سبعة اكتوبر، والجهاد المقدس
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
9 أكتوبر 2024مـ – 6 ربيع الثاني 1446هـ
بقلم// وردة محمد الرميمة
إنه لمن دواعي العزة والكرامة على أمة الإسلام أن تأتي الذكرى الاولى لطوفان المبارك الذي اعاد للأمة الإسلامية كرامتها وعزتها بالوقت الذي ظهر للعالم عربدت الصهاينة في المقدسات وتهويدها والعبث بالمقدسات وإذلال الشعب الفلسطيني المسلم وجلب المزيد من الصهاينة للإستيطان داخل الأراضي الفلسطينية غصبا واحتلال للأرض والإنسان .
وهنا كان لازماً لهذا الطوفان أن يتفجر ويجرف كل محتل وصهيوني إلى مزبلة التاريخ ،وهذا ما فعله الابطال في “٧ اكتوبر “،الذي كسر هيبة المحتل الذي كان يتباها بقوته ويتغنى بدفاعته الجوية ،وكذلك الاستخباراتية، فجاءت ٧ اكتوبر وحتى أصبحت كل تلك القوى تحت اقدام الابطال وكسرت هيبة إسرائيل أمام العالم.
إذ إنها معركة فضحت الزعماء العرب المتصهينين الذين وقفوا موقف المحايد والبعض وقف محاميًا لهذا الكيان دون خجل، والسابع من اكتوبر كشف العملاء والخونة والمندسين الذين وقفوا موقف الخزي والعار والانبطاح للأمريكي والصهيوني بل أصبح العملاء بوقاً إعلامياً بسم الصهيوني والمبرر لكل جرائم الاحتلال، وليس ذلك فحسب بل ومن خلال تجنيد اقلام لنشر وبث خطابات تقلل وتشكك العالم بهذا الطوفان وشيطنته بقولهم أن هذا الطوفان كان سبب في تدمير غزة والبعض وصفه بالعمل الإرهابي وللاسف أنهم محسوبين على الأمة الإسلامية والاسلام منهم بريء.
ومن خلال هذا الواقع العربي المخزي تمرد الصهيوني في القتل وسفك الدماء دون أي خوف ،ونحن نسمع ونرى مجازر وإجرام وهدم البيوت وتدمير البنية التحتية لغزة وكذلك في الضفة الغربية والقدس وهذا ينذر بالنوايا الخبيثة التي تهدف إلى ترحيل الفلسطينين من أرضهم .
ان الأحداث في غزة وفي لبنان كشفت وعرت المجتمع الدولي المتواطي مع العدو ،واذا لم يتحرك العالم بعد عام من هذا الطوفان فمتى إذا !.
وفي المقابل من بركات هذا الطوفان أن جعل للأمة فرصه حقيقية للمواجهه مع هذا الكيان
فتوحد الاحرار في محور المقاومة الاسلامية لمواجهة هذا المحتل ولقنوه دروسً قاسية وموجعه لن ينساها.
وأخيراً اقول لكم ما قاله” السيد القائد عبد الملك “في كلمة اليوم عن حتمية الزوال، وهذه الحتمية التي أرهقت اليهود وجعلتهم يخافون من هذا الطوفان فسارع بكل الإمكانيات وحشد العالم للوقوف معهم ضد حركات المقاومة وضد الإسلام الذي يهدد ببقاء إسرائيل.