الفصائل الفلسطينية تُرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 ديسمبر 2024مـ – 17 جماد الثاني 1446هـ
رحبت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤكّد حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. داعية لترجمة القرارات الأممية إلى خطوات تُنهي الاحتلال وتُمَكِّن شعبنا من إقامة دولته.
وقالت حركة “حماس” في تصريح صحفي لها: “نعُدُّ القرار تعبيراً عن حالة الالتفاف العالمي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، والرفض الواسع للاحتلال”.
ورأت أن القرار الأممي “تعبير عن الرفض للسياسات الإجرامية التي تقودها الإدارة الأمريكية المتنكّرة لحقوق شعبنا الفلسطيني”.
وطالبت “حماس”، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها بتجاوز الإرادة الأمريكية الظالمة، والضغط لترجمة هذه القرارات لخطوات عملية توقف العدوان وتنهي الاحتلال.
ونوهت لضرورة أن تمكّن مثل تلك القرارات الدولية والأممية الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبها، اعتبرت “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين، في بيان لها، أن قرار تأكيد على الإجماع الدولي حول عدالة القضية الفلسطينية وتجديداً للتضامن العالمي مع حقوق شعبنا.
وأكملت الجبهة الشعبية: “رغم أهمية هذا القرار كخطوةٍ معنوية، فإنه يبقى غير كافٍ في ظل غياب آليات تنفيذية تضمن إلزام الاحتلال الصهيوني بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية”.
وقالت، إن استمرار الإدارة الأمريكية في إفشال تنفيذ مثل هذه القرارات لصالح الاحتلال يؤكد الحاجة الملحة لإعادة هيكلة المؤسسات الدولية وآليات اتخاذ القرار فيها بما يضمن تحقيق العدالة وإنفاذ القانون الدولي.
وأكدت أن “النضال الفلسطيني الميداني والمقاومة بجميع أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، إلى جانب توسيع حالة التضامن الأممي، هي الأدوات الرئيسية لتحقيق حق تقرير المصير والحرية والسيادة لشعبنا”.
بدورها، شددت “الجبهة الديمقراطية” لتحرير فلسطين في بيانٍ لها، أنّ وقوف المجتمع الدولي، بكل أطيافه، إلى جانب شعبنا ما هو إلا حصيلة طبيعية لحجم التضحيات الأسطورية لهذا الشعب، وتكريماً عالياً لمقاومته الباسلة التي لولاها لانطوت القضية الفلسطينية.
ودعت إلى “تثمير هذا النصر السياسي والمعنوي والأخلاقي والقانوني للقضية الفلسطينية”، ومبادرة سياسات الرهانات على الوعود المزيفة، والعودة إلى الرهانات على الوحدة الداخلية، وتوحيد المؤسسات، وإعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية، في مؤسسات وطنية تشريعية وتنفيذية واسعة للكل الفلسطيني.
وأدانت “الديمقراطية” الموقف العدائي لكل من الولايات المتحدة و”إسرائيل” من شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف.
وبيّنت أنّ “السياسة الأمريكية التي لم تكف عن اتخاذ موقف معاد للشعب الفلسطيني، خاصة في مجلس الأمن، حيث تعرقل حلول دولة فلسطين على عضوية كاملة في المنظمة الدولية”.
ورأت أن تصويت الولايات المتحدة و”إسرائيل”، إلى جانب عدد من الدول المجهرية، يؤكد أيضًا العزلة الدولية التي تعانيها واشنطن وتل أبيب، وانشقاقها عن المجتمع الدولي.
والليلة الماضية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بـ “الأغلبية الساحقة”، قراراً يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو ما رأت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية، بدورها، “بارقة أمل”.
وصوتت 172 دولة في الجمعية العامة لصالح القرار، فيما رفضت