إقرار أمريكي خجولٌ بإسقاط (إم كيو-9) الثالثة عشرة في اليمن
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
30 ديسمبر 2024مـ – 29 جماد الثاني 1446هـ
أقرَّ مسؤولٌ أمريكيٌّ بشكل خجول بإسقاط طائرة (إم كيو-9) الأمريكية التي أصابتها القوات المسلحة هذا الأسبوع في أجواء محافظة البيضاء لتكون الثالثة عشرة من نوعها منذ أواخر عام 2023م، وسط تهرب مكشوف من الخوض في التفاصيل رسميًّا؛ الأمر الذي يكشف عن حرج شديد يواجهه الجيش الأمريكي في الإفصاح عن عجزه وعن السقوط المدوي لتقنياته المتقدمة التي تجسدها هذه الطائرة.
ووسط تكتم رسمي شديد، نقلت مجلة “نيوزويك” عن مسؤول دفاعي أمريكي قوله: “نحن على علم بالتقارير التي تتحدث عن إسقاط طائرة (إم كيو-9 ريبر) ونبحث فيها حاليًا” مشيرةً إلى أنه رفض تقديم أية تفاصيل إضافية، وأن القيادةَ المركَزية الأمريكية رفضت التعليق.
وسبق أن استخدمت الولاياتُ المتحدةُ مثلَ هذه التصريحات الغامضة للتهرب من الاعتراف رسميًّا بإسقاط طائرات (إم كيو-9) ولو أن بعضها تم الاعتراف به لاحقًا؛ وذلك لما أصبحت يشكله هذا الأمر من إحراجٍ ثقيلٍ للجيش الأمريكي وللتكنولوجيا العسكرية الأمريكية التي تعتبر هذه الطائرات واحدة من مفاخرها؛ بسَببِ مميزاتها ومواصفاتها المتطورة التي جعلت منها سلاحًا هجوميًّا وتجسُّسيًّا مميَّزًا، بثمن يصلُ إلى أكثر من 32 مليون دولار لكل طائرة، بدون تكاليف الصواريخ والمعدات الإضافية والتشغيل.
وبعد وصول حصيلة إسقاط هذه الطائرات في اليمن إلى 13 طائرة منذ نوفمبر 2023 (و17 منذ 2015) فَــإنَّ اليمن يبرهن مجدّدًا أنه أكبر مقبرة في التأريخ وعلى مستوى العالم لهذه التكنولوجيا المتطورة؛ وهو ما يزيد موقف الجيش الأمريكي سوءا خُصُوصًا مع الخسائر والهزائم الفاضحة والتأريخية التي يتكبدها في المعركة البحرية، والتي برهن فيها اليمن أَيْـضًا على انتهاء زمن القطع البحرية الأمريكية المتطورة، وعلى رأسها حاملات الطائرات.
وبإسقاط الطائرة الثالثة عشرة من نوع (إم كيو-9) فَــإنَّ الخسائر المباشرة للجيش الأمريكي في هذا المسار فقط تتجاوز 416 مليون دولار، كحد أدنى؛ وهو رقم كبير يزيدُ فاتورةَ الخسائر والتكاليف الكبيرة التي تكبدتها الولايات المتحدة منذ بدء المواجهة المباشرة مع جبهة الإسناد اليمنية لغزة، والتي قدرها مركز دراسات أمريكي في نوفمبر الماضي بأنها بلغت 4.86 مليار دولار.