الخبر وما وراء الخبر

إسرائيل تهرول نحو الهاوية

4

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
8 أكتوبر 2024مـ – 5 ربيع الثاني 1446هـ

بقلم / جهاد العوامي

قصفٌ اسرائيلي هستيري يدك الضاحية اللبنانية ويطال دول محور المقاومة أيضا..ليست مواقع حربية او عسكرية ..إنها مناطق مدنية تضم العديد من الأبرياء.

كالمعتاد وكما في كل مرة حين تلطخ إسرائيل يديها بدماء احد القادة ماتلبث برهة حتى يُسمع عويلها من اقطار الأرض وبال ونتاج ما اقترفت فهم حقاً “قوماً لا يفقهون”..

بعد مرور سنوات لا تُحصى إسرائيل لم تغير مفهومها الخاطئ عن الحرب ضد المؤمنين ..فيعتقدون أن بقطع الشجرة تموت الجذور والحال ان كل جذر يصبح غابة يتوهون فيها ويضلون الطريق ..

مصاديق ذلك تجلّت مِراراً فحين اغتالوا الشيخ راغب حرب اشتعلت من دمائه حروبٌ انهكت إسرائيل ولكنهم لم يتعقلوا واستمرت مسيرة حماقتهم حتى استهدفوا السيد عباس الموسوي وحين نهض خير خلف وراءه السيد حسن نصر الله أدركت إسرائيل حجم المستنقع الذي ستغرق فيه وأبانت ذلك قائلة” لوعلمنا ان بمقتل عباس الموسوي سيقوم حسن نصر الله لما قدِمنا على قتله”..
وكانت هذه أصدق عبارة قالها الكيان

وإسرائيل اليوم وبعد استشهاد السيد حسن نصرالله قد زلّت قدمها وفقدت فرامل السيطرة بقصفها المستمر على الأبرياء في الضاحية..

فهل لذلك من جدوى..!؟

بالطبع ليست المجازر غريبة على الكيان لكن المعركة اليوم بالنسبة لهم لم تعد معركة تغطرس وحسب بل أصبحت معركة بقاء ..فالعدو بات يستنفذ كل طاقته في اللاشيئ مما يدل انهم قد حاروا الهدف فأصبحوا يتخبطون كالجُرذ الذي أخافه أسد وأنهم يرتعدون خوفاً لقدوم السابع من اكتوبر”تشرين الأول” خاصة بعد اختلاطه بالثأر لدماء الأمين العام لحزب الله..

وهنا تتجلى تباشير الحتميات الثلاث التي تحدث عنها قائد الثورة فزوال الكيان لم يعد حتمياً فحسب بل أصبح قاب قوسين او أدنى ..فعبر التاريخ لم يصبح المحتل يوماً صاحب الأرض وإن استوطنها دهراً .