الخبر وما وراء الخبر

خبير ومحلل عسكري: استمرار العدوان الأمريكي البريطاني سيعرض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر

1

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
11 يناير 2025مـ – 11 رجب 1446هـ

تقريــر|| عباس القاعدي

أكد المحلل والخبير العسكري زين العابدين عثمان، أن العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا قد أخفق في تحقيق جميع أهدافه.

وقال في تصريح خاص “للمسيرة” بمناسبة مرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن إنه ورغم تصاعد ومشاركة المجموعة البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات في عمليات القصف سواء بالغارات الجوية أو بصواريخ التوما هوك التي تطلق من المدمرات والبارجات، إلا أنها لم تعط أي فارق أو نتيجة في محاولة لتحقيق أهداف واشنطن ولندن، المتمثلة في التأثير على القدرات العسكرية، أو إيقاف عمليات القوات المسلحة التي تستهدف عمق كيان العدو، أو إعاقة عملياتها الهجومية ضد حاملات الطائرات والمدمرات في البحر، أو رفع الحصار عن موانئ العدو.

وواصل: “بل بالعكس أسهم العدوان الأمريكي في تطوير القدرات العسكرية اليمنية بشكل أفضل، فكلما استمر فانه سيسهم أكثر وأكثر”.

وأشار إلى أن الواقع أثبت فشل هذا العدوان بشكل كامل، ويمكن للجميع ملاحظة عمق هذا الفشل من خلال التصريحات التي تأتي من قيادات العدو الأمريكي والاسرائيلي والتي وضحت بفشل عملياتهم الجوية في تحقيق أي حالة ردع، وبفشل كل التحركات الأمريكية في التحشيد الدولي والغربي ضد اليمن، تحت شعار “تحالف حارس الازدهار”، من أجل الضغط عليه لإيقاف هذه العمليات، أو كسر الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الموانئ التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.

وبحسب الخبير العسكري عثمان أنه كلما فشل التحرك العسكري الأمريكي البريطاني بالبحر الأحمر في تحييد العمليات العسكرية المتواصلة للقوات المسلحة، أو توفير الحماية للسفن الإسرائيلية والمتجهة إليه، ومع ذلك تواصل أمريكا وبريطانيا عدوانهما والبحث عن الوهم، دونما حساب لما يترتب على ذلك من تطوير القوات المسلحة قدراتها الدفاعية والهجومية، وغيرها من العوامل الكفيلة بتسريع أفول شمس أمريكا كما أفلت من قبلها بريطانيا وفرنسا عقب الحرب العالمية الثانية، على يد أبطال اليمن.

ورأى أنه مع فشل العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في تحقيق أهدافه، فان القوات المسلحة اليمنية حققت أهدافاً كثيرة خلال العام الماضي، فعلى مستوى القدرات والأسلحة فهي في حالة تطور دراماتيكي متواصل، والعمليات العسكرية المساند لغزة مستمرة، وقد شهدت المرحلة الخامسة في الأشهر الأخيرة من العام الماضي تصعيداً في زخم العمليات بشكل غير مسبوق، وصلت إلى قصف أعماق كيان العدو الاسرائيلي بشكل شبه يومي، وأيضاً عمليات استباقية لضرب المجموعات البحرية الأمريكية وحاملات طائراتها خصوصاً حاملة الطائرات U.S.S لينكولن، والتي تم مهاجمتها وطردها، وكذلك حاملة الطائرات U.S.S ترومان التي تم مهاجمتها للمرة الثالثة وإحباط أنشتطها العدوانية.

وبحسب الخبير العسكري عثمان فإن تداعيات وانعكاسات العدوان الأمريكي البريطاني الأرعن لن تقتصر على ما يقوم به اليمن من تنكيل بسفنه وبارجاته في البحر، بل ستكون التداعيات أوسع بكثير، من تدمير كل المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة، وإنهاء الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في الوطن العربي لتضع حداً نهائياً لها.