الخبر وما وراء الخبر

حماس والمكتب الإعلامي بغزة: العدو يتحمل مسؤولية رفضه الانسحاب من محور نتساريم

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 يناير 2025مـ – 26 رجب 1446هـ

حمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلطات العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن التداعيات الإنسانية الخطيرة الناتجة عن تعنته ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وعدم الانسحاب من محور نتساريم.

وقال المكتب في بيان “يواصل الاحتلال التَّنصُّل من اتفاق وقف إطلاق النار ويستمر في المماطلة والعرقلة في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالقرار الذي وقع عليه مع المقاومة الفلسطينية، والذي نصَّ على انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم بعد تسليم المقاومة أربع مجندات إسرائيليات”.

وأضاف: “على الرَّغم من تنفيذ المقاومة لجزء الاتفاق وتسليم المجندات، إلا أن الاحتلال، كعادته، واصل سياسة المماطلة والتلكؤ ورفض الالتزام بتعهداته”.

وشدد الإعلام الحكومي على أن تنصل الاحتلال الواضح من اتفاق وقف إطلاق النار يعكس الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال القائمة على الاستعلاء وانعدام المصداقية، وهو استهتار فاضح بالجهود المبذولة لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.

وبين أن عشرات الآلاف من المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر فتح الممر الإنساني في محور “نتساريم”، مشيرا إلى أن استمرار إغلاقه يفاقم من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

وقال: “الأطفال، النساء، المرضى، وكبار السن، جميعهم يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، وهذا السلوك الاحتلالي لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة إنسانية متعمدة تهدف إلى زيادة معاناة شعبنا امتداداً لحرب الإبادة الجماعية التي نسعى لأن تتوقف منذ أن بدأت”.

وطالب الإعلام الحكومي الأطراف الوسطاء والأطراف الدولية والإقليمية الراعية للاتفاق بالضغط الفوري على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على احترام تعهداته، مشددا على أن “شعبنا الفلسطيني العظيم بحاجة إلى تضافر كل الجهود لضمان حقوقه المشروعة وحماية مصالحه الوطنية”.

ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف في وجه ممارسات الاحتلال التي تُشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية. فشعبنا الفلسطيني يستحق الحرية والكرامة، ولن يتراجع عن الدفاع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل المتاحة.

من جانبها، قالت حركة حماس، في بيان: نتابع مع الوسطاء منع العدو عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال الذي يمثل مخالفة وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت الحركة: إن العدو يتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود بالرغم من أننا أبلغنا الوسطاء أنها على قيد الحياة وأعطينا الضمانات اللازمة للإفراج عنها.

وحملت العدو مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق ونتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وطالب “قاسم” في تصريح الوسطاء بالضغط على كيان العدو وإجباره على السماح بعودة النازحين، لافتاً إلى وجود اتصالات مباشرة مع الوسطاء لإيجاد حل وفتح محور نتساريم.

ويحتشد آلاف النازحين في منطقة تبة النويري منذ أمس السبت، بانتظار السماح لهم بالعبور والعودة إلى شمال قطاع غزة، بينما استشهد شاب وأصيب 8 آخرين حتى اللحظة.

وأجبرت حرب الإبادة الإسرائيلية مليونين من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء في القطاع المحاصر.