حماس تُظهِرُ براعتَها في إدارة التفاوض ومِلف الأسرى من ميدان غزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 يناير 2025مـ – 19 رجب 1446هـ
لعب التعامل الذكي والاستراتيجي للمقاومة الإسلامية الفلسطينية، في إدارة اتّفاق وقف إطلاق النار ومِلف تبادل الأسرى، دورًا هامًّا ومحوريًّا في الوصول إلى هذا الإعلان؛ ما عكس المبادئ الوطنية القيمة التي تلتزم بها المقاومة في قطاع غزة.
وفيما يترقب الشارع الصهيوني موعدَ بدء تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، وينتظرون ساعة الإفراج عن الدفعة الأولى للأسرى الإسرائيليين، ستتم عمليات الإفراج وتبادل الأسرى بين الجانبين على مدار 6 أسابيع، وفقًا للاتّفاق.
في الإطار؛ يرى مراقبون أن حركة حماس أظهرت ذكاءً استراتيجيًّا في إدارة مِلف تبادل الأسرى، وقامت بوضع قوائم الأسرى الفلسطينيين بالتشاور مع هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، لافتين إلى أنها حرصت على تضمين رمزين على رأس القوائم، أحدهما “فتحوي والآخر جبهوي”؛ ما عكس نهجَها البعيد عن الفئوية والحزبية، وطمأن الجميع وذوي الأسرى بأن الحركة لا تتعامل بفئوية أَو حزبية، وإنما تتعامل مع الفلسطيني كفلسطيني.
وفيما يتعلق بعرض رئيسِ السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، أكّـد المراقبون أن حماس لا تزال تمتلك قوة عسكرية كبيرة قوامها 40 ألف مقاوم داخل القطاع، مؤكّـدين أن على أية جهة ترغب في ممارسة أي عمل سياسي في غزة أن تبدأ بحوار مع حماس، وإلا فَــإنَّ هذه الطروحات ستبقى مُجَـرّد كلامٍ في الهواء.
وفيما يخص بنود اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكّـدت التقارير على أنها تضمنت الآتي:
– انسحاب كامل نحو الحدود من كافة مناطق قطاع غزة.
– فتح معبر رفح، والانسحاب الكامل منه.
– سفر الجرحى للعلاج في الخارج.
– إدخَال 600 شاحنة مساعدات يوميًّا، ضمن بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
– إدخَال 200 ألف خيمة، و60 ألف كرفان للإيواء العاجل.
– تبادل أسرى، والإفراج عن 1000 أسير من قطاع غزة، ومئات الأسرى المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية.
– تبييض سجون الاحتلال من كُـلّ النساء والأطفال تحت سن الـ 19 عامًا.
– الانسحاب الإسرائيلي من ممر “نتساريم ومحور فيلادلفيا”، بالتدريج.
– عودة كافة النازحين لمناطق سكناهم، وحرية الحركة في كُـلّ قطاع غزة.
– غياب الطيران عن أجواء القطاع بين 8-10 ساعات يوميًّا.
– إعادة تأهيل كافة المستشفيات، وإدخَال مستشفيات ميدانية، وفرق طبية وجراحية للقطاع.
– المرحلة الأولى تستمر 6 أسابيع، مقابل تسليم 33 أسيرًا إسرائيليًّا بين أحياء وجثث هامدة، ويستكمل ذلك في المرحلتين الثانية والثالثة للتفاوض على 66 أسيرًا متبقين لدى المقاومة.
– في اليوم السابع، سيعود النازحون من جنوب غزة إلى شمالها بلا تفتيش، بعد أن ينسحب الاحتلال من شارع الرشيد إلى عمق محور نتساريم، وسيكون لأهل غزة حرية الحركة شمال غزة وجنوبها عبر شارع الرشيد.
– في اليوم الـ22 سينسحب الاحتلال من كُـلّ محور نتساريم، إلى شرق شارع صلاح الدين، وسيكون للناس حرية الحركة.