الخبر وما وراء الخبر

منسّق الشؤون الإنسانية لليمن: نحتاج إلى الوصول إلى المناطق المتضررة وإلى العون كذلك

147
اختتم المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية لليمن، جيمي ماكغولدريك، زيارته التقييمية إلى محافظة صعدة.

وقد حثّ المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية لليمن كافة الأطراف الحفاظ على التزامها بوقف الأعمال القتالية والسماح غير المشروط بوصول المنظمات الإنسانية.

كما طلب من المجتمع الدولي زيادة مستوى الدعم الذي يقدمه لليمن قائلاً :”من غير الممكن وقف المعاناة في اليمن سوى عبر التوصل إلى حل سياسي وأتمنّى أنّ يستمر وقف الأعمال القتالية بما يسمح بتوسعة الأنشطة الإنسانية وتمهيد الطريق لإحلال السلام”.

وقد قام منسّق الشؤون الإنسانية يصحبه مدير عام مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري بزيارة إلى وحدة العناية المركّزة في المستشفى الجمهوري، وهي الوحدة المهددة بالإغلاق قريبا جرّاء شحّة الموارد وهذا هو أحد المستشفيات القليلة العاملة والمتبقية في صعدة، وهو المرفق العلاجي الرئيسي للمرضى من الجرحى.

وقد أشار “ماكغولدريك” بقوله: “سينجم عن إغلاق وحدة العناية المركّزة في المستشفى الجمهوري نتائج مريعة تتعلق بوصول المرضى المصابين بجروح خطيرة إلى الخدمات المنقذة للأرواح إذ سيتوجب عليهم اجتياز مسافات طويلة جد ا للحصول عليها”.

وقامت البعثة بزيارة إلى مدينة حيدان، حيث شهد أعضاءها الأضرار الناجمة عن النزاع على البنى التحتية المدنية. وأدّت الأضرار على المدارس ومستشفى حيدان إلى حرمان 3000 طالب وطالبة من الوصول إلى التعليم وحالت دون حصول 10000 شخص على الرعاية الصحية. ويقع أقرب مرفق صحي على بعد ساعتين، غير أن الطرق أيضا متضررة بفعل العدوان الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة في الانتقال.

وقال : “يجب الحفاظ على المرافق الصحية والتعليمية كمنشآت محايدة محمية أثناء النزاعات المسلّحة. وإنني أدعو جميع أطراف النزاع إلى التصرّف وفق ا للقانون الإنساني الدولي والامتناع عن استهداف البنى التحتية المدنية، تجلب الهجمات على المدارس والمستشفيات نتائج كارثية، خصوصا على الأطفال” .

والتقى “ماكغولدريك” أثناء زيارته بمحافظ صعدة والمجلس التنفيذي للمحافظة والسلطات المحلية في القطابر لمناقشة الضرورة لزيادة الدعم في مجالات الإيواء والصحة والتعليم.

وقد أكّد منسّق الشؤون الإنسانية إلتزام المجتمع الدولي بدعم السكان ذوي الاحتياج، طالبا من السلطات المحليّة تسهيل عمل الوكالات الإنسانية، بما في ذلك إجراء التقييمات للتحقق من الاحتياجات.. مشيراً الى أن السكان يحتاجون بشكل عاجل إلى الأمان والغذاء والمياه والرعاية الصحية الأساسية والتعليم لأطفالهم.. مؤكداً في ذات الوقت عزم مجتمع العمل الإنساني في اليمن على توسيع العمليات الإنسانية.

وتابع :”وأنا أناشد السلطات دعم جهودنا عبر احترام استقلالية العمل الإنساني، وأحثّ المجتمع الدولي أيضا على رفع مستويات الدعم الذي يقدمه لليمن لضمان الوفاء بتلك الاحتياجات الضرورية”.

سبأ