الخبر وما وراء الخبر

عودي أيها الروح إلى جسد الضمير العالمي الميت 

11

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
8 نوفمبر 2024مـ – 6 جماد الاول 1446هـ

بقلم/محمد عبده سنان

عاماً من العدوان والحصار وابناء الشعب الفلسطيني يعيش واقعآ مريرآ في ظل حرب كونية ظالمة شارك فيه العالم أجمع بسلاحه وقوته وسطوته بل وبصمته الذي لم يستنكر تلك الجرائم التي يرتكبها  الكيان الصهيوني الإسرائيلي وبدعم أمريكي مباشر بحق النساء والأطفال والشيوخ بل لم يحرك ساكنآ لتلك الدماء والأشلاء وحصار ملايين الفلسطينيين ومنعهم من ابسط مقومات العيش والدواء أما آن الأوان ليخرج هذا العالم من صمته المريب وإحياء ضميره الميت.

لقد دمرت الحرب العدوانية الإسرائلية الأمريكية في قطاع غزة ومختلف مناطق فلسطين البشر والشجر والحجر وكل ماهو جميل في بلد أولى القبلتين ومسرى الرسول صل الله عليه وآله وسلم وجعلت الأبرياء والآمنين من النساء والأطفال والشيوخ أهدافآ مشروعة لطيران كيان العدو الإسرائيلي الغاصب والمحتل للشعب الفلسطيني العظيم الذي أبى أن يركع للصهاينة والأمريكان والمتصهينين من قادة الأنظمة العربية الذين سخروا انفسهم واموالهم وكل ما يملكون من الطاقات في خدمة الحرب النازية إرضاءآ لليهود والنصارى على حساب دينهم ومقدساتهم وعروبتهم وشعوبهم.

إن هذه الحرب التي يقودها العدوان الإسرائيلى الأمريكي ومرتزقتهم من الأعراب المطبعين المتصهينين على الشعبين الفلسطيني والبناني هي ابشع حرب عرفها التاريخ بل هي اقذر حرب عرفتها البشرية فقد دمرت المنازل والمباني على روؤس الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال ودمرت المستشفيات على روؤس المرضى والمساجد على روؤس المصلين والمدارس وقصفت النازحين كل هذه الجرائم البشعة والإنتهاكات التي تفتقر لأبسط مقومات وإخلاقيات الحروب.

ستظل معاناة الشعب الفلسطيني العظيم مستمرة بأستمرار قيام العملاء  والخونة بدورهم اللأإنساني واللآإخلاقي وستبقي بصمت المحايدين والمطبعين من قادة الأنظمة العربية الذين لم يحركوا ساكنآ آمام ما يحصل من قتل ودمار.

وسيظل الشعب الفلسطيني وقطاع غزة صامدآ مقاومآ للغزاة والمحتلين رغم معاناته وبساطته مؤمنآ بالله متمسكآ بعدالة قضيته ومظلوميته متوكلآ على ربه مؤمنآ بثباته ونصره كما وعده ” إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

فمهما حصل من خذلان للمظلومين والتواطؤ مع الظالم فلن يغير مما يقدره الله في هذا الكون ولن يخذل عباده المؤمنين فصاحب القضية الفلسطينية هو من يمتلك النفس الطويل وهو من يملك القناعة وقوة الإرادة في تطهير القدس من دنس الصهاينة المحتلين والتصدي للكيان الصهيوني الغاصب  حتى تحقيق النصر.