الخبر وما وراء الخبر

مسيرات مليونية متجدد بالعاصمة صنعاء إحياء للذكرى الأولى لطوفان الأقصى

17

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
7 أكتوبر 2024مـ – 4 ربيع الثاني 1446هـ

شهدت ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم الاثنين مسيرات مليونية كبرى إحياء لمرور عام على طوفان الأقصى تحت شعار “طوفان نحو التحرير”.

وفي الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى، حمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية وشعارات السابع من أكتوبر، وصورا للقادة الشهداء.

وهتف المحتشدون بعبارات (يوم السابع من أكتوبر.. سقطت خيبر سقطت خيبر)، (ذكرى السابع من أكتوبر.. عام من طوفان المحور)، (بين الحق وبين الباطل.. يوم السابع يومٌ فاصل)، (عامٌ مرَّ على الطوفان.. والصبرُ لغزة عنوان..)، (دمُّ القائد نصر الله.. سيزلزل أعداء الله)، (دمُّ القائد إسماعيل.. سوف يطيح بإسرائيل)، (في غزة شعبٌ مقدام.. نصَرَ الله بهِ الإسلام)، (أطلق يافا وفلسطين.. زلزل عرش المحتلين)، (لن يتوقف الطوفان.. حتى زوال الكيان).

ورددوا (غزة يا أبطال العصر.. معكم معكم حتى النصر)، (يا صهيوني يا ملعون..حزب الله الغالبون)، (أنتم يا حماس ويا الجهاد.. عنوانُ الجهاد)، (يا غزة يا حزب الله.. لن نترككم لا والله)، (أمريكا وبني صهيون.. مجرمون مجرمون)، (الجهاد الجهاد.. حيى حيى على الجهاد)، (يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غـزّة (يا لبنان) واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك فوضناك.. واحنا سلاحك في يمناك).

(باغَتَ إسرائيل وكبَّر.. طوفان سبعة أكتوبر)، (أورثَها كَسراً لا يُجبَر.. طوفان سبعة أكتوبر)، (قهَرَ مزاعم من لا تُقهَر.. طوفان سبعة أكتوبر)، (عن أحرارِ الأمَّةِ عَبَّر..طوفان سبعة أكتوبر)، (داسَ من استعلى وتجبَّر..طوفان سبعة أكتوبر)، (دَّكَ جميع معاقل خيبر.. طوفان سبعة أكتوبر)، (وأذلَّ الشيطان الأكبر..طوفان سبعة أكتوبر)، (فرَزَ الشرفاء وحِلف الشر.. طوفان سبعة أكتوبر)، (وحَّد جُند القدس بمحوَر.. طوفان سبعة أكتوبر).

(دعماً تسليحاً تمويل.. أمريكا هي إسرائيل)، (قصفاً تجويعاً ترحيل.. أمريكا هي إسرائيل)، (مهما قامت بالتظليل.. أمريكا هي إسرائيل)، (هي مِن أمدِ الحرب تُطيل .. أمريكا هي إسرائيل)، (لا يحتاجُ الأمر دليل.. أمريكا هي إسرائيل)، (هي من تصنع كل عميل.. أمريكا هي إسرائيل).

وخرجت في العاصمة صنعاء و15 محافظة حرة، اليوم الاثنين 7 أكتوبر، عشرات المسيرات المليونية إحياء في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.

يذكر أنه خلال العام الأول من طوفان الأقصى بلغت الأنشطة الشعبية في العاصمة صنعاء والمحافظة الحرة 760 ألفا و972ما بين مظاهرة، وفعالية ووقفة، وكذلك فيما يتعلَّق بأنشطة التعبئة، على مستوى المسير العسكري، والعروض العسكرية، والأنشطة العسكرية الأخرى، كالمناورات، التي بلغت 2866 نشاطا، وهي أرقام لا يوجد لها نظير في العالم.

عضو المجلس السياسي يتوعد كيان العدو

وفي كلمة له خلال المسيرة، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن طوفان الأقصى غير الموازين، مشيرا إلى أن أبناء فلسطين في الخندق الأول للمواجهة ولم يكونوا يوما خانعين أو متراجعين، أو متخاذلين، منوها إلى أن غزة قدمت نموذج في تاريخ الأمة لم يحدث خلال 100 عام.

وتوعد كيان العدو الصهيوني بقوله: ستأتيكم الصواريخ الفرط صوتية في قادم الأيام زخات متتالية لتذوقوا ما ذاقه أبناء فلسطين ويافا.

كما خاطب الكيان الغاصب بقوله: إن أمريكا غزت واحتلت كثيرا من الشعوب ولم تستطيع أن تستمر وهذا هو المصير المحتوم لليهود المحتلين،

وأضاف، إن أبناء فلسطين لم ترهبهم القنابل الأمريكية ولا الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن محور القدس يعلم أن أمريكيا وبريطانيا ودول الغرب تدعم كيان العدو الصهيوني، لافتا إلى أن أمريكا تعترف أنها مع كيان العدو.

وحيا الشعب الفلسطيني الذي بقي صامدا ثابتا رغم الحصار والعدوان والإجرام، كما حيا الشعب اللبناني والعراقي، كما توجه بالتحية للمجاهدين في محور المقاومة.

وتابع: نقول للكتائب الفلسطينية بيض الله وجوهكم فقد وقفتهم وقفة الرجال والأبطال، ونقول للمقاومة الإسلامية في لبنان بيض الله وجوهكم فقد كنتم خير إخوان تقدمون كل غالٍ من أجل فلسطين.

وأردف بقوله: نقول للمقاومة الإسلامية العراقية بيض الله وجوهكم فقد قدمتم الكثير من أجل فلسطين، مباركا عمليات القوات المسلحة اليمنية التي لم تتأخر عن إسناد فلسطين.

 

بيان مسيرة الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى (طوفان نحو التحرير)

وبدأ بيان مسيرات (طوفان نحو الحرية) بقوله الله سبحانه وتعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)، وقوله تعالى (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ) صدق الله العلي العظيم

وأكد البيان يوم السابع من أكتوبر استثنائيا في تاريخ الأمة، وأن معركة طوفان الأقصى من أكثر معارك الأمة عدالة ووضوحا، وبعثت روح الحياة في القضية الفلسطينية التي أريد لها الموت والاندثار، ووجهت طعنة قاتلة لمؤامرة الخيانة والتطبيع.

وأشار إلى أن العملية رسمت مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكره التاريخ، وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل بكيان محتل بقاؤه مرتبط بضرورة الأمن والتفوق العسكري، كما كشفت واقع الضعف والهوان لكيان هو أوهن من بيت العنكبوت فعلا.

ونوه إلى أنه على مدى عام كامل حاول الكيان تغيير هذه الصورة ورسم صورة أخرى من القوة لكنه عجز عن ذلك وظلت هي الأكثر وضوحا وصدقا ولم يستطيع بجرائمه ومجازره وإبادته الجماعية أن يخفيها، بل أضاف بجانبها سجلا إجراميا إلى سجلاته الإجرامية الكثيرة.

وشدد البيان الصادر عن المسيرات المليونية على أن كيان العدو أثبت بجرائمه صوابية خيار الجهاد والمقاومة خيار السابع من أكتوبر، وأثبت أنه كيان وحشي لا يمكن التعايش معه.

ورأى البيان أن من يقف خلف الكيان ويسانده ويدعمه من الأمريكان والبريطانيين والأوروبيين هم أكثر منه قبحا وإجراما ووحشية.

وندد البيان بالتخاذل العربي والإسلامي والتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية والقومية، وبحكام العرب والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني، وكذلك معظم الشعوب معظم الشعوب المسكينة الخانعة.

واستنكر البيان موقف بعض الأنظمة التي تجاوزت مربع الصمت إلى الخيانة والوقوف في صف عدوها ضد أمتها، في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار.

كما أدان ملايين المشاركين في المسيرات الصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزه وامتدت إلى الضفة.

وشدد على أن تلك الجرائم أسقطت قائمه من العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ومعاهدات ومواثيق دولية كلها سقطت وظهر الوجه القبيح للغرب الكافر وهو يدعم أبشع جريمة في هذا العصر.

وأكدت مسيرات ” طوفان نحو التحرير” أنه “في مقابل ذلك كله كان العام الفائت عاما من الصمود والثبات الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين أذهل العالم ومنع العدو من تحقيق أي هدف يُذكر”، مشيدة بصبر الأهالي في قطاع غزه وكل فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال لولا إيمانهم الراسخ ووفائهم ووفاءهم منقطع النظير.

ونوه بيان المسيرات “بالوفاء والفداء لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي استجابت لله سبحانه وتعالى ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني وبذلت كل ما تستطيع رغم كل التحديات والمخاطر”.

وقال البيان “عام وشعبنا اليمني العظيم يمن الإيمان والحكمة والجهاد في الساحات دون كلل أو ملل بحشوده المليونية وبتعبئته العامة وأنشطته المستمرة”.

وبارك عمليات القوات المسلحة اليمنية “البحرية الموفقة في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره، وبضربات مسددة بلغت أكثر من ألف ضربة ما بين صاروخ باليستي ومجنح ومسيرة طالت حتى عمق كيان العدو في (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس) في مراحلها الخمس” مؤكدا أن “القادم أعظم بإذن الله”.

وقال “في هذا اليوم المبارك يوم السابع من أكتوبر الذكرى الأولى لانطلاق عمليه طوفان الأقصى وبهذا الخروج العظيم نؤكد مجددا على ثباتنا في موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء”.

وأضاف البيان “كما قالها قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله منذ اليوم الأول وقلناها معه أنتم لستم وحدكم نحن معكم وإلى جانبكم نقولها مجددا لكم وللشعب اللبناني ومقاومته العزيزة الباسلة أنتم لستم وحدكم الله معكم ونحن معكم ولن نترككم مهما طال الوقت وعظمت التحديات والأخطار حتى النصر بإذن الله سبحانه وتعالى.

وتابع “نقول للعدو الإسرائيلي المجرم عام من الفشل خيب الله فيه أعمالك وأفشل أهدافك ومخططاتك وكشف قبحك أنت وداعميك وأعوانك فمهما فعلت وأجرمت فلن تغير مآلك وهو الزوال المحتوم”.

يعد طوفان اليوم في مسيرات (طوفان نحو الحرية) بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 52 على التوالي الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول قبل عام كامل في الـ 7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.