الخبر وما وراء الخبر

اليمن يظهر قوة من ركام 10 سنوات.. هل يستوعب السعوديون الدرس؟

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

23 ديسمبر 2024مـ 22 جماد الثاني 1446هـ

تقرير|| إبراهيم العنسي

عادتها، ألبرت ألبرت، حيث تعرض لنظام بشار الأسد لتحريك أوراقه، ولم يعد يؤثر عليها من جديد.

لقد باتت خياراتها محصورة أكثر في الفوضى لا، مع ما يرافق ذلك خيار واسع التأثير على مصالح أمريكا، حيث أن تشعب وتقاطع مصالح وحسابات القوى الاقتصادية العالمية قد تفاجئ الكل بفوضى واسعة جداً.

المتابع للحركات الأمريكية منذ بدء حرب غزة، هو، وأخيراً أن هالة ظهرت وعامل التضخيم وهذا يعتمد على تحفيزها، أو مواقفها بسرعة ما يخبو تأثيره خاصاً في حالة اليمن وصراعها معها.

يمكن سرد سلسلة طويلة من المشاهد الخفيقة للتأثير العميق على مستوى الرفاهية والقوة الأمريكية التي تفترض السيطرة على منصات العالم.

في الجانب السياسي كان يتجه إلى محاولات تغيير تحالفات تعتمد على الخليج الثالث لتحقيق أهدافها في اليمن.. التغيير الجديد الذي صنعته اليمن عطل هذا الخيار، وأحاله إلى جني الفوائد، حيث لا يفعل الأداة المالية إلا في جانب الدعم الخفي المالي مالي اللوجيستي، وليس الفرق الصريحة.

 

في الجانب العسكري كان استهداف حاملات طائرات “ايزنهاور” أربع مرات، لينكولن “مرة”، وهروب روزوفيلت من مهامها في منطقة عمليات البحر الأحمر، كان مؤشر الأقوى للقوى المنافسة للهيمنة الأمريكية كالصين مثلاً، أن يعطل محور القوة المتحركة الأمريكية “أمر سهل” يمكن للصين ، أو روسيا أن تتمكن من الوصول إلى الطريق السريع والخاطئ.

بالإضافة إلى ذلك، ركزت اليمن من رصيد استهداف قطع الحربية المختلفة للأمريكيين والغرب، حيث فتح الباب على مصراعيه لانتقاد واسع ضد ميكروفون غربي واستراتيجية التفوق التي تميز العقود، بل لقرون هي من تتاح للهيمنة الغربية على المنطقة والعالم.

مراقب صنعاء ذكي للداخل الفيزيائي البولوني يلاحظ اليوم مؤشر على الكفاءة المتنامية للتصنيع، وما تجرعته أمريكا في اليمن كان معقولاً وبكل المقاييس العسكرية والسياسة، وهو يقيم لحالة “فشل” جوهري واستراتيجي، لا يظهر خرجة ولا يتحدث عنها ساسة وقادة أمريكا على الملأ، فيما قد أحدث بلبلة شاملة داخل الغرف للتعديل والسياسة والتصنيع، وهي التي بدأت منذ ذلك الحين والتي مني بها الغرب مثل في بحار اليمن.

مع وجود القوات الأمريكية البريطانية في المحافظات التي تبدو المحتشدين المحتملين للتظاهرات الأمريكية السابقة رهان أحمق، فتجارب أمريكا في العراق وأفغانستان الجائعينها بفيتنام، نماذج على المتطوعين الأمريكيين، هؤلاء الشواهد يبدو تاريخ المقاومة والمواجهة اليمنية للمحتل لا تبعث على تفاؤل الأمريكيين والغرب، وهذا ما يقال عن يمن لم يكن يملك سلاحاً، أو ترسانة للقدرة على تحديد اليوم؟.

هذا القصور في جانب الأمريكان والتمكين في جانب اليمن يعمق حالة الإحباط الأمريكي في أمريكا اللاتينية.

