الخبر وما وراء الخبر

شهيد النصر والانتصار في معركة طوفان الأقصى المجاهد محمد الضيف (أبو خالد).

5

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
31 يناير 2025مـ – 1 شعبان 1446هـ

بقلم // عدنان عبدالله الجنيد.

شهيد الأمة الكبير القائد العام لكتائب القسام ،قائد هيئة أركان كتائب القسام شهيد النصر والانتصار في معركة طوفان الأقصى المجاهد الشهيد محمد الضيف (أبو خالد ) رضوان الله عليه.

السابع من أكتوبر تاريخ أرتبط بعملية الاقتحام الأكبر التي نفذتها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية بقيادة الشهيد المجاهد محمد الضيف (أبو خالد ) رضوان الله عليه ،الذي استطاع قلب الموازين في الشرق الأوسط ،وهذا ما اثبتهُ الوثيقة السرية التي كشفت عنها قيادة القسام في الوثائقي ما خفي أعظم طوفان الأقصى ،أمر العمليات رقم (١) لتنفيذ عملية طوفان الأقصى ،وظهور القائد العام لكتائب القسام الشهيد المجاهد محمد الضيف رضوان الله عليه،بصورة كاملة ،وهو واقف على قدمة داخل غرفة العمليات العسكرية يضع اللمسات الأخيرة على خطة الهجوم مسابقاً في تغيير مجرى التاريخ .

وقد تضمنت هذا الوثيقة الصادرة من القائد العام مجموعة من القرارات أهمها تنفيذ عملية طوفان الأقصى ،وتنفيذ موعد بداية العملية عند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم السبت المواقف ٧أكتوبر ٢٠٢٣م، مستبصرين بالتوجيهات الإلهية لقوله تعالى { اَ۟دْخُلُواْ عَلَيْهِمُ اُ۬لْبَابَۖ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَۖ }، سورةرَةُ المَائـِدَةِ: ٢٥]، وبعد رصد تفاصيل السياج تم اختراق الجداري الأمني للعدو من فوق الأرض ،وإنهيار السياج الأمني للعدو , والوصول إلى المواقع السرية للعدو الذي أرهب الكيان اللقيط كيف عرفت كتائب القسام الوصول إليها والهجوم عليها براً وجواً وبحراً ،وكاشفتاً ضعف استخبارات العدو ،ونقل القتال إلى وسط الكيان وفاءاً لتحرير الأسرى من التعذيب الوحشي والحكومات المؤبدة .

عملية طوفان الأقصى تمثل نموذجاً فريدياً في تاريخ الصراعات حيث نجحت في تحقيق الخداع الاستراتيجي على كافة المستويات بقيادة المجاهد الشهيد محمد الضيف أبو خالد رضوان الله عليه.

محمد الضيف : الأسم المفرق لأحزاب قوى الاستكبار العالمي والشديد عليهم المناهض الإحتلال الإسرائيلي ،الرجل الاستراتيجي من جعل الكيان ينظر إلى جهنم في الدنيا، مدمراً مواقعهم وأرعبهم ، مذل الاستخبارات العسكرية للعدو محطماً الجداري الحديث الإسرائيلي ،وهذا التحطيم يمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل التي بنت وجودها على فكرة القوة التي لاتقهر.

محمد الضيف : المجاهد الذي لعب دوراً محورياً في تطوير كتائب القسام، وتحويلها إلى جيش منظم، مهندس الأزمات وصفقة الأحرار ،وتطوير السلاح والتكتيكات العسكرية لكتائب القسام ،مطوراً المهارات القتالية البحرية والجوية والبرية لكتائب القسام ،وتحويلها من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.

الضيف : المجاهد العظيم الظل الخفي شبيهاً بملائكة الرحمن ،الذي كانت الأمة لا تعرف سوى أسمه ،ولن يعرف صورة أحد إلا المعارك فقط من تعرف الجندي المجهول الذي لا يعشق المنصب بل يعشق الجهاد الخفي في سبيل الله في استراتيجيات الأنفاق والمسيرات وأقتحام المستوطنات ،مرحقاً الإحتلال أكثر من ثلاثين عاماً ،وكم مرات حاول العدو إغتياله.

إرادة الله فوق كل شيء وهي أن يكون ظهوره في الدنيا شهيداً حراً مقاوماً منيراً للمقاومة والمحرومين عدم الخنوع الاستكبار العالمي.

أبو خالد : أسم يدل على الخلود الأبدي والعزة السرمدية ،خلود العزة والكرامة والقوة والعنفوان والنصر والقضية تتوارثها الأجيال المتعاقبة ،عاش ضيفاً ومضى ضيفاً في ضيافة الرحمن فرحاً مستبشراً عزيزاً كريماً مجاهداً ضلاً في الدنياء وحياً يرزق في الأخرة.

قائد هيئة أركان كتائب القسام: الشهيد الأسطوري الذي استشهد في أعظم معركة عرفتها البشرية مقبلاً غير مدبراً في خضم معركة طوفان الأقصى في مواطن الشرف والبطولة والعطاء بين غرف عمليات القيادة والاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان متفقداً طفوف المجاهدين منظماً لهم سير المعركة وإدارة القتال موقعاً بدمائه الزكية والطاهرة على صدق الأنتماء والتضحية والإخلاص دفاعاً عن المقدسات ونصرة القضية وتحرير الأسرى ونال ما تمناه نصراً واستشهاد.
{ وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ اُ۬لْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَۖ } [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٣٩].