الخبر وما وراء الخبر

الرعب الكامن في بيانات حزب الله.. تأثيرها أقوى من انفجارات الصواريخ والمُسيرات

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
4 نوفمبر 2024مـ – 2 جماد الاول 1446هـ

لم تستطع الماكنة الإعلامية الصهيونية الدولية الأمريكية والصهيونية في مواجهة الحرب النفسية التي يشنها حزب الله بالتزامن مع عملياته العسكرية والتي قد يكون لها تأثيراً في نفوس المستوطنين أقوى حتى من انفجارات الصواريخ والطائرات المسيرة.

ففي تصاعد توجيه الرعب في البيانات العسكرية التي يصدرها حزب الله وبشكل تدريجي أصبح الصديق والعدو ينتظر أن يقرأ فيها نوعين من البيانات التي لها تأثير كبير في الحرب الإعلامية وهي التي تحتوي على جُمل مختصرة مثل “في إطار سلسلة عمليّات خيبر، ‏وبنداء “لبيك يا نصر الله”” أو “في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال”.

كل البيانات التي تحتوي على هذه الجمل يعرف من خلالها المتابع أن العملية إما استهدفت هدفاً نوعياً -ولو أخفت الرقابة الصهيونية مقدار الخسائر- أو أنها نُفذت بأسلحة نوعية.

وتختلف الأهداف النوعية المستهدفة من حيث الأهمية فقد يكون هدفاً عسكرياً أو حيوياً أو في منطقة يتم استهدافها لأول مرة، أي أن أسلحة حزب الله وصلت لمدى أطول أو أنها اخترقت دفاعات أكثر تحصيناً.

وبالنسبة للأسلحة ففي هذه العمليات يستخدم حزب الله أسلحة صاروخية نوعية ذات مدى أطول وقدرة تفجيرية أكبر أو طائرات مُسيرة لا يمكن التصدي لها كالتي أصابت غرفة نوم نتنياهو أو تجمعاً للجنود الصهاينة في بنيامينا.

ومع جميع الأسلحة النوعية المستخدمة يزيد عامل صافرات الإنذار -الذي قد يستمر دويها لأكثر من نصف ساعة على طول المناطق المحتلة من عند الحدود اللبنانية إلى الهدف- الأمر سوءاً بالنسبة للصهاينة ونقطة إضافية تُحسب للحرب النفسية التي يشنها حزب الله.

وفي الجانب الآخر حول حزب الله سعي نتنياهو إلى عمل شريط عازل داخل الأراضي اللبنانية ودفع قوات حزب الله إلى خلف الليطاني ليعود المستوطنين إلى المستوطنات من دون الخوف من صواريخ حزب الله الموجهة إلى “فشل مُخزي”.

فبعد كريات شمونة والمطلة أصبحت حيفا مدينة أشباح يسكن قاطنوها في ملاجئ تحت الأرض وتوسع الشريط العازل الذي فرضه حزب الله داخل الأراضي المحتلة ليشمل 25 مستوطنة بين الحدود اللبنانية وحيفا.

ومما يعطي بيانات حزب الله هذه القوة في التأثير هو ما تحدث عنه رئيس بلدية حيفا “أنا أصدق نصر الله، ففي كل مرة كان يهدد فيها بضرب مكان معين في مدينتي كانت الضربة تنفذ”.

ولم يكتف حزب الله في حربه الإعلامية بالبيانات العسكرية ففي المواجهات البرية ينتظر المجاهدون الالتحام المباشر مع جنود العدو كما ينتظر المتابعون -والأغلب من جمهور الصهاينة- المشاهد التي سيصدرها الإعلام الحربي وفيها تدمير الدبابات وصيد الجنود الصهاينة والمواجهات من مسافة صفر.

وفي آخر إحصائية نشرها حزب الله فقد بلغت خسائر العدو وفق ما رصده المجاهدون أكثر من 95 قتيلًا و900 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدوّ الصهيوني وتدمير 42 دبابة ميركافا، وأربع جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، وآليّة مُدرّعة، وناقلة جند وإسقاط ثلاث مُسيّرات من طراز “هرمز 450” ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900”.