الصواريخ الفرط صوتية.. الرعب اليمني المتواصل على الكيان
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
22 أكتوبر 2024مـ 19 ربيع الثاني 1446هـ
تقرير|| عباس القاعدي
جددت القوات المسلحة اليمنية اليوم استهدافها لمدينة “يافا” المحتلة التي يطلق عليها العدو تسمية “تل أبيب” بصاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2.
واستهدفت العملية النوعية قاعدة عسكرية للعدو الإسرائيلي شرقي منطقة يافا المحتلة بحسب ما أكده بيان للقوات المسلحة اليمنية، والذي أكد كذلك أن
الصاروخ الفرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه متجاوزًا المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية بفضل الله.
وتأتي هذه العملية للقوات المسلحة اليمنية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، والتي افتتحتها بقصف “تل أبيب” بمسيرة من نوع يافا في 20 يوليو تموز ما أدى مصرع صهيوني وإصابة 7 آخرين.
وتعرضت “تل أبيب” لاستهدافات سابقة بهذا النوع من الصواريخ الفرط صوتية “فلسطين 2″، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية في 15 سبتمبر 2024م، ضرب هدف عسكري صهيوني جنوب “يافا” بفلسطين المحتلة بأول صاروخ باليستي فرط صوتي، وقال العميد يحيى سريع في بيان متلفز يومها: “نفذت قواتنا الصاروخية بعون الله عملية عسكرية نوعية ضربت هدفاً عسكرياً في منطقة يافا بفلسطين المحتلة، موضحاً أن العملية حققت نجاحها، وأن الصاروخ وصل إلى الهدف، وأخفقتْ دفاعاتُ العدوِّ في اعتراضِه والتصدي له.
ويعد صاروخ “فلسطين 2” من الصواريخ الفرط صوتية التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن امتلاكها خلال عام من المساندة اليمنية لفصائل المقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”.
ويستطيع الصاروخ قطع مسافة تقدرُ 2040 كم في غضونِ 11 دقيقةً ونصفِ الدقيقة، ويصعب على الدفاع الجوية الأمريكية والصهيونية اعتراضه.
وفي 28 سبتمبر 2024م، أعلنت القوات المسلحة استهداف مطار “يافا” المسمى إسرائيلياً بن غوريون بصاروخ باليستي نوع فلسطين٢، وذلك أثناء وصول رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وأثناء عودة المجرم نتنياهو من زيارته إلى أمريكا.
ويقف الكيان المؤقت عاجزاً في مواجهة اليمنيين ولا يمتلك استراتيجية للتعامل معهم كما تقول وسائل الإعلام العبرية.
وقالت صحيفة ” ذي تايمز أوف إسرائيل”، إن العمليات اليمنية المستمرة لا تظهر أية علامة على التراجع أو التوقف، إلا أن “إسرائيل” تفتقر إلى استراتيجية واضحة المعالم، ومتماسكة للتعامل معه، موضحة أن التهديد القادم من اليمن مختبئاً على مرأى من الجميع، وتسبب بأضرار كبيرة في ميناء “إيلات” الذي يوشك على الإفلاس والتوقف نهائياً عن العمل.
وتطرقت الصحيفة العبرية إلى الخطر الذي يشكله اليمنيون على الكيان الصهيوني، وسط افتقار المجرم نتنياهو إلى استراتيجية واضحة للتعامل مع القوات المسلحة اليمنية، جراء انشغاله في الحرب ضد حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان وسوريا.
وأضافت أن أثر الردع الإسرائيلي زال بعد عدة أشهر من قصف الحديدة، إذ عاد اليمنيون لتجربة حظهم مرة أخرى، وهنا توسعت إسرائيل في قصف أهداف أخرى مثل ميناء رأس عيسى، ومع ذلك، لا تزال القوات اليمنية تصر على الاستمرار في مهاجمة الكيان الصهيوني، وهو الواضح في استمرارهم إطلاق الصواريخ باتجاه “تل أبيب”.