الخبر وما وراء الخبر

المرصد الأورومتوسطي: الاستهداف المستمر للأعيان المدنية في لبنان تشكل جرائم حرب

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

22 أكتوبر 2024مـ 19 ربيع الثاني 1446هـ

الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن الاستهداف المستمر للأعيان المدنية في لبنان، للأسبوع الرّابع منذ بداية العدوان الصهيوني الموسّع، يشكل جرائم حرب في ظل ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب.

وقال المرصد الحقوقي في بيان له اليوم الثلاثاء، إن المدنيين اللبنانيون يعانون من أثقال الحرب الصهيونية التي لا تحترم القوانين الدّوليّة الهادفة إلى الحد من آثار الحرب عليهم والتخفيف من معاناتهم لدوافع إنسانيّة.

ونوه إلى أن جيش العدو الصهيوني يستمر بعدوانه على مناطق الجنوب اللّبناني منذ أكثر من عام مستهدفاً منازل وأعيان مدنيّة، وكثّف استخدام القنابل الفسفوريّة المحرّمة دوليًّا وأحرق مناطق حرشية قريبة من المنازل.

وأردف: “نسف أحياء كاملة وأعيان مدنية يعتبر انتهاكاً خطيراً للقانون الدّولي الإنساني، وخاصّة لمبدأي التمييز والتناسب، بما في ذلك مبدأ التمييز للأهداف العسكريّة عن الأعيان المدنيّة”.

وجدد التأكيد على أن “استهداف أحياء مدنيّة والبنية التحتيّة المدنيّة بشكل عشوائي ودون التمييز بين المدنيين والمقاتلين جريمة حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية”.

ولفت الأورومتوسطي النظر إلى أن انتهاكات جيش العدو للقوانين الدّوليّة، ولا سيّما القانون الدّولي الإنساني، تخطّت المدنيين والمسعفين وعمّال الإغاثة.

واستدرك: “شملت تلك الانتهاكات قوّات حفظ السّلام التّابعة للأمم المتّحدة في جنوبي لبنان “اليونيفيل”، والجيش اللّبناني غير المشارك في القتال أو الأعمال العدائيّة”.

وحذر المرصد الحقوقي، من أن تفجير جميع منازل بلدات الجنوب مع استهداف “اليونيفيل” بشكل متكرّر، “يكرّس سياسة الأرض المحروقة”.

وأشار إلى “تكرار الحديث من مسؤولين صهاينة عن فرض واقع جديد على الحدود من خلال إنشاء شريط حدودي خالٍ من السكان والاستيطان في الجنوب اللبناني”.

ودعا الأورومتوسطي المجتمع الدّولي إلى تنفيذ التزاماته بمتابعة احترام وتطبيق القانون الدّولي والقانون الدّولي الإنساني ووضع حد للجرائم الخطيرة التي ترتكب بحق المدنيين العزّل في لبنان ومنع إفلات مرتكبيها من العقاب.