الخبر وما وراء الخبر

المفاوضات ،، مقومات النجاح والفشل ،،!

84
بقلم  / عبدالله مفضل الوزير


لا يمكن فصل واقع الجبهات عن المفاوضات، فخلال المفاوضات السابقة كان الغزاة ومرتزقتهم يفشلون المفاوضات “جنيف! وجنيف2” اذا حققوا أي تقدم هنا أو هناك معتمدين على الخدعة والخروقات المتكررة، مستغلين حالة الإسترخاء والطمأنينة لدى الناس والذي ينعكس على الجبهات.
 
هذه المرة فشلوا في الخدعة وبالتالي لم يحققوا أي إنجاز رغم أن الخروقات كانت كبيرة شملت زحوفات وحشد للمرتزقة يساندهم الطيران أعظم من حالة عدم وجود هدنة ووقف اطلاق النار، وهذا ما أجبرهم على الإذعان للمفاوضات.
 
كان الشعب قلق وارتفعت اليقظة والإنتياه مستذكرين تأكيدات قائد الثورة لهم الذي قال: نحن لا نأمن غدرأولئك الظالمين والغادرين والمعتدين، ويجب أن نكون على مستوى عال من الحذر واليقظة والإنتباه.
 
هذا الحذر واليقظة والإنتباه هو من جندل أولئك الغادرين والمعتدين وأحبط خروقاتهم وجندل جثث مرتزقتهم في مختلف الجبهات.
 
اكتمل ذلك النصر بنصر سياسي حققه وفدنا المفاوض برفضه الذهاب الى الكويت قبل تنفيذ وقف اطلاق.
 
رضخ الغزاة ومرتزقتهم لهذا الشرط، ووافق وفدنا بالذهاب الى الكويت لاحراء المفاوضات محتفظا بحقه في اتخاذ المواقف في حال عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
 
لا يعني هذا ان تدب الطمأنينة والإسترخاء الى النفوس، فاذا ما حصل ذلك فان الطرف الآخر غادر ويتحين الفرصة لتحقيق أي إنجاز، ولكن الشعب وبتلاحمه المستمر مع جيشه ولجانه الشعبية ووفد النفاوضات، سيفشل أولئك الغادرين والظالمين، وسيركعهم كما يركعهم دائما، وستستمر رفد الجبهات وترتفع حالة اليقظة والحذر أكثر من سابقاتها.
 
هذا يؤكد أن نجاح المفاوضات مرهون باستمرار حالة الحذر واليقظة وهذا ما يدركه الشعب اليمني، وستفشل بالاسترخاء الذي سيستغله للخديعة.
 
المزايدونوعليهم أن يعلموا أن عدم الذهاب للكويت كان مشروطا بوقف اطلاق النار، ومادام والغزاة ومرتزقتهم التزموا فقد زال هذا الشرط، وان عادوا عدنا وعاد الله معنا الذي يضغط علينا بالجنوح للسلم ان جنح المعتدون، وان خانوا فان الذي مكنا منهم في السابق سيمكنا منهم هذه المرة فقد تكفل بهم، وليس هناك من يضغط على وفدنا سواه، ومن لم يبالي بالعالم كل مرة لن يبالي دوما، وعليكم ان توفروا نصائحكم وأوهامكم الهادفة لضرب ثقة الشعب بقيادته لأنفسكم لأنكم ستفشلون ولكم في المرتزقة عبرة، سواء وعيتم ذلك أو لم تعوه.
 
ثقتنا بوفدنا المفاوض كبيرة ونقول لهم سيروا بتوفيق الله ورعايته، ولا تقلقوا فحالة اليقظة والحذر مستمرة والى الأبد.