الدولارات للخزانة الأمريكية.

وأوضح أن دور خونة البلد كان القتال ضد شعبهم لتمكين أعدائه من احتلاله والسيطرة عليه وإخضاع الشعب للأمريكي وأدواته الإقليمية، مبيناً أن الأمريكي أشرف على العدوان على البلد بشكل كامل وهو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل لبلدنا.