“جرف سلمان كربلاء الحسين”
بقلم/ عبدالله الدومري
تحل علينا ذكرى أستشهاد مؤسس حركة انصار الله السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه الذي لم يختلف من قتلوة عن من قتلوا الأمام الحسين علية السلام فهو لم يكن يوماً من الأيام من دعاة التحريض والفتنة ولم يكن يعتبر أحد من المسلمين عدو حتى أولئك الذين قتلوة كان يحذرهم من مخططات أميركا ضد المنطقة من خلال مشروع °مكافحة الإرهاب° كان يحذرهم من موالاة اليهود كان بعيدا عن النعرات الطائفية والمذهبية أعلنها وهو شامخا بأن أمريكا وأسرائيل اليهود هم أعداء الإسلام والمسلمين هم أعدائنا عندما أطلق الصرخة في وجهة المستكبرين كان يعرف بأن هذة الصرخة ستزلزل عروش الطغاة وفعلاً أنها زلزت عروشهم وضلوا يفعلون مابوسعهم لأسكات هذة الصرخة لنكس شعار الموت لأمريكا والموت لأسرائيل ،
كان يعتبر القضية الفلسطينية قضية المسلمين جميعاً ويجب تحريرها من الكيان الاسرائيلي ، هو من أتخذ موقف من تدخل أمريكا وأسرائيل في الشعوب العربية والأسلامية وما ترتكبة من جرائم في فلسطين والعراق وهذا ما جعل أمريكا وأسرائيل تدرك خطورة السيد حسين فعملت آنذاك على دعم نظام علي عبدالله صالح لمحاربة السيد حسين فشنوا الحرب الأولى على صعدة وقتلوا السيد حسين ضنا منهم بأن كل شيء سينتهي، وعلى الرغم من أن أستشهاد السيد حسين واخفاء جثمانة الطاهر لسنوات وبما ان مقتل السيد حسين يمثل انتصاراً كبيراً لأمريكا وإسرائيل إلا أن اليهود لم يكتفوا بقتل السيد حسين فهم يريدون قتل كل من يصرخ في وجوههم ويعلن العداوة لهم فقامت بدعم نظام صالح لشن حروب على صعدة لأخماد شعار الحق ومنعهم من الصرخة في وجة أمريكا وإسرائيل وشن نظام صالح ستة حروب قتلوا فيها كل صغير وكبير رجال ونساء أطفال وشباب حاصروهم من الماء والأكل مثلما حاصر يزيد بن معاوية الأمام الحسين علية السلام في كربلاء،
إلا أن الحروب الست على صعدة كانت أشد قساوة وأجرام حيث عمد نظام صالح الى محاصرة السيد حسين هو وأطفاله ونسائه وعدد من الجرحى الذين كانوا داخل جرف سلمان حاصروهم طوال 3 أشهر في ظل انعدام تام للغذاء والدواء مع قصف وحشي بالطائرات والمدفعية والصواريخ وضربوا الجرف بأنواع مختلفة من الغازات المحرمة وكذلك الألغام شديدة الانفجار، قطعوا أنبوب الماء، وضخوا مادة البنزين إلى داخل الجرف،
ثم قاموا بتفجيره وإشعال النار فيه لولا التدخل الآلهي لمات كل من كان داخل الجرف من النساء والأطفال والجرحى، وبعد أن قام نظام صالح بأعطاء الأمان للسيد حسين خرج وهو مثخن بالجراح لا تحمله قدماه، وإنما يعتمد على بعض مرافقيه، وخرج أطفاله ونساؤة معة وإذا بأتباع يزيد في عصرنا أطلقوا الرصاص على السيد حسين من كل جهة ، وأصطفاة الله شهيدا جوار الأنبياء .
أي بشر هؤلاء الذين يفعلون مثل ذلك ليسوا بشر بل مصاصين دماء .
صحيح أن أستشهاد السيد حسين كانت فاجعة وخسارة للأمة المحمدية لأنها فقدت أحد عظمائها إلا أن استشهادة جعلنا نعرف من هم أعداء الإسلام جعل منا حسينيون نعشق الموت والشهادة زادنا قوة وعزيمة وأصرار لمواصلة السير على دربة ونشر الثقافة القرآنية التي تحرك على ضوئها الشهيد القائد .
فنحن بهذة الذكرى نجدد العهد للشهيد القائد وجميع الشهداء بأننا على دربهم ماضون ومن قتلوك سيدي فوالله أننا لن نتركهم طلقاء سنقتص منهم وسنضل نهتف بهذا الشعار ولو كرة الكافرون.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لأسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للأسلام.
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.