الخبر وما وراء الخبر

معركة تحرير حضرموت

146

 بقلم/ أحلام عبد الكافي


حضرموت تلك المحافظة اليمنية العريقة التي لاتقل أهميتها عن باقي المحافظات التي يجمعها وحدة الوطن الحبيب،، هذه المحافظة التي تتمتع بموقع ومساحة كبيرة وبموارد وخيرات وفيرة والتي فتحت شهية المتكالبين على اليمن لكي يدبروا لها بليل مظلم مخطط بحجم هذه المحافظة لتكون إلى أطماعهم أقرب وإلى فخهم مهرب.

لقد عمد العدوان السعو الأمريكي على اليمن إلى تمكين القاعدة وداعش من اغلب المناطق وبالاخص المحافظات الجنوبية التي تم السيطرة عليها إبتداءا من عدن وأبين وشبوة وحضرموت حيث تم التسهيل المباشر لهم من خلال إستجلابهم وتجميعهم أولا ومن ثم تسليحهم ودعمهم ماديا ..

تأتي هذه الخطوات تمهيدا لتنفيذ حقيقة العدوان على وهو إحتلال اليمن وتقسيم اراضيه ونهب ثرواته عبرتلك الأداة لكي يتم التحجج بخطوات لاحقه بذلك التواجد الإرهابي على حد زعمهم بضرورة التدخل وبحتمية التواجد لقوات دولية وعلى رأسها أمريكية ليكونوا بذلك قد وجدوا لهم تبريرات وذرائع مسوغة لهم تحت مسمى محاربة الإرهاب.

هاهو إعلام العدو اليوم يتحدث عن بوادر إنطلاق عملية جديدة في جنوب اليمن وهي عملية تحرير حضرموت من التواجد الأرهابي ..وهاهو يستعرض إنزال لمختلف القوات العسكرية للتوغل في هذه المحافظة وهو القصف بالطيران السعو امريكي قد بدأ مؤخرا على حضرموت …

ولعل تلك العملية هي مطمع سعودي بالدرجة الأولى لكي يتحقق إنفصال لتلك المحافظة وتسليمها كالقمة صايغة للأيادي السعودية لكي تلحق بركب أخواتها من المحافظات اليمنية المحتلة نجران وجيزان وعسير .

السؤال الذي يفرض نفسه في خضم تلك التداعيات الخطيرة في ظل الإحتلال والفوضى العارمة التي تجتاج المحافظات المحرره والتي تنتشلهم من من النار إلى الجحيم ،، في ظل تكشف كذب إدعائاتهم وتجليها للجميع فإلى أي مدى يستطيع العدوان أن يفرض سيطرته وأن ينفذ مخططاته…

وماهي التحركات الشعبية المفترض تحركها بعد تجلي كل تلك المؤامرة الخطيرة التي تنال اليمن بشكل عام وتنال حضرموت بشكل خاص .