يا عرب : إلى أين ؟؟!
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
27 ديسمبر 2024مـ – 26 جماد الثاني 1446هـ
بقلم // أشواق مهدي دومان
و بينما يحلّل (بايدن) المثلية في فترة رئاسته ويفرضها على العالم، ننتقل إلى ترامب (العائد كرئيس دولة)، و قد أطلق في رئاسته السابقة مشروع صفقة القرن، التي أسقطها (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، و لازالت محاولات المتنافسين على إرضاء الصهيوأمريكي قائمة على قدم وساق لإنعاش حلم هذا الصهيوأمريكي.
نعم: لازال من بعران الخليج إلى ثور تركيا الأرعن و بمؤامرة مع كيان العدو المحتل من يفرحون بوهن بوابة الشام ودرعها الحصين (سوريا) لنجد النتن (يا هو) يتنفس من جديد أو بالأصح يحاول أن يلتقط أنفاسه التي أزهقها فيه رجال حزب الله الأفذاذ الذين لازالوا يكسرون شوكة هذا الكيان مذ عهدناهم مقاومين أبطالا في صف مرصوص مع رجال الله في كتائب القسام والجهاد.
واليوم يعود (ترامب) رئيسا (من جديد) ليقوم في أول مايقوم به بالتصريح لبقرته الحلوب (السعودية) بأنه سيأخذ نفط مملكة السراويل (السعودية) كلها بينما علماء وشيوخ الوهابية مستغرقون يحللون الخمر ويحللون الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ويباركون طواف الغربيات الكاسيات العاريات حول مجسم للكعبة المشرّفة، فيعيدون الذاكرة الإسلامية إلى عام الفيل حين جاء أبرهة لهدم الكعبة ولكن بأفيال وجيوش، لكن اليوم مايفعله السعوصهيوني هو هدمها بالمايك والقيتارة.
أسلوب جديد لاستخدام الميكرفون الذي استخدمه هؤلاء الوهابيون في المنابر لتكفير من خالفهم وإطلاق الأحكام بذبحه ونحره وحرقه وغرقه كما هي فتاوى ابن تيمية كبيرهم الذي علمهم، وقد تركوا الأمر في الجانب العسكري لأردوغان مدربا ومصدّرا للتكفيريين وفاتحا أبواب تركيا على مصاريعها.
اليوم رموز التكفيريين يأخذون الميكرفون ذاته ويعلنون أنهم لن يواجهوا إسرائيل فهي صديقة ولكن عدوهم هو إيران الداعمة للمقاومة الفلسطينية !!.
جلود وأجساد ممسوخة يتلونون بها ليصدموا الفكر و الفطرة الإسلامية المحمدية في جيل اليوم حين جاء في إحدى فعاليات محافلهم الراقصة مغن (و في بلاد الحرمين) و باسم الترفيه يلبس هو و أعضاء فرقته وجوها شيطانية، جاؤوا ليغنوا سورة (القيامة) استخفافا بالقيامة التي أقسم الله بيومها حين قال : ” لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة إلى آخر السورة .
إنهم يضربون عقيدتنا بعمق، يشوهون حروف القرآن وأبجدية العروبة بمغنٍ و راقصة تختصر (تلف خصرها) بذي الفقار (سيف الإمام علي بن أبي طالب) لضرب قيمة الجهاد و الإقدام والشجاعة باعتبار الإمام علي مضرب المثل في الشجاعة، كيف لا، و هو من قال عنه جبريل ( عليه السلام ) : ” لافتى إلا علي و لا سيف إلا ذو الفقار “.
يتعاملون مع مقدساتنا وشعائرنا ومشاعرنا وعباداتنا وتعاملاتنا القرآنية بأسلوب الصدمة وليس فقط صدمة العقيدة بل صدمة الفطرة أيضا لتكون حروبهم هذه ليست ضد الإسلام المحمدي العتروي فحسب بل ضد فطرة كل إنسان سويّ الفطرة .. يدعون للشيطان بصريح العبارة، ويوثقون لحظات التطبّع مع الشيطان في لقطات مختلفة كتصوير فتيات خليجية تحتضن مغنيها المفضل أو لاعب الكرة التي تشجعه؛ ليوجدوا خللا ودعوة لكل المسلمات للخروج معهم إلى عالم الرذيلة والمسخ، وهكذا يؤدون دورهم في جوّ من التكامل في تأدية الأدوار .
إنهم يهدمون الشعائر المحمدية بقوة سلاح جديد وبتكنولوجية عالية ..
وحتى على المستوى العمراني يتم اليوم بناء مدينة في مملكة الرمال على الطريقة التلمودية و وفق مواصفات يفرضها معتنقو العنصرية من بني إسرائيل، و ماهي إلا مسألة وقت حتى يتم اعلان هذه المدينة، في حين أنهم قد هدموا آثار النبي وبيوت آله و صحابته، وحرصوا على حماية آثار اليهود في خيبر وغيرها، وهذا كله يتوافق مع إبادة شعب غزة و فلسطين و تنظيف أرضيتها (كما يحلمون) ليبنوا هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى و تمتد دولتهم من النيل إلى الفرات، ومايعرقلهم إلا محور المقاومة أمّا مصر والأردن ومعسكراتهم في الخليج فمقدور عليها وشعوبها نومى غرقى في (عرب أيدول) ومثيلاتها، و بذلك لو سألتهم عن الأقصى لن يملكوا إلا قول: ” سلّموا لي عليه ” !!.