خبراء ومحللون عسكريون: القوات اليمنية أسست لصناعة عسكرية متطورة مرعبة للعدو
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 ديسمبر 2024مـ – 6 جماد الثاني 1446هـ
تواصل القوات المسلحة اليمنية بوتيرة عالية منقطعة النظير عملياتها العسكرية ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري المساند لغزة.
ويعتبر تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين والأوربيين، مؤشر واضح على الارتقاء النوعي والكمي لدى القدرات العسكرية اليمنية التي تواصل تطوير مهاراتها القتالية وفق تكنولوجيا معاصرة تواكب التحديات الراهنة.
وعلى الرغم من تواجد التحالف الغربي بقيادة أمريكا في المنطقة لحماية السفن الصهيونية ومنع العمليات اليمينة إلا أن استمرار الجيش اليمني في تنفيذ مئات العمليات العسكرية ضد السفن الصهيونية والمتعاملة مع إسرائيل شكل تحدياً واضحاً وكبيراً للولايات المتحدة الأمريكية التي توهمت أنها ستتمكن منذ الوهلة الأولى في القضاء على القدرات العسكرية اليمنية ومنعها من استهداف السفن الصهيونية.
وبات صدى الهزائم للقطع البحرية الأمريكية من بارجات ومدمرات وحاملات طائرات وغيرها من القطع الحربية الأمريكية التي تتبع القوة البحرية الأمريكية محط حديث القادة الأمريكيين في وسائل إعلامهم ومراكز البحوث والدراسات العسكرية الأمريكية.
وتثبت الإعترافات المتكررة لمسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية عن الفشل الأمريكي في مواجهة الجيش اليمني الذي يمتلك تقنيات حديثة وأسلحة ذكية أسهمت في هزيمة الأساطيل والبوارج والمدمرات الأمريكية التي تعتبر من الترسانة الأمريكية الأكثر هيبة وحضوراً في عالم الحروب الأمريكية على مر التاريخ.
وتوحي تلك الاعترافات بمدى جدية ومصداقية السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي تحدث عن التطوير المستمر للقوات المسلحة اليمنية.
ووفق خبراء عسكريين فإن نجاح القوات المسلحة اليمنية بفرض حصار بحري شامل على السفن الصهيونية في مسرح العمليات العسكرية الواسعة التي حددها الجيش اليمني، يعد انتصاراً يمنياً تاريخياً وهزيمة مدوية للإمبراطورية الغربية ممثلة بأمريكا وإسرائيل.
وفي السياق يؤكد المحلل العسكري العميد عزيز راشد أن القدرات العسكرية اليمنية فاجأت الأعداء قبل الأصدقاء.
ويوضح في حديث لقناة “المسيرة” أن القدرات اليمنية تصاعدت وتنامت بشكل متسارع على المستوى الكمي والكيفي، وذلك من خلال الاستهداف المتعدد، وبالتكتيك العسكري المتنوع الذي يمنع مرور السفن المعادية من مسرح العمليات اليمنية المحددة في البحار في إطار مساندة غزة.
ويبين أن أحداث معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أدهشت الولايات المتحدة الأمريكية وأرعبتهم وأصابتهم بصدمة؛ كونهم لم يتوقعوا أن لدى القوات المسلحة اليمنية قدرات نوعية تسهم في تحييد القوة البحرية الأمريكية في المنطقة.
ويذكر أن امتعاض الأعداء الأمريكيين والصهاينة وحلفائهم بات واضحاً وجلياً إزاء فشلهم الذريع في منع العمليات العسكرية اليمنية، مشيراً إلى أن
العديد من مراكز الدراسات الاستشارية الأمريكية ومركز الأبحاث العسكرية في أمريكا إضافة إلى عشرات الصحف الكبرى والمجلات والمواقع الإخبارية تقر وتعترف بأن اليمن نجح في التغلب على القوة البحرية الأمريكية، و أن العديد من قيادات البنتاغون الأمريكي، وقادة الأساطيل والمدمرات الأمريكية أكدوا أن مواجهة اليمن أشد وأعنف مواجهة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن قادة البحرية الأمريكية أكدوا تعرض قواتهم لأكثر من 243 هجوماً منذ قدومهم للمنطقة ، مستدلاً بتصريحات أحد قادة المدمرات الأمريكية وحاملات الطائرات قوله إن الاشتباك مع القدرات البالستية اليمنية لا يتجاوز 7ثواني حتى تحقيق أهدافه.
ووفق اعترافات قادة الأساطيل والمدمرات حاملات الطائرات الأمريكية فإن فرصة تصديهم للطائرات المسيرة والصواريخ البالستية اليمنية لا تتعدى سبع ثواني، وهذا يعني منع الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة من تحقيق أهدافها مهمة صعبة وشبه مستحيلة بحسب ما يؤكده العميد عزيز راشد.
ويرى العميد راشد أن الجيش اليمني فرض واقعاً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وفرض معادلة قوية جعلت العدو يعترف بقوه وعنفوان اليمن، مبيناً أن أحداث البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية بسحب أسلحتها وقطعها البحرية من المياه الإقليمية.
وعن اعترافات المسؤولين الصهاينة بأن اليمن والعراق أطلق حوالي1400طائرة مسيرة زاعماً أن الدفاعات الجوية أسقطت حوالي (400) طائرة مسيرة، يؤكد العميد راشد أن تلك الاعترافات دليل على تفوق جبهات المقاومة، ودقة نجاح عملياتها التي تجاوزت نسبة 75% ، وهو ما يوصف في الميدان العسكري بالنقلة النوعية والتفوق العسكري بنسبة تفوق الجيد جداً.
ويعتبر راشد الإعتراف الضمني الذي أقر به العدو الصهيوني في نجاح العمليات اليمنية، هو دحض للدعاية الأمريكية والصهيونية وعملائهم من العرب الذين يروجون بأن عملياتنا العسكرية غير مجدية، مشدداً بأن كبار الصحف الأمريكية، ووسائل الإعلام الغربية أعلنت أن البحر الأحمر أصبح محظوراً بشكل كامل على السفن الصهيونية والمتعاملة مع إسرائيل، معتبراً ذلك إنجازاً يمنياً عسكرياً وسياسياً كبيراً للأمة العربية والإسلامية على المستوى الإقليمي والدولي.
ويتطرق إلى أن اليمن بالقيادة الحكيمة والرشيدة ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما يتلائم وفق التحديات والصعاب الراهنة، منوهاً أن المنهج القرآني النير جعل اليمن قوة عصية على الأعداء وأجبرهم على الإقرار الرسمي بالهزيمة، مستدلاً باعترافات المسؤولين الأمريكيين أنه لا يوجد حلاً في اليمن.
ويختتم راشد حديثه للمسيرة بالقول:” اليمن صنع أنموذجاً مشرقاً ومشرفاً في المواجهة مع قوى الشر العالمي ممثلاً بأمريكا وإسرائيل وسيصبح اليمن قدوة لأحرار العالم العربي والإسلامي”.
وفي السياق ذاته يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال سيروي أن تصريحات رئيس الدفاع الجوي التابع للعدو الإسرائيلي عن فعالية العمليات الهجومية اليمنية، تثبت أن القدرات العسكرية اليمنية فاجأت الأعداء الصهاينة أصابتهم بصدمة مدوية؛ كونهم لم يكونوا يفعلوا أي حساب لجبهة اليمن.
ويوضح في حديث لقناة المسيرة أن تطور القدرات العسكرية اليمنية اللافت، لم يفاجئ العدو الصهيوني فحسب، وإنما فاجأ دول الغرب بالكامل وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا.
ويبين أن ضباطاً وقادة أمريكيين أقروا بأن هروب البارجات والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية يسيئ للولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن اليمن نجح في قلب المعادلة، وفرض موازين قوى جديدة تفوق الهيمنة الأمريكية والغربية في المنطقة، مؤكداً أن اليمن استطاع أن يؤسس صناعة عسكرية متطورة جداً لم تتمتع بها دول متقدمة خاصة في مجال الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة.
ويشير إلى أن تشكيل التحالف الدولي الغربي الأوربي لحماية مرور السفن الصهيونية لم ينجح في تحييد القدرات العسكرية اليمنية بالرغم من تنفيذه مئات الغارات على مناطق متعددة في اليمن، موضحاً أن أحدث التكنولوجيا الغربية فشلت في منع العمليات اليمينة المساندة لغزة.
ويشدد سروي أن العدو الأمريكي لم يكن يعتقد أن اليمن سيصل إلى فلسطين المحتلة التي تبعد أكثر من ألفي كيلو متر، وبعد وصولها لمختلف المستوطنات والمغتصبات الصهيونية، أصيب العدو الصهيوني وحلفائه الرئيسيين الغرب بإحباط كبير ودهشة كبرى ليصنفوا جبهة اليمن بالأكثر خطورة في ساحات المواجهة مع إسرائيل.
ويختتم سروي حديثه للمسيرة بالقول: ” إن جبهة اليمن تشكل خطورة بالغة على الصهاينة والأمريكيين على حد سواء، وذلك لتطور القدرات اليمنية العسكرية وقدرتها الفائقة في الوصول للمواقع الأكثر أهمية وحساسية لدى العدو الأمريكي والصهيوني.