الخبر وما وراء الخبر

استراتيجية القائد العسكرية…من مرحلة الحرب التطهيرية الى مرحلة الحرب الدفاعية الوطنية

238

ذمار نيوز -النجم الثاقب

كشف احد الاعلاميين السعوديين المقربين من صناع القرار أن أحد الامراء السعوديين قال: #‏الاستراتيجية_السعودية  هي لا استراتيجية لليمن”.
كانت الاستراتيجية السعودية في اليمن تعتمد على رؤية امريكية “شكلاً ومضموناً” على إضعاف  #‏الدولة_اليمنية، وتكريس تبعيتها الكاملة لها، ومن ناحية ثانية تقوية مراكز النفوذ القبلية والمشيخية والعسكرية التي اعتمدت عليها في الضغط المستمر على السلطة الحاكمة في صنعاء والاحزاب والقوى السياسية القومية واليسارية والتيار السياسي الزيدي ورموزه، وتغذية الارهاب ودعمه، وإضعاف التجربة الديموقراطية التي وجدت مع قيام الوحدة اليمنية 1990، إضافة إلى نجاح السعودية في فرض التيار الوهابي والسلفي على الخطاب الديني ومناهج التعليم في اليمن والعمل على طمس الهوية الحضارية لهذا البلد الحضاري، مع ابقاء اليمن بلد فقير يبقى في خانة المحتاج للمساعدات السعودية التي تقدم بشروط تهيمن على القرار السياسي والسيادي وهذا يصب في صالح المشروع الامريكي100%.
فماذا تغير…
انتقل اليمن فجأه من بلد بلا استراتيجية الى بلد له استراتيجية والاكثر دهشة والذي لفت انظاردول الاقليم والعالم منها من غضبت وشنت عدوان ومنها من فرحت وهو ان “الوعي الثوري والدعم الشعبي والتخطيط العسكري والتكتيكي العملياتي كانت عناصر قوة الوصول الى تحقيق اهداف الثورة رغم بساطة الامكانات والقدرات وغياب البرامج الحديثه المنظمه والمفعله لها بل اتخذت برامج ترسيخ الصمود والايمان والثقه وتحمل المسؤولية والعزم الفولاذي والتنظيم والتنسيق والتوافق بين المتوفر والمستهدف والتكامل بين رجال الثورة “سياسيين واعلاميين وحقوقيين واقتصاديين وحراسها العسكريين والنشاط الشعبي المستمر و الكبير.
” #‏استراتيجية_القائد  الوطنية”…
تبنى سماحة قائد الثورة “الإستراتيجية اليمنيه العليا”التي تقدر وتنمي وتحشد كافة الإمكانات اليمنية على شاكلة تبعئة ثورية وتسخير المال والرجال والسلاح وسواها من قوى الضغط الثوري على عزيمة الخصوم متعددي المشارب والولاءات وتدميرمعنوياتهم وسحق إرادتهم لإجبارهم على الخضوع والتسليم للوطن والشعب ووضعهم من باب الحكمة بين خيارين اما المحاكمة او التوبة فمن قبل ومنهم من رفض وبالتالي تحققت ألاهداف الوطنية العليا أو البعض . واهمها ازاحة نخبة الظالمين والفاسدين والمرتهنين والعملاء من السلطة وبذلك تحققت الاهداف الرئيسية “الوطنية والثورية” فأتى العدوان المتوقع حدوثه وغير المتوقع زمانه فكانت الاستراتيجية العسكرية نشطة وفي ذورتها وتنفذ بحذافيرها وتتحقق الاهداف بشكل متسارع والى ذلك.
أن استراتيجية القائد العسكرية أنتقلت من مرحلة الحرب التطهيرية تحت شعار “انقاذ الوطن من الهيمنة والوصاية والفساد “من خلال ازالة كافة القوى المسلحة الارهابية او المناطقية او القبليه التي تعرقل بناء اليمن القوي لذلك كان مداها ونطاقها العملي محدودٌ بالحرب التطهيريه فقط، الى مرحلة الحرب الدفاعية الوطنية ضد العدوان الظالم في حين تنحصر القوة العسكرية المنفذه في مواجهة العدوان ومرتزقته وذلك باسخدام الوسائل والإمكانات العسكرية اليمنية المتوفرة لتحقيق أهداف استراتيجية القائد العسكرية”معتمدة في ذلك على التقدير الامني والاستخباري والعسكري والسياسي السليم والموائمة الناجحة بين وسائلها وإمكاناتها وبين غاياتها.
ان القوة العسكرية هي أداة الحسم والتنفيذ لتحقيق الإستراتيجية الوطنية “اليمنيه” لإحراز النصر في مراحل ميدان المعركة المختلفة وتحقيق أهداف الثورة وهي تابعة لسماحة قائد الثورة لكي تعمل وفق مخططه و منهجه وفي تطبيق استراتيجيته .
تعتبر الحرب الدفاعية واحدة من الظواهر الحتمية في حياة الإنسان اليمني، واكبت مسيرته على هذه الأرض اليمنية العزيزه وكانت معلماً بارزاً في تاريخه العسكري الطويل. و لأن الحرب الدفاعية كذلك فقد استحوذت -كسواها من فروع المعرفة الاسلامية والعربية والإنسانية- على اهتمام كثيرمن المحللين والخبراء والمفكرين والباحثين الذين حاولو الوصول إلى استنتاجات ومبادئ وقوانين عامة لهذه الثورة اليمنية الاخلاقية والوطنية المتميزه بنقاء رجالها وباخلاق مقاتليها المحترفين البواسل الذين قدموا التضحيات وحققوا الانتصارات وصنعوا الانجازات التي لم تخطر على بال الغازي والمرتزق والمحايد والمؤيد.
وفي الختام ان سماحة قائد الثورة والشعب لايخطوان في طريق المجهول بل في طريق معلوم حدد مساره لكي تتحقق الاهداف الكاملة بدون نقصان مهما قال الاعداء ومهما كذبوا فهم اهل الخسران المبين.

احمد عايض