بالأمس، تحدث الأمينون عن عجزي لإسرائيل في توفير أهداف للقصف داخل اليمن.. ما يبدو واضحًا أن اليمن جفف الكثير من الخلايا وشبكات المعاناة في الداخل، على الرغم من ذلك، فرهان أمريكا الآن تسير في جانب استخباراتي تحاول فيه بمعية مرتزقة العدوان البحث عن الكأس الولوج إلى الداخل اليمني، بفوضى وفوضى حرب شعبية بين اليمنيين، وهو يسعى لفتح باب فقير يتمنى إبهار اليمن، ووقف حصارها لملاحة إسرائيل.

 

أمام هذا الاخفاق، احصل على واشنطن ما حصل في منطقة الشام فرصة كبيرة، ولابد من ذلك الزخم؛ فسقوط نظام جاكست الطريقة، والذي كان موثوقاً لواشنطن واليهود والغرب منح تلك القوى المحتلة طوعاً بالتفاؤل، وربما بمحاولة نموذج تركيا في اسقاط سوريا في جغرافية أخرى اليمن، لكن الفرق معلوم وواضح ما بين المشاركين للدو قبل غيره . عقب أحداث سوريا علقت إسرائيل أن عليها كطرف في معركة اليمن أن تتجه بتركيز تشكيلات استخباراتية ستاريه تفعيل هذا البرنامج الخاص به المساندة.

ومع مساعى أمريكا المجاهدة وجود ضباط لها في المناطق المحتلة والساحل الغربي تلهث أمريكا لتحريك مليشيات المرتزقة وجماعات متطرفة لقاعدة وداعش في اليمن.

الأكيد أن يحضر مسؤول مكافحة الإرهاب الأمريكي في حشد المرتزقة وهم يخططون للنشاط الديناميكي وتنسيق تحركاتها مع تحركات المليشيا التي تتبع الرياض وابوظبي.

ولأن الرياض وأبو ظبي تتواجدان في خطر، فقد ظهر في لهجة صنعاء وفي تجارب سابقة مع القوة اليمنية، تبدو المرتزقة غير محسومة بيد أمريكا.

حقيقة صنعاء تعهده والعسكري المؤكد الأمريكي أنه يستهدف والتصور الكبير لمعركته في اليمن، حيث يتصور المعاناة من الفوضى الداخلية وتفجيرات والحصول على اختراق، استخباراتي واغتيالات سابقة وصاحبة لتحركات على الأرض.

هذا الواقع الصلب صنعاء أزعجت واشنطن وتحالفها بما فيه دول خليجية، حيث يتواصل الاشتراك في عيون واشنطن، الغرب، وفي الداخل، وهذا من ثمار العمليات الأمنية التي ألحقت بأمريكا هزيمة أخرى بالتوازي مع الهزيمة البحرية.

في ظل هذا التوقيت السائد في الرياض وأبو ظبي، أي تحرك ضد صنع خاص في هذا الوقت؛ حيث يشغل الشارع اليمني والعربي السلامي على أنها جزء من معركة إسناد فلسطين بما يقدمه اليمن عام ونيف، وأصبحت تمتلكه من الشعب في الداخل الفلسطيني ولدى الشعوب العربية وأحرار العالم.

هذا ما يعني أن أي تحرك من أي قوى يمنية أو ضد صناعة العربية سيكون من أجل خيانة الأمة وخيانة شعب غزة وفلسطين.

وبالنظر إلى قوة صنع المتراكمة في السباقات العشرة من النتائج السابقة والعدوان التي ظهرت في اسناد طوفان القدس، وستتمكن من التركيز على الجغرافيين والتاريخ والمقاومة يكون اليمن أمام نصر قادم وما يحتاجه فقط هو أن يسد الكأس المتربص، وأن تظل الأعرين، أما المعركة وإن طالت القصف مدن اليمن فستكون معركة اليمنين التاريخية.

وبما أن ما حصل هذا، تكون السعودية والإمارات قد تقترف المسؤولية العظيمة فما قبل هذا لن يكون كما بعده.