الشيخ صادق هيسان مدير عام مديرية حريب القراميش: عدونا لا يعرف عهداً ولا يلتزمُ ميثاقاً؛ لأن الحرب أَمريكية صهيونية وما هو إلَّا وكيل
* تنجح المفاوضات أو تفشل، تستمر الهدنة أو تنتهي.. جاهزون وبانتظار كلمة الفصل من قائد الثورة
- ثمن العدوان الفادح بسيط في مقابل التحرر من هذه الوصاية والهيمنة
- طولُ العدوان واستمراره لا يوهننا بل يزيدنا إيماناً وثقة بتحقيق وعد الله
- خرق الهدنة له غايات قذرة في أجندة الاستخبارات الصهيو أَمريكية
كشف حقيقة العدو الذي يقاتلنا.. ووَزَن القيمَ لدى هذا العدو مسلوب الإرادة ومدى جدية التزامه بالحل السلمي.. نوّه إلى ما يجب علينا تجاه خصم غادر لا يفي بعهد ولا تصدق مواثيقُه.
حوارٌ ضافٍ يصحُّ أن يقالَ عنه بأن كمبضعِ طبيب خبير وُضع على الجُرح ليطيب.. وهكذا قالها صريحةً مدويةً في كل أرجاء الجبهات: “تنجح المفاوضات أو تفشل، تستمرُّ الهُدنة أو تنتهي.. كُلّ ذلك لا يهمنا رغم أمانينا بأن يكون العدوان صادقاً هذه المرة ولديه الجدية الحقيقية للوصول لحلول صادقة.. المهم هو التأكيد على جهوزيتنا الكاملة لكل الخيارات واستعدادنا لتنفيذ كُلّ التوجيهات وبانتظار كلمة الفصل من السيد قائد الثورة حفظه الله”.
إنه الشيخ صادق بن أحمد هيسان مدير عام مديرية حريب القراميش -رئيس المجلس المحلي.. إلى نص الحوار:
- شيخ صادق، “النبأ اليقين” ترحب بك في هذا الحوار المقتضب؟
مرحباً بكم، وحيّاكم الله، وكتب أجرَكم وبارك جهودَكم الجهاديةَ الإعلامية.
- ما رأيك فيما يحصل في الـيَـمَـن من اعتداء غاشم من جارة السوء وأخواتها وأَمريكا واسرائيل، وبما تصف مثل ذلك؟
في الحقيقة ما يحصلُ طبيعي لكل مناوئ للبغي ومقاوِمٌ للظلم ومقارع للاستكبار في هذا العالم سواء في العالم بشكل عام أو في العالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص.
هذه ضريبة يدفعها الـيَـمَـن، هي ضريبة التحرر من ربقة الوصاية فمن يعلم حجم الهيمنة السعودية على الـيَـمَـن ومقدراته وقراراته وسيادته يعلم يقيناً أن ثمن هذا التحرر باهض وهو الذي قد حصل ويحصل واللبيب يفهم أن كُلّ هذا الثمن الفادح بسيط في مقابل التحرر من هذه الوصاية والهيمنة.
هذا بغيٌ وظلمٌ وعدوانٌ عالمي وأعرابي إقليمي متصهين، ووعيُ شعبنا قادرٌ على تحمُّل ذلك وأَكْثَر منه، وثقتُه بالله كفيلة بتحقيق ما وعده الله به.
- مَــرَّ عامٌ وأَكْثَرُ من العدوان والـيَـمَـن صامد وثابت رغم شُحَّة الامكانات. وحصار كيف تثمّن هذا الشعب ومواقفه؟
هذا شعب عظيم لا نظيرَ له على الإطلاق.. هذا شعب صار محطَّ إعجابِ شعوب العالم.. هذا شعبٌ دوَّنَ حكايةَ صموده في أنصع صفحات التأريخ.. عذراً فهذا شعب المقاومة والصمود والتحدي.. الشعب الذي أعاد للعالم أقاصيصَ الأساطير كأسطورة مذهلة يتحدث عنها الكُتّاب والمفكرون والقادة العسكريون في العالم، لكن الإعلام المُشترى فاقد الضمير يغالط ويُخفي الحقائق ويقلب الوقائع ويزيف الوعي والرأي العام العالمي.
هذا هو الشعب الـيَـمَـني قوة وإرادة وصلابة، فتلاحمه وتوحُّدُه وتكاتفه أفشل الرهانات وأسقط الأقنعة الزائفة وكشف الوجوه الكالحة.
عذراً يا شعبي من كُلّ التوهين، فأنت تعرف حقيقةَ نفسك والعالم بات يعرفك، ولذا يريد كسر إرادتك والله الغالب على أمره.
- حسب الرأي العام أعلنت هُدنة وكُلٌّ أبدى موقفَه منها إلَّا أن الخروقاتِ مستمرةٌ من قبل العدوان وعملائه.. ما الهدف من ذلك؟
لقد تعلمنا من عدونا ما علّمناه القرآن الكريم وحكاه عن اليهود والمنافقين المتآمرين على الإسلام وخلال عام تأكدنا من هذه الحقيقة.
لقد علّمنا العدو أنه لا يعرف عهداً ولا يلتزمُ ميثاقاً، وهذا طبيعي؛ لأن الحرب ليست حربَه، فالحربُ أَمريكية صهيونية وما هو إلَّا وكيل، والقرار ليس بيده ولكن بيد سادته الأَمريكان، فمتى ما أرادت أَمريكا إيقافَ الحرب توقفت، فهي حرب بالوكالة ومتى لم ترد فسيبقى الوكيل ينفذ التوجيهات، وبالتالي فلخرق الهدنة أهدافه وغاياته القذرة التي في أجندة الاستخبارات الصهيو سعو أَمريكية ((وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ))، ((وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ، هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)).
- من خلال متابعتكم لمجريات الاحداث صف لنا والقارئ مدى جهوزية اللجان الشعبية والجيش في حال فشلت مفاوضات الكويت لا سمح الله في الـيَـمَـن ككل ومَأرب والجوف بوجهٍ خاص؟
تنجح المفاوضات أو تفشل، تستمر الهدنة أو تنتهي.. كُلّ ذلك لا يهمنا رغم أمانينا بأن يكون العدوان صادقاً هذه المرة ولديه الجدية الحقيقية للوصول لحلول صادقة.
المهم هو التأكيد على جهوزيتنا الكاملة لكل الخيارات واستعدادنا لتنفيذ كُلّ التوجيهات وبانتظار كلمة الفصل من السيد قائد الثورة حفظه الله.
جيشنا متكامل ولجاننا الشعبية في مَأرب والجوف لديها الجهوزية الكاملة والحمدُ لله الذي نعتد بقوته ونعتصم بحبله وليس هناك ما يؤثر علينا فقد جعلنا سقف العدوان بلا حدود لتبقى جهوزيتُنا كاملةً.
- رسالتك للمروّجين إعلامياً والمثيرين للخلاف بين القوى الواقفة ضد العدوان وما تصفهم ومن يخدمون بذلك؟
هذا طابور خامس، أهدافُه معروفة ونواياه مكشوفة، وهناك بسطاءُ ينجرفون خلفَ العواطف وينساقون مع تيار التضليل والألاعيب التي يحاول العدو تحقيقَها من خلاله.
العدو واهن وما لم يحققه في الميدان حيث رجال الله يحاول تحقيقه من خلال الإعلام لكنه مكشوف والحمدُ لله فالوعي صار كبيراً، ونتمنى من جميع القواعد الشعبية والمجتمعية ألَّا تنساق أو تنجرف فتكون ضحية هذا العدو ومراميه الخبيثة.
- رسالة أخيرة تريد توجيهها في ختام هذه المقابلة الصحفية؟
أتمنى من كُلِّ قلبي أن يتم تلافي الأخطاء وإصلاحُ الخلل والأخذُ على يد الفاسدين ومحاسبتهم؛ كون هذه الأمور عوائقَ في طريق النصر.
وعلى شعبنا العظيم أن يكونَ أَكْثَر صبراً وصموداً وتلاحُماً وثقةً بالله، فطولُ العدوان واستمراره لا يوهننا بل يزيدنا إيماناً وثقة بتحقيق وعد الله.
تحيةٌ لجيشنا الخالد ولجاننا الباسلة، والمجدُ لشهدائنا، والشفاء لجرحانا، والعزة والشموخ لوطننا.
شكراً جزيلاً لكم.