الخبر وما وراء الخبر

تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في شمال غزة بشكل كامل

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

21 أكتوبر 2024مـ 18 ربيع الثاني 1446هـ

حذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، من انهيار كامل لمستشفيات شمالي قطاع غزّة، وخروجها عن الخدمة خلال أشدّ أوقات الطوارئ صعوبةً وأقساها مع استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي وتكثيفه لليوم السابع عشر على التوالي في المحافظة.

وأكد المركز في بيان ان قوات الاحتلال تتعمد في قصف مستشفيات العودة والإندونيسي واستهدافها ومحاصرة المرضى والأطقم الطبية فيها .

ونبّه المركز في البيان إلى تكرار الاستهداف المتعمد للمستشفيات في قطاع غزّة، وقصفها وقتل من فيها من مرضى وطواقم طبية ونازحين وحصارها وإخلائها بالقوة، على الرغم من محاولات إعادة التأهيل الجزئية لبعض تلك المستشفيات، إلا أنّ قوات الاحتلال تُصرّ على استهدافها المرة تلو الأخرى، وترك المدنيين بلا مستشفيات تعالجهم وهو ما يشكل جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات العدو الإسرائيلي.

وأشار المركز إلى أنه بعد مضي أكثر من أسبوعين على الهجوم العسكري المكثف، ورفض السكان مغادرة بعض الأحياء السكنية المحاصرة في مدينة جباليا ومخيمها وباقي مناطق محافظة شمال قطاع غزة التي باتت معزولة تماماً عن مدينة غزة، وأصبح عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في منازلهم بين الموت والجوع، بدون أبسط مقومات الحياة الأساسية، بعد تقييد وصولهم إلى الغذاء والمياه، وقطع الاتصالات والإنترنت عنهم، واستهداف وتهديد المستشفيات بالإخلاء قسراً ووقف خدماتها العلاجية رغم تدفق أعداد كبيرة من الإصابات الحرجة إليها، وتكدس عشرات الجثث للقتلى المدنيين فيها.

وتفرض قوات العدو حصاراً صارماً تحرم فيه السكان المدنيين في شمال قطاع غزة من أي إمدادات أساسية تنقذ حياتهم، وتؤكد عبر أوامر الإخلاء القسري سعيها لإفراغ ما تبقى منهم باستخدام الجوع والحرمان من العلاج سلاحاً لتحقيق أهدافها العسكرية، ما يعكس إمعانها واستمرارها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وفق المركز الحقوقي الفلسطيني.

وشدد المركز على أنّ ترك المنظومة الصحية في مناطق شمال قطاع غزة تواجه خطر الانهيار الكامل، وحصار منشآتها واستهدافها من قبل القوات المحتلة يعتبر بمثابة حكم بالإعدام على آلاف الجرحى والمرضى، يخالف القوانين الدولية والإنسانية، داعياً المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى إجبار العدو الإسرائيلي إلى الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وإرغامها على وقف هجومها العسكري، واتخاذ التدابير الواجبة لحماية المدنيين والمدنيات والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك التوقف عن استهداف المنشآت الطبية بشكل فوري.

وأكّد ضرورة الضغط على قوات العدو من أجل فتح مسارات متعددة لإخلاء المرضى والجرحى من ذوي الحالات الحرجة وإدخال الإمدادات بالغة الأهمية إلى سكان محافظة شمال قطاع غزة، وتأمين الاستجابة الإنسانية الآمنة لهم. وطالب المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية بالتحلي بمسؤولياتها والضغط من أجل حماية المستشفيات واستمرار عملها في تقديم الخدمات الصحية في مناطق شمال قطاع غزة، وتقديم المساعدة والدعم الكامل لها.