فضيحة مزدوجة لتحالف العدوان وقنواته في حضرموت
ذمار نيوز -النجم الثاقب
فضيحة مزدوجة ومركبة للنظام السعودي في اليمن ففي الوقت الذي حاول هذا النظام تسويغ وتسويق مبررات صفقة اخراج القاعدة وداعش من المكلا والتغطية على مايجري خلف الكواليس من مؤامرة امريكية تستهدف وحدة البلد ونسيجه الأجتماعي وقع في المحضور وفضح نفسه بنفسه.
800 قتيل من متشددي القاعدة يزيدون او ينقصون بحسب ماتقتضيه حاجة الدعاية السعودية وقواتها المشتركة المزعومة لإخفاء علاقتها وتنسيقها الكامل والمطلق مع هذه الأدوات غير مدركين ان سياسة التحلق والتضليل لأستغفال العقول واستحقارها لا تجدي نفعاً في هكذا مواقف.
فكيف للمئآت ان يقتلوا دون وقوع اي مواجهات واين هي جثثهم وكيف يكون ذلك وجل العناصر المنسحبة من المكلا بإتجاه منطقة بروم لا تتعدى ثلاثين سيارة بحسب مصادر محلية والتي اكدت ان ماتم العثور عليه من جثث في المكلا هي لثلاثة مواطنين وجدت مرمية في محيط القصر الجمهوري وتظهر عليها آثار التعذيب والقيود وعلى ما يبدوا ان القاعدة اقدمت على قتلها وتصفيتها قبل انسحابها.
كان ذلك هو الشق الأول من الفضيحة السعودية اما شقها الآخر فهو تعاطيها الإعلامي لهذه المزاعم حيث لم تجد قناة العربية من دلائل ووقائع تأكد حقيقة تلك المزاعم والادعاءات سوى عرضها مشاهد لأبشع جرائم طيران العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين والمسعفين في مدينة ضحيان محافظة صعدة.
ليسقط هذا الأعلام مرة اخرى في شرك افعاله ويثبت من جديد ان تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام هي الصفة الملازمة له.
وكي لا نذهب بعيداً في التأويل والتحليل وكيف اندحرت القاعدة في المكلا في زمن قياسي دون معرفة تفاصيل تلك الملحمة وقائدها الأسطوري سوى ما بات مسلماً به ان الولايات المتحدة الأمريكية هي المخرج والممول لهذه الصفقة والراعي الرسمي لها ويكفي التأكيد على ان القوى التي مكنت القاعدة من حضرموت والبستها ثوب القبائل هي ذاتها التي اوعزت اليها الأنسحاب.
وكما دخلوها اول مرة بالتزامن مع شن العدوان على اليمن هاهم يغادرون وينسحبون منها.
لكن السؤال الى اين؟ وماهو السيناريو الجديد الذي ينتظر المحافظات الجنوبية في ظل التهيئة لمشروع الاقلمة؟ وماذا عن الأطماع السعودية في حضرموت؟ ولمصلحة من ترمي الولايات المتحدة ثقلها في اليمن؟