الخبر وما وراء الخبر

الغضب يتصاعد في مواقع التواصل.. الإعلام السعودي أقرب إلى الصهاينة

4

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
20 أكتوبر 2024مـ – 17 ربيع الثاني 1446هـ

لا يزال سخط أحرار الأمة يتصاعد تجاه الإعلام السعودي الذي انحاز بكل وضوح للعدو الإسرائيلي وظهر جلياً للجميع من خلال الأخبار والتقارير التي وصفت الشهيد السنوار “بالإرهابي”.

وأثارت الطريقة التي تناول فيها الإعلام السعودي نبأ استشهاد القائد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، استنكاراً واسعاً، عبر خلالها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم عن استيائهم منها، ووصفوها بأنها “سقوط إعلامي وأخلاقي”.

وانتقدت العديد من التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام السعودي، معتبرةً أن تغطيته تتماشى مع الروايات التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتسويقها، كما وصف البعض هذه التغطية بأنها تعكس الرغبة في “التطبيع” مع إسرائيل، بينما اعتبر آخرون أن هذا الإعلام لا يجد حرجاً في إظهار الفرح والشماتة باستشهاد قادة المقاومة ومنهم “السنوار”.

السياسي اليمني “محمد البخيتي” كتب على منصة “إكس” قائلاً: “تحالف الشام-اليمن الذي دعا له الرسول -صلى الله عليه وآله- بالبركة أصبح أمراً واقعاً، وتحالف نجد الذي وصفه الرسول بمصدر الزلازل والفتن وبقرن الشيطان أصبح أمراً واقعاً، ولو أن الأمة عملت بقول رسولها لما تمكن قرن الشيطان من إذكاء الحروب الداخلية التي مزقت شملها وأضعفتها في مواجهة أعدائها”.

من جهته أكد الكاتب والمدون مالك المداني في منشورٍ له على منصة “إكس” أن “من لقي حتفه يوم الأمس هي “الوهابية السعودية، فالسنوار حي يرزق عند خالقه، ليس هذا فحسب؛ بل نفذ حكم الإعدام بنفسه.. لقد اجتث “أبو إبراهيم” مذهب الصهاينة القذر وطهر إسلامنا منه.. ووجه ضربة قاصمة دكت بنيان “قلعة صهيونية” لطالما عبثت بأمتنا ومزقت أطرافها”.

ويضيف المداني: “لست أبالغ، كما أنها ليست مواساة المكلوم.. لكن “يحيى السنوار” قد صنع المعجزة، وستشهدون مصادقيها في قادم الأيام”.

ويرى ناشطون إعلاميون أن الإعلام السعودي والإماراتي لم يتغير على مر السنين، وأنه لا يزال يتبع النهج نفسه في تغطيته للأحداث المتعلقة بفلسطين، وهذا التفاعل يعكس التوترات السياسية والإعلامية في المنطقة، ويبرز التحديات التي تواجه الإعلام في تقديم تغطية متوازنة وموضوعية.

الناشط الفلسطيني بدر قال: “بالرغم من ألم أن نرى هذه الكلمات تخرج بلسان عربي، إلا أننا وفي الوقت نفسه مستبشرين بهذا خيراً، فقد أخذ المنافقون مكانهم بوضوح، وأظهروا عداءهم بوضوح.. هذه بشرى لنصر عظيم بإذن الله، فسنة الله في هذه الأرض ألا يكون نصر المؤمنين بأيدي المنافقين!

وبالإضافة إلى الانتقادات التي واجهها الإعلام السعودي، يؤكد الناشطون أن تغطية الإعلام السعودي لاستشهاد السنوار تعكس التوجهات السياسية للمملكة، وأن هناك تأثير من العلاقات الدولية والسياسات الخارجية للملكة على كيفية تناول الإعلام للأحداث.

غير أن ردود الفعل الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس مدى تأثير الإعلام على الرأي العام، وما الانتقادات التي وُجهت للإعلام السعودي إلا بعض هذا السخط، وتشير إلى وجود فجوة بين ما يقدمه الإعلام وما يتوقعه الجمهور.

وفي السياق دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين لمقاطعة مجموعة MBC وعدم التعامل معها أو الظهور على شاشاتها، بسبب انسجام القناة مع رواية الاحتلال بحق شعبنا ورموزه الوطنية وحقوقه الثابتة خلال تغطيتها لحرب الإبادة.

في حين طالب النائب العام الفلسطيني باتخاذ اجراءات قانونية بحق القناة في فلسطين كونها تطاولت على الشعب الفلسطيني ورموزه وضربت شرعية حقه في المقاومة.

ويعتقد البعض أن التغطية الإعلامية للأحداث الحساسة تتطلب مراعاة الأخلاقيات المهنية، الانتقادات التي وُجهت للإعلام السعودي تشير إلى أن هناك حاجة لمراجعة كيفية تناول الأحداث بطريقة تحترم مشاعر الجمهور وتلتزم بالمعايير الأخلاقية.

هذه الفجوة بين ما يقدمه الإعلام وما يتوقعه الجمهور تعكس تحديات كبيرة، فالجمهور يتوقع تغطية موضوعية ومتوازنة، بينما قد يكون للإعلام توجهات وسياسات تؤثر على كيفية تناول الأحداث، و هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة بين الجمهور والإعلام، مما يزيد من التوترات ويعقد الأمور أكثر.

قنوات خبيثة

وينشد الشاعر العماني “هلال الشيادي” شعراً، كتب فيه:

“فلتخبروا قنوات الخبث MBC

بأنها أصبحت أبواق إبليس

أثيرها قد سرى بثًّا على كذب

يخوض ما بين تدليس وتلبيس

صوت الصهاينة الأشرار تسمعه

منها بأخبث تلفيق وتسييس

طهر الجهاد سيبقى في قداسته

لن تستطيعوا له مسًّا بتدنيس”

ويتوقع الجمهور العربي من الإعلام أن يكون مسؤولًا، ويحترم مشاعر الناس ويتجنب التحيز والشماتة.

وفي السياق، نشر الناشط السعودي محمد أحمد مقطع فيديو أشار فيه إلى أنه: “لو كانت قناة العربية (التابعة لمجموعة قناة MBC) في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها”.

هذا التحليل يعكس تعقيد العلاقة بين الإعلام السعودي والجمهور.

ويقول “إسحاق علي” وهو مواطن من نيوزلندا: “لم يعد هناك شك في أن الحكومة السعودية تحولت في عهد الملك سلمان وابنه إلى دولة ذات حكومة صهيونية.. الملك سلمان يُلام على ذلك أولاً وأخيراً، فهو من جلب مربية يهودية لولي عهده، وربما هذا كان مقصوداً ومخططاً له منذ البداية مع أسياده يرجح ذلك اختياره هو دون بقية أبنائه الآخرين الأكبر سناً؛ أو ربما قد تكون والدته الحقيقية فهو لا يشبه إخوانه وسحنته تظهر عليها الملامح الأفريقية بوضوح، بالإضافة للألوان التي يختارها وميله للبهرجة، ولم يتبقَ سوى أن يرتدي بدلة صفراء، وحذاء ذهبي”.

وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية عن استيائهم من طريقة تناول الإعلام الإماراتي للخبر، حيث وصفوا التغطية بأنها “سقوط إعلامي وأخلاقي”.

ولعل أبرز الانتقادات التي وُجهت للإعلام الإماراتي تشير إلى وجود فجوة بين ما يقدمه الإعلام وما يتوقعه الجمهور، فالجمهور يتوقع تغطية موضوعية ومتوازنة، بينما قد يكون للإعلام توجهات وسياسات تؤثر على كيفية تناول الأحداث.