1000 مسيرة استراتيجية تدخل الخدمة في الجيش الإيران
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
13 يناير 2025مـ 13 رجب 1446هـ
دخلت 1000 طائرة مسيّرة استراتيجية متنوعة، اليوم الإثنين، إلى الخدمة في الجيش الإيراني.
وأعلن قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، إلحاق ألف طائرة مسيّرة استراتيجية مزودة بقدرات مضادة للتحصينات وتقنيات التخفي، في عدة مناطق من البلاد، إلى منظومة العمليات القتالية للجيش.
وأكد موسوي، في مراسم إلحاق الطائرات، أنّ هذه الخطوة تمثّل جزءاً من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها القوات المسلحة الإيرانية، والتي تشمل مجالات البر والجو والبحر والحرب الإلكترونية والصواريخ والدفاع الجوي، ما يضمن قدرة الجيش على تنفيذ مهامه بفعّالية.
وبيّن أنّ هذه الخطوة والكشف عن المعدّات والمناورات التي تُجرى عبر إيران والمحيطات تُظهر جاهزية القوات المسلحة وقدراتها العالية، مشدّداً على التزام الجيش بالدفاع عن أمن الشعب الإيراني وكرامته، وحماية أهداف الثورة الإسلامية، والحفاظ على حدود إيران ونظامها.
وأوضح موسوي أنّ الجيش الإيراني لديه حالياً وحدة منفصلة تقوم بمهام الطائرات المسيّرة، مشيراً إلى احتمال تشكيل قوة مستقلة مخصّصة للطائرات المسيّرة في المستقبل.
وأشار إلى “التزام القوات المسلحة بتنفيذ توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تركّز على عدم إضاعة الوقت وتعزيز جاهزية القوات المسلحة الإيرانية بشكل مستمرّ”.
وشدد على أنّ الواقع الميداني يتطلّب تنفيذ أعمال جديدة، ما دفع العلماء الإيرانيين إلى إدخال ميزات جديدة على الطائرات المسيّرة لتلبية المتطلّبات الحالية، مضيفا “قواتنا المسلّحة لديها كلّ ما يلزمها لأداء مهامها”.
وزير الدفاع الإيراني: ما يتمّ عرضه هو جزء يسير من قدراتنا
من جهته، أكّد وزير الدفاع الإيراني نصير زاده، في المراسم، أن ما يتمّ عرضه في المناورات هو جزء يسير من قدرات إيران، مشيراً إلى أنّ “لدى البلاد طائرات مسيّرة قادرة على الانطلاق والهبوط على المياه وطائرات مسيّرة ذكية مخصّصة للعمليات البرية”.
وقال زاده: “لن نسمح باعتداء أو تطاول من أيّ عدو ضدّ أراضينا”، مشيراً إلى أنّ هناك تنسيقاً عالياً بين الصناعات الدفاعية في إيران ومتطلّبات الجيش الإيراني”.
وأوضح أنّ “إنتاج الأسلحة في إيران يتتبّع ويرصد التطوّرات العالمية في هذا المجال، ولا سيما توظيف الذكاء الصناعي لتطوير المسيّرات”، مضيفاً: “بالتأكيد، سنستخدم الذكاء الصناعي في الطائرات المسيّرة”.
ولفت إلى أنَّ “الجيش الإيراني يستخدم تقنيات الطائرات المسيّرة على مستوى عالٍ، ولديه مجموعة متنوّعة من الطائرات المسيّرة الاستراتيجية المستخدمة في القوات البرية والجوية والبحرية والدفاعية”.
خصائص المسيّرات التي تسلّمها الجيش الإيراني
تتمتع الطائرات من دون طيار التي تسلّمها الجيش بخصائص تشمل “مدى يزيد على 2000 كيلومتر”، و”قوة تدميرية عالية”، و”القدرة على المرور عبر طبقات الدفاع مع RCS منخفض للغاية”، و”قدرة عالية جداً على التحمّل أثناء الطيران”، و”الاعتماد على الذات وعدم الحاجة إلى التحكّم من البداية حتى النهاية”.
وصمّمت هذه الطائرات لتنفيذ مهام خاصة، مع زيادة عمق الاستطلاع ومراقبة الحدود، وتعزيز القدرة القتالية والقوة التدميرية لأسطول الطائرات من دون طيار التابع للجيش في مكافحة الأهداف البعيدة.
ويتمّ تصميم وإنتاج هذه الطائرات من دون طيّار بشكل مشترك من قبل علماء ومبتكرين من الجيش ووزارة الدفاع وشركات قائمة على المعرفة في مصانع تصنيع الطائرات من دون طيار التابعة للجيش ووزارة الدفاع، ويتمّ نشرها في القواعد والمناطق حيث تكون هناك حاجة إليها.
وكان الجيش الإيراني قد أطلق، أمس الأحد، مناورات “الاقتدار 1403” التي تتمحور حول قوة الدفاع الجوي في المناطق الغربية والشمالية في البلاد.