المقاومة الفلسطينية تصعد من عملياتها.. لا أمان للعدو الصهيوني
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 نوفمبر 2024مـ – 30 ربيع الثاني 1446هـ
تصعد المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ضد الكيان الصهيوني المؤقت ملحقة به خسائر جسيمة على مستوى الأرواح والعتاد.
ويعتبر شهر أكتوبر الجاري من الأشهر الأكثر سوءاً ومرارة على الكيان الصهيوني إذ أنه شهد العديد من العمليات العسكرية النوعية ضد المستوطنات الصهيونية من قبل جبهات الاسناد المقاومة، يضاف إليها تصاعد وتيرة العمليات الفدائية البطولية التي بلغت خلال شهر أكتوبر ثمان عمليات نوعية داخل عمق الكيان الصهيوني، محققة هزيمة مدوية للأمن القومي الإسرائيلي.
ومؤخراً نفذ الفدائي البطل المجاهد العربي الفلسطيني رامي ناطور، عملية دهس لعشرات من جنود العدو الصهيوني من وحدة 8200 الاستخباراتية، ما أدى لمقتل وإصابة أكثر من ستين مجنداً، لتمثل هذه العملية الأكبر إيلاماً للعدو الصهيوني والأولى من نوعها التي تحدث في عاصمة الكيان.
ويصف الصهاينة العملية باليوم الصعب، والأشد حزناً للمستوطنين، مؤكدين أن تكرار تلك العمليات يؤثر على الأمن القومي للكيان الصهيوني.
وتتواصل العلميات الفدائية ضد الكيان الصهيوني بالتزامن مع العمليات العسكرية النوعية التي توجهها المقاومة الفلسطينية واللبنانية أثناء المعارك الضارية ضد الكيان الصهيوني المؤقت.
وبالنظر إلى تكرار العمليات البطولية فان الكيان الصهيوني أصبح فاشلاً في حماية المستوطنين الصهاينة في حين يشهد فشلاً تاماً في التصدي لعمليات المقاومة، الأمر الذي يثبت بأن الكيان الصهيوني عاجز في حماية جبهته الداخلية والخارجية ما يوحي بتساقط هيبة الردع الصهيوني وتهاوي الكيان.
وفي هذا السياق يؤكد منسق العلاقات والتواصل للأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري أن تكرار العمليات البطولية والفدائية ضد الكيان الصهيوني الغاصب تسهم في تدمير الأمن القومي للصهاينة وزعزعة الأمن للمستوطنين.
ويوضح في تصريح خاص “للمسيرة” أن تصاعد العمليات، و وصولها إلى داخل الكيان الصهيوني دليل على العجز الصهيوني في تأمين جبهته الداخلية والتي تتزامن مع تلقي الكيان لضربات موجعة وقوية ومنكلة من قبل جبهات الإسناد من لبنان والعراق واليمن وإيران.
ويبين أن الكيان الصهيوني أصبح هشاً وضعيفاً وعاجزاً عن حماية نفسه، الأمر الذي يوحي بدنو تحقيق الوعد الإلهي المتمثل في زوال الكيان من المنطقة.
ويشير إلى أن حدوث العمليات الفدائية داخل عمق الكيان الصهيوني دليل على روحية الفداء والجهاد لدى الفلسطينيين الذين يبذلون أرواحهم في سبيل تحرير أراضيهم من دنس الغزاة والمحتلين.
ويلفت العامري إلى أن للمقاومة الفلسطينية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني المشروعية القانونية في استهداف المستوطنين المدنيين والمجندين، وذلك كونهم احتلال أجنبي، معتبراً العمليات الاستشهادية عمل تقليدي تعتمد عليه المقاومة الفلسطينية منذ قديم الزمن، ولها فعاليته في ارباك الجبهة الداخلية للاحتلال الصهيوني.
ويقول العامري: ” نحن كمحور المقاومة، ومعنا أحرار العالم الإسلامي والعربي نبارك مثل هذه العمليات الاستشهادية الكبرى والعظيمة والمؤثرة التي تأتي لتزيد من الضغط على الكيان الصهيوني الذي يتلقى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد إزاء المواجهة العسكرية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والمقاومة اللبنانية في جنوب لبنان.
ويضيف :” معركة طوفان الأقصى أسقطت هيبة الردع الصهيوني، وأثبتت أن الكيان الصهيوني ضعيف، وهش، وعاجز لا يستطيع الدفاع عن نفسه وأنه لا يجيد سوى المكابرة والاستعراض أمام وسائل الإعلام”.
ويشير العامري إلى أن حركات المقاومة الإسلامية أصبحت أكثر تطوراً وتقدماً، حيث تمتلك بنية عسكرية وأمنية ترتكز على نظريات الردع والحرب الوقائية، مؤكداً أن جبهات المقاومة توجه ضربات استباقية ومؤلمة للكيان الصهيوني المؤقت.
ويشدد بأنه حينما يتمكن أحد أبطال المقاومة الفلسطينية من تنفيذ عملية فدائية كبرى تسهم في اختراق الكيان الصهيوني وقتل وإصابة المستوطنين، فهذا دليل على التكتيك العسكري الذكي الذي يعتمد عليه منذ العملية.
ويختتم العامري حديثه بالقول: ” كلما زاد الإجرام الصهيوني كلما تصاعدت وتيرة العمليات البطولية والاستشهادية ذات الأثر البالغ والكبير على المستوى النفسي والمادي للكيان الصهيوني”.
بدوره يؤكد رئيس تحرير عرب جورنال الاخباري مصطفى الحسام أن الكيان الصهيوني المؤقت ينزف يومياً على كافة المستويات عسكرياً واقتصادياً وأمنياً وأخلاقياً.
ويوضح في تصريح خاص “للمسيرة” أنه لولا أنابيب التغذية الأمريكية والغربية والصهيونية العالمية التي تكافح لمنع سقوط هذا الكيان السرطاني لكان اليوم في موت سريري إن لم يكن في عداد الموتى.
ويلفت إلى أن صلابة المقاومة وروحها الجهادية الصلبة والعمل وفق قواعد استراتيجية المواجهة الطويلة أنهكت الكيان الصهيوني وجعلته في عداد الموتى.
ويقول الحسام :” نحن اليوم نشهد تطوراً كبيراً ونوعياً في عمليات المقاومة الإسلامية اللبنانية ” حزب الله ” وكذا عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، حيث لا يكاد يمر يوم إلاّ ونسمع عن خسائر جديدة في صفوف جيش العدو الصهيوني”.
ويضيف: “وهو ما يؤكد أن الكيان الصهيوني أمام مأزق وجودي ، رغم محاولته اللجوء إلى المجازر الوحشية والإرهابية للتغطية على فشله العسكري والاستراتيجي”.
وبالرغم من أن الكيان الصهيوني يفرض تعتيماً إعلامياً شديداً على خسائره البشرية، إلا أنه لا يستطيع أن يخفي هذه الخسائر، حيث تظهر بين الحين والآخر، عائلات جنود العدو الصهيوني تنعي أبناءها بحسب ما يؤكده رئيس تحرير عرب جورنال الحسام، مؤكداً أن الكيان الصهيوني يظهر للإعلام أعداداً مخففة لحجم خسائره الكبيرة في مساعٍ منه للحفاظ على معنويات المستوطنين والحفاظ على هيبة الكيان الوهمية التي سقطت مع بدء معركة طوفان الأقصى.
ويلفت إلى أن ما تخفيه بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي تظهره عبارات ناطق جيش العدو الذي اعترف بأن جيش العدو الصهيوني يدفع ثمناً باهظاً في جنوب لبنان.
ويشير إلى أن الأوساط الصهيونية هي الأخرى ارتفع صوتها، وباتت تطلق التحذيرات من خطورة الوضع على الكيان الذي بات مهدداً اليوم أكثر من أي وقت مضى، مطالبة بإيقاف هذا التهور الجنوني الذي يمارسه رئيس وزراء حكومة العدو .
ويرى الحسام أن استمرار العمليات الفدائية في عمق الكيان المحتل تؤكد أن روح المقاومة متجذرة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وأن محاولات وأد جذوة المقاومة فاشلة على كل المستويات رغم الخذلان من قبل الأنظمة العربية، وتهافتهم على التطبيع مع العدو الصهيوني.
ويرى بأن تكرار وتصاعد العلميات البطولية والفدائية يثبت أن المبادئ الحيه للمقاومة تتقد كرامة وعنفواناً في نفوس كل الأحرار من أبناء أمتنا ضد العدو المحتل، مؤكداً أن عدالة القضية الفلسطينية ستظل بوصلة كل الأحرار .