الخبر وما وراء الخبر

الجيش السوري يتصدى لمسلحي الحزب التركستاني والأوزبك والطاجيك على ريف اللاذقية ويستهدف التكفيريين في حماة

8

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
6 ديسمبر 2024مـ – 5 جماد الثاني 1446هـ

أعلن الجيش السوري، اليوم الجمعة، صد هجوم لمسلحين من الحزب التركستاني والأوزبك والطاجيك على ريف اللاذقية.

كما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها تستهدف بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك آليات الإرهابيين وتجمعاتهم على ريفي حماة الشمالي والجنوبي وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين كما دمرت عدة آليات وعربات.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بخروج معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان من الخدمة بعد قصف صهيوني استهدفه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.

من جهته قال وزير النقل اللبناني، علي حمية: إن غارات “صهيونية” في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أصابت معبرين حدوديين يربطان لبنان بسوريا.

وأضاف حمية أن الغارات استهدفت الجانب السوري من الحدود من معبر العريضة في شمال لبنان ومعبر جوسيه عند شرق لبنان.

يُشار إلى أنّ معبر جوسيه خرج عن الخدمة للمرة الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان، إذ هاجم العدو الإسرائيلي المعبر يوم السبت الماضي.

وأمس الخميس، وبعد قيام الجيش السوري بإعادة الانتشار خارج حماة، أكد وزير الدفاع السوري، علي عباس، أنّ قوات الجيش “في وضع ميداني جيد”، وعمدت إلى هذا الإجراء حفاظاً على أرواح المدنيين في المدينة، موضحاً أنّ العمل العسكري، في سياق تكتيكات المعركة، “يتطلب في بعض الأحيان إعادة التموضع والانتشار”.

وشدّد عباس على أنّ ما حدث في حماة “هو إجراء تكتيكي موقّت”، بينما “ما زالت قواتنا المسلحة في محيط المدينة، وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية”.

وأشار عباس إلى أنّ الجيش السوري “يخوض اليوم معركةً شرسةً مستمرةً ضد أعتى التنظيمات الإرهابية، التي تستخدم أسلوب حرب العصابات”، الأمر الذي يضطر القوات المسلحة إلى استخدام أساليب ملائمة في خوض المعارك، من كرّ وفرّ، وتقدّم وانسحاب إلى بعض النقاط.

ويأتي ذلك في ظل أنّ دولاً في الإقليم والعالم تقف خلف هذه الجماعات التكفيرية، و”هي معروفة، وتقدّم إليها الإسناد، عسكرياً ولوجستياً”، كما أكد عباس، الذي طمأن أيضاً إلى أنّ سوريا، “بجيشها وشعبها وقيادتها وإسناد حلفائها وأصدقائها، قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت أو صعبت”.

وأشار إلى أن الجماعات التكفيرية بعد دخولها مدينة حماه، “تعمل على استثمار الحدث إعلامياً، عبر حملة تضليلية كاذبة ضد أبناء الشعب السوري والقوات المسلحة، بهدف نشر الفوضى”.

وحذر من أن الجماعات التكفيرية “قد تلجأ إلى إصدار بيانات أو أوامر مزوّرة، باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي”، داعيا الشعب السوري “إلى وعي مخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها”، حاثاً على “التزام ما يُنشَر عبر القنوات الوطنية الرسمية حصراً”.

وحثّ السوريين على “الصبر والثبات، والثقة بأنّ الجيش لن يتهاون في إعادة الأمن والأمان إلى المناطق التي احتلها الإرهابيون”، متوجهاً إليهم بالقول: “سيبقى الجيش العربي السوري كما عهدتموه، طوال سنوات الحرب على سوريا، السد المنيع في وجه من تسوّل له نفسه من الداخل أو الخارج بالعبث بأمن الوطن”.

على ذات السياق، استعاد الجيش السوري اللواء الـ87 قوات خاصة ومطار حماة العسكري وجبل زين العابدين، شمالي مدينة حماة وشمالي غربيها.