الخبر وما وراء الخبر

ملحمة المقاومة وإنتصار الإرادة

2

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
9 أكتوبر 2024مـ – 6 ربيع الثاني 1446هـ

بقلم// فاطمة عبدالإله الشامي.

في السابع من أكتوبر 2023، شهد العالم حدثًا تاريخيًا يحمل في طياته معاني النضال والصمود. فقد أطلق الشعب الفلسطيني عملية “طوفان الأقصى”، التي جاءت لتؤكد على حقه في الدفاع عن أرضه ومقدساته. وعلى الرغم من التضحيات الجسيمة، أثبتت المقاومة أنها قادرة على مواجهة العدو الإسرائيلي، مما أسفر عن انتصارات استراتيجية هامة لمحور المقاومة.

تعتبر عملية “طوفان الأقصى” نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أظهرت المقاومة الفلسطينية قدرة فائقة على التخطيط والتنفيذ، مما أجبر العدو الإسرائيلي على إعادة تقييم استراتيجياته العسكرية. التحالفات التي تشكلت بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحلفائها في محور المقاومة، بما في ذلك إيران وحزب الله، ساهمت في تعزيز القدرة على مواجهة التحديات.

تدخل القوة البحرية اليمنية كعنصر مؤثر في محور المقاومة، حيث أثبتت هذه القوة قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية ضد الأهداف الإسرائيلية، مما يعكس تنسيقًا عسكريًا فعالًا بين مختلف أطراف المقاومة. إن وجود القوة البحرية اليمنية في المعادلة يزيد من تعقيد المشهد العسكري ويعزز من قدرة المحور على مواجهة التحديات.

يمثل حزب الله أحد الأركان الأساسية في محور المقاومة ضد إسرائيل، حيث لعب الحزب دورًا حيويًا في دعم المقاومة الفلسطينية من خلال توفير التدريب والمشورة العسكرية. إن استراتيجيات حزب الله التكتيكية وقدرته على تنفيذ عمليات معقدة ضد العدو الإسرائيلي جعلت منه عنصرًا أساسيًا في المعركة.

خلال هذه المعركة، فقدت المقاومة أحد أعظم قادتها، وهو السيد حسن نصر الله، الذي عُرف بخطابه القوي ورؤيته الاستراتيجية. إن غيابه ترك فراغًا كبيرًا في صفوف المقاومة، ولكن إرثه وأفكاره لا تزال تلهم الأجيال الجديدة من المقاومين.

في الذكرى الأولى لانطلاقة طوفان الأقصى، يتجدد العهد على المقاومة والصمود. إن انتصارات محور المقاومة تكشف عن قدرة الشعوب على مواجهة التحديات والصمود أمام قوى الاحتلال. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بالانتصارات، نتذكر تضحيات الشهداء والقادة الذين سطروا تاريخًا جديدًا من المقاومة. إن المعركة لم تنتهِ بعد، ولكنها تظل حافزًا لتحقيق الأهداف الوطنية والقومية، حيث نستمر في النضال من أجل حرية الأرض وكرامة الشعوب.