الخبر وما وراء الخبر

الحرس الثوري الإيراني: اغتيال عفيف جريمة ضد الحقيقة

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 نوفمبر 2024مـ 16 جماد الاول 1446هـ

قالت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين: إن الاغتيال الصهيوني الجبان لمسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله جريمة ضد الحقيقة.

وأضاف العلاقات العامة في الحرس الثوري في بيان، إن جريمة اغتيال عفيف لن تزعزع مسيرة مقاومة وصمود حزب الله بل ستعزز من عزيمة جهاد المقاومين ضد المحتل

وأشار البيان إلى أن الشهيد “محمد عفيف” كان رفيقًا قديمًا للمجاهد الكبير الشهيد السيد حسن نصر الله، ومستشارًا إعلاميًا أمينًا للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.

واعتبر أن هذه الجريمة لن تؤدي فقط إلى عدم إضعاف صوت المقاومة وصمود حزب الله، بل ستُعمِّق مشاعر الحقد والثأر لدى مجاهدي المقاومة اللبنانية بشكل أكبر.

من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد الحاج محمد عفيف صوت الشعب اللبناني الصادح، معتبرا أن العمل العدواني والإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني بهجومه على مبنى سكني في بيروت والذي أدى إلى استشهاده مؤشرا آخر على طبيعة هذا الكيان المعادية للإنسانية.

وقال بقائي فجر اليوم الاثنين مهنئا ومعزيا باستشهاد الحاج محمد عفيف وعائلة النابلسي العظيمة وشعب لبنان المقاوم: ان الشهيد محمد عفيف كان صوت الشعب اللبناني الصادح ورمز الإيمان بمهمة التوعية وتنوير الرأي العام، وقد ناضل حتى اللحظات الأخيرة من حياته المباركة ضد ظلم وتمرد الكيان الصهيوني المحتل والعنصري وأوصل صوت حق ومظلومية شعبي لبنان وفلسطين إلى اسماع العالم.

وأشار إلى استشهاد أكثر من 200 صحفي وإعلامي على يد الكيان الصهيوني خلال العام الأخير، ووصف اغتيال الإعلاميين بالجريمة المستهدفة لدفع مخطط الإبادة الجماعية وإبادة فلسطين بهدف ترهيب وسائل الإعلام وإجبارها على التوقف عن تغطية جرائم الكيان الصهيوني.

كما أشار المتحدث باسم الخارجية إلى حظر الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين وفقا للقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقيات جنيف لعام 1949، واعتبر اغتيال الحاج محمد عفيف وغيره من الصحفيين في لبنان وغزة كمثال على جرائم الحرب وطالب الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات جدية لمحاكمة رؤوس الكيان الصهيوني ومعاقبتهم.

وأعرب بقائي عن ثقته بأن دماء الحاج محمد عفيف، وسائر الشهداء الإعلاميين في لبنان وفلسطين، أدت للمزيد من الفضائح للكيان الصهيوني والمتواطئين معه وحماته، وستجعل عزيمة الشعبين اللبناني والفلسطيني أقوى وأصلب في المقاومة المشروعة للاحتلال والفصل العنصري الصهيوني.

من جانبه، وفي رسالة تعزية باستشهاد مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب اله،قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد قاليباف: إنه “واستمرارا لجرائم الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية والقتل البشع للإعلاميين والصحفيين الملتزمين في وسائل الإعلام العالمية في الحرب غير المتكافئة التي تخوضها هذه العصابة الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني واللبناني الأعزل، استشهد مرة أخرى ناشط إعلامي”.

وأضاف قاليباف:” محمد عفيف، مسؤول العلاقات الاعلامية في المقاومة الاسلامية اللبنانية، كان حاضرا بشجاعة في مشاهد المعركة ليهتف بنداء القوة والحق ويظهر مظلومية الشعب اللبناني”.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي: “وضمن تهنئتي وتعزيتي باستشهاد مجاهد جبهة المقاومة الشهيد محمد عفيف، نستذكر اليوم شهداء الاعلام الآخرين لصحفيي العالم الحر، وانني على يقين أنه مع وجود نشطاء الفكر الحر في الساحة الإخبارية والإعلامية، فإن طريق الشهداء الصحفيين ورسالتهم ستظل مشرقة ومتألقة”.

واستشهد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف في غارة جوية غادرة نفذها العدو الصهيوني أمس الأحد في منطقة “رأس النبع” بمدينة بيروت.