ناشطون وسياسيون فلسطينيون لـ “المسيرة”: اليمنيون قدموا أنصع صور المساندة لغزة
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
28 أكتوبر 2024مـ – 25 ربيع الثاني 1446هـ
تقريــر|| محمد ناصر حتروش
جسد اليمنيون أروع صور التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وعلى مدى أكثر من عام على طوفان الأقصى يخرج الملايين من أبناء الشعب اليمني في مسيرات جماهيرية في العاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية، مؤكدين على موقفهم الثابت المناصر لغزة، وعدم التراجع عنه مهما كانت التحديات والمخاطر.
وإلى جانب الزخم الجماهيري تقف القوات المسلحة اليمنية بكل عنفوان لتقدم أرقى المساندة للشعب الفلسطيني من خلال حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وقصف المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وتقديم كل ما تستطيع من أشكال الدعم والمساندة.
ويعتبر الموقف اليمني التاريخي والمشرف المساند لغزة حجة دامغة على الدول والأنظمة العربية والإسلامية في القيام بمسؤوليتها في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها التي لم يسبق لها مثيلاً في تاريخ البشرية.
وفي هذا السياق يوجه سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في سوريا خالد خليل التحية للشعب اليمني العزيز وقيادته ومقاومته الباسلة التي سطرت أروع ملاحم البطولة والفداء في اسنادها ودعمها اللامحدود للمقاومة الفلسطينية واللبنانية على مدار عام”، مشيراً إلى أن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تعزيز معادلة الردع ضد العدو الصهيوني، وكشفوا عن هشاشة منظومته الدفاعية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويؤكد خليل أن الشعب الفلسطيني والعربي ينظر للمقاومة اليمنية بكل فخر واعتزاز، فهي التي رفعت معنويات المقاومة الفلسطينية، ولم تبق تواجه العدوان الصهيوني الاجرامي لوحدها، بل كانت مسنودة بالمقاومة اليمنية وكافة دول محور المقاومة.
ويشير إلى أن الدور المهم والرئيس الذي يقوم به الشعب اليمني العظيم عبر المسيرات المليونية الأسبوعية المناصرة للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة يثبت الانسجام الشعبي والسياسي اليمني الكامل الداعم لغزة والذي يسهم بشكل كبير جداً في تعزيز معنويات المقاومة وتعزيز الصمود لدى الشعب الفلسطيني، معتبراً الموقف اليمني المتكامل رسيماً وشعبياً في نصرة غزة ولبنان، حجة دامغة على الدول والأنظمة والشعوب العربية والإسلامية التي تتخاذل عن نصرة فلسطين ومقاومته الباسلة.
ويرى أنه وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يواجها اليمنيون جراء العدوان السعودي والأمريكي الغاشم إلا أنه هب لمساندة غزة ومؤازرة المقاومة بالروح والدم والمال، ولم يبخل بشيء رغم التهديدات والتحديات التي يمارسها العدوان على اليمنيين، منوهاً إلى أنه ومع تنوع الإمكانيات والوسائل المتاحة التي يمكن للشعوب العربية والإسلامية تفعيلها لنصرة غزة، كمنصات التواصل الاجتماعي والخروج السلمي للمظاهرات في الشوارع وتنظيم الفعاليات والأنشطة المعبرة عن مساندة غزة وغيرها من الوسائل المتاحة تنقطع الأعذار على المتخاذلين والساكتين عما يجري في غزة من مجازر صهيونية وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
ويؤكد خليل أن الموقف اليمني التاريخي والمشرف لا تفي بحقه الكلمات والتعابير الجزيلة، موجهاً التحية لكل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني واللبناني والتحية للشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين من اليمن إلى العراق وإيران وسوريا ولبنان وفلسطين معاً وسوياً حتى التحرير والعودة إلى فلسطين كل فلسطين.
بدوره يصف ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن إبراهيم نصوح الدور اليمني المساند لغزة بالشجاع والمشهود له عالمياً وعربياً.
ويوضح نصوح في تصريح خاص “للمسيرة” أنه ولعام كامل والمشهد اليمني حاضر بقوة في مناصرة فلسطين ومساندة مقاومتها الباسلة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء العدوان السعودي الغاشم وحصاره الخانق على البلد منذ تسعة أعوام، مشيراً إلى أن ظروف اليمنيين وجراحهم الغائرة بفعل تحالف العدوان بقيادة السعودية لم تثنِ من عزيمة اليمنيين، ولم تمنعهم من الوقوف إلى جانب فلسطين وأبناء غزة في ظل تخاذل دولي وتواطؤ عربي كبير.
ويشير نصوح إلى أن الموقف اليمني لم يقتصر على الجانب الشعبوي المتمثل بالخروج الأسبوعي في معظم المدن والمحافظات اليمنية، بل شهدنا أكثر من ذلك من خلال المئات من الفعاليات للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كوقفات الإسناد وغيرها.
وعن الصعيد الاقتصادي يؤكد نصوح أن اليمن كعادته سباق بقرار رسمي حكومي بمقاطعة البضائع الصهيونية وحلفائها وإنشاء حملة شعبوية ورسمية لجمع التبرعات لغزة والمقاومة الفلسطينية، منوهاً إلى أنه وبعد ذلك تتوج الموقف اليمني بقرار الاسناد العسكري وقطع إمداد السفن لموانئ الكيان الصهيوني وتتطور الموقف عبر خمس مراحل”.
ويزيد بالقول:” لنصل اليوم إلى استهداف مباشر ليافا المحتلة عاصمة الكيان المجرم بالصواريخ الفرط صوتية والمسيرات، كسابقة اسناد ودعم لم نعهدها في فلسطين خلال سبعين عاماً من الصراع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن تشكيل تحالف عسكري أمريكي بريطاني لثني اليمن عن موقفه الشجاع والنبيل، لم يؤثر على اليمنيين، وإنما شكل دافعاً قوياً لليمن العزيز لزيادة التصعيد ضد حلفاء الكيان الصهيوني ومواجهة هذا الحلف عسكري.
وعلى الرغم من القصف الصهيوني والأمريكي وحلفائهم على اليمن، يظل اليمن قوياً شامخاً مسانداً ومشاركاً بالسلاح وبالدماء جنباً إلى جنب بجوار المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في معركة الأمة الوجودية معركة طوفان الأقصى، كما يقول نصوح.
ويلفت نصوح إلى أن كل تلك المواقف المشرفة والقوية تجلت في ظل وجود القيادة الثورية الحكيمة لليمن العزيز والمتمثلة بسماحة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- والذي لم يغيب عليه يوماً هم الشعب الفلسطيني ومعاناته بغزة.
ويختتم نصوح حديثه بالقول:” اعتدنا منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى وحتى يومنا هذا على خطابات سماحته الأسبوعية والمواكبة للأحداث ولما يجري في فلسطين ولبنان، ونشكر الله تعالى الذي منَّ على اليمن العزيز وعلى فلسطين والأمة العربية والإسلامية بهذه القيادة الحكيمة والشجاعة لشعب عزيز و أبي وشجاع في زمن التطبيع والهوان العربي والذي انكشف تماماً بعد معركة طوفان الأقصى.