اليمنيون يحيون ذكرى عيد الجلاء ويؤكدون استمرار النضال من أجل التحرير
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
1 ديسمبر 2024مـ – 29 جماد الأول 1446هـ
في ذكرى عيد الجلاء والاستقلال من الاستعمار البريطاني، التي تصادف الثلاثين من نوفمبر، جدد اليمنيون التأكيد على تمسكهم بثوابت الأمة واستمرار النضال من أجل تحرير كامل تراب الوطن من الاحتلال.
وشهدت الاحتفالات والفعاليات التي أُقيمت في مختلف المحافظات اليمنية، تأكيداً على جهوزية الشعب اليمني للدفاع عن مكتسباته الوطنية، واستعدادهم لتقديم التضحيات من أجل استعادة كامل السيادة على الأرض اليمنية.
وأكد ساسة يمنيون في تصريحات خاصة لـ”المسيرة”، على أهمية هذه الذكرى في تعزيز روح الوحدة الوطنية، وتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحرير كامل تراب الوطن من الاحتلال.
وقال رئيس حكومة التغيير والبناء، أحمد غالب الرهوي، إن نضالات الثوار اليمنيين في جنوب اليمن سطرت أكبر ملحمة بطولية وجسدت الوحدة وانتزعت اليمنيين استقلالهم الكامل في 30 نوفمبر.
ودعا الرهوي أبناء الجنوب إلى التحرك من أجل التحرير والاستقلال الثاني، مؤكداً أن صنعاء ستظل إلى جانبهم وسندعمهم في نضالهم المشروع.
من جانبه، أكد محافظ محافظة عدن، طارق سلام، أن الاحتفال بعيد الجلاء هو محطة للتعبئة وشحذ الهمم لاستلهام الدروس والعبر لطرد الاحتلال مجدداً من كل أراضينا اليمنية.
بدوره، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، عبد العزيز بن حبتور، أن اليمن كانت وستظل حرة أبية ولن تقبل على الإطلاق أن يكون هناك مستعمر محتل لأراضيها بعد اليوم.
وشدد بن حبتور على أهمية ترسيخ مفاهيم هذه الذكرى في أوساط الشعب اليمني، مؤكداً أن اليمن يخوض معركة متصاعدة ضد المستعمرين وقوى الاحتلال.
رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، من جهته ذكر أن صنعاء والمحافظات الحرة تتمتع اليوم بالحرية واستقلال القرار السياسي وذلك ثمرة التمسك والحفاظ على الاستقلال الوطني والتضحية في سبيل ذلك.
وأشارت التصريحات إلى أن اليمن يعيش واقعين متناقضين؛ واقع استقلال وحرية في صنعاء والمحافظات المحررة، وواقع آخر في جنوب اليمن يعاني من احتلال جديد.
ودعا القادة اليمنيون إلى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن، مؤكدين أن الشعب اليمني قادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق النصر.
ووجهت الاحتفالات والتصريحات رسائل قوية إلى العالم، تؤكد تمسك الشعب اليمني بحقه في الحرية والاستقلال، ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
كما أكدت هذه الاحتفالات على عمق العلاقة بين الشمال والجنوب، ووحدة الصف اليمني في مواجهة التحديات المشتركة.
يأتي الاحتفال بذكرى عيد الجلاء في ظل ظروف استثنائية تمر بها اليمن، حيث يواجه الشعب اليمني عدواناً وحصاراً ظالماً منذ أكثر من تسع سنوات.
ومع ذلك، فإن روح النضال والمقاومة لا تزال حية في نفوس اليمنيين، وهم عازمون على مواصلة الكفاح حتى تحقيق النصر وتحرير كامل تراب الوطن.