الخبر وما وراء الخبر

الحوثي: دماء الشهيد القائد نصر الله ستكون وقوداً للنصر على الأعداء

28

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
30 سبتمبر 2024مـ – 27 ربيع الاول 1446هـ

قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إن جريمة اغتيال شهيد الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هي رسالة إلