الشيخ نعيم قاسم يؤكد استمرار المقاومة وجاهزيتها لمواجهة العدو الإسرائيلي
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
15 أكتوبر 2024مـ – 13 ربيع الثاني 1446هـ
أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، استمرار المقاومة اللبنانية في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة وحماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية.
وأوضح الشيخ قاسم في خطاب له اليوم الثلاثاء، أن المقاومة اللبنانية جزء لا يتجزأ من المقاومة الفلسطينية، وأن الدعم الذي تقدمه لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية هو دعم لحق مشروع.
وأضاف أن المقاومة أثبتت قدرتها على ردع العدو الإسرائيلي وحماية لبنان، وأنها لن تتردد في مواجهة أي عدوان.
كما انتقد الشيخ قاسم الدور الأمريكي في دعم إسرائيل، واصفًا الولايات المتحدة بأنها “الشيطان الأكبر” وأنها شريكة في جرائم الحرب الإسرائيلية.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد العدوان الإسرائيلي، وإلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ قاسم أن المقاومة مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية، وأنها قادرة على الوصول إلى أي هدف داخل الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن المقاومة ستواصل دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق النصر النهائي.
وأكد الشيخ نعيم قاسم، على موقف الحزب الرافض لفصل الصراع في لبنان عن الحرب في غزة.
وقال إن الحزب رفض طلبات بوقف الحرب والابتعاد عن الحدود، مصراً على ربط وقف إطلاق النار في لبنان بوقفه في غزة.
وشدد على أن المقاومة تواجه مشروعاً توسعياً إسرائيلياً، وأن دعم الفلسطينيين هو لحماية لبنان أيضاً، نافيا أن يكون هناك مشروع إيراني، ومؤكداً أن المقاومة تدعم المشروع الفلسطيني.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن المواجهة، رغم ثمنها، ضرورية لحماية الأجيال المقبلة وتحقيق الحرية.
وانتقد الممارسات الإسرائيلية، متهماً إسرائيل باستهداف المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك عناصر من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وأكد أن المقاومة حققت إنجازات ميدانية تفوق التوقعات، مشدداً على أن الطريق الوحيد لاستعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف الشعب حولها.
وأوضح أن حزب الله لم يعد في مرحلة المساندة فقط، بل في مواجهة مباشرة مع الحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المقاومة ستكون هي من “يمسك رسن العدو” ويعيده إلى حدوده.
وكشف الشيخ نعيم قاسم عن تبني الحزب لمعادلة جديدة في مواجهته مع إسرائيل، بالقول إن هذه المعادلة تقوم على مبدأ “إيلام العدو” وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل مدناً إسرائيلية كبرى مثل تل أبيب وحيفا.
وأكد أن الحزب يرى أن له الحق في استهداف أي نقطة داخل إسرائيل، رداً على استهداف إسرائيل لكل لبنان، مشيرا إلى أن المقاومة ستختار النقاط المناسبة للاستهداف، مع التركيز على المواقع العسكرية والثكنات.
وفي إشارة إلى قدرات المقاومة، حذر الشيخ قاسم الإسرائيليين من تصديق حكومتهم بشأن قدرات المقاومة، مستشهداً بما وصفه بـ”أسطورة غزة”، مؤكد أن المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض وأن مقاتليها مستعدون للاستشهاد.
وطمأن الشيخ قاسم أنصار المقاومة بقوله إن الحزب استعاد عافيته ورمم قيادته التنظيمية، مؤكداً عدم وجود مناصب شاغرة وأن هناك بديلاً في كل مركز.
وختم الشيخ قاسم بتوجيه رسالة للمجاهدين، واصفاً إياهم بـ”درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة والأمل وبشائر النصر”، مؤكداً ثقة القيادة الكبيرة بهم.