مواطن غزاوي لـ “المسيرة” : الشهيد السنوار استشهد في منزلي وكلنا فداء للمقاومة
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
21 يناير 2025مـ – 21 رجب 1446هـ
تقريــر|| أصيل نايف حيدان
اعتزازٌ كبير يشعر به أصحاب المنزل الذي استشهد فيه القائد الكبير يحيى السنوار -رحمه الله- والذي لجأ جيش الاحتلال إلى تدميره قبل الانسحاب من مدينة رفح لأنها تعلم بأنه سيتحول إلى مزار ورمز لقوة المواطن الفلسطيني.
ويقول صاحب المنزل أشرف أبو طه لـ “المسيرة” إن ذلك فخر لهم وللشعب الفلسطيني بأن القائد الشهيد يحيى السنوار يستشهد في منزلهم، مؤكداً أن المنزل فداءً لكل شخص في المقاومة.
وخاض الشهيد القائد الكبير المجاهد يحيى السنوار في منزل آل أبو طه، معركته الأخيرة متحديًا قوات الاحتلال حتى الرمق الأخير، ولم يكن بيت عائلة أبو طه في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة سوى مأوى بسيط لعائلة فلسطينية حتى أصبح ساحة للمعركة الأخيرة في حياة الشهيد القائد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وكانت عائلة أبو طه نزحت عن منزلها تحت وطأة القصف الإسرائيلي لتترك خلفها ذكريات 15 شهراً، لكن الفقد لم يكن مجرد لحظة ألم، بل تحول إلى مصدر لفخر غير متوقع، كما تقول العائلة، بعد أن علمت باستشهاد السنوار في منزلها.
ومن المكان ذاته يقول المواطن أحمد شاهين وهو أحد سكان المنطقة إن المقاومة مستمرة وباقية حتى زوال المحتل، مشيراً إلى أن ذات المكان أصبح مزاراً ومكاناً يأتي إليه الجميع.
ووجه المواطن الفلسطيني أحمد شاهين شكره عبر قناة “المسيرة” لجميع الإخوة في دول المحور والمقاومة وعلى رأسهم القوات المسلحة اليمنية وحزب الله.
ففي غزة، حيث يختلط النضال بالحياة اليومية، قد يصبح كل بيت شاهدًا على مقاومة، وكل زاوية تروي حكاية للأجيال القادمة، فما جرى في بيت عائلة أبو طه شهادة حية على أن الأماكن العادية قد تصبح رموزًا للصمود في لحظات مفصلية من النضال الفلسطيني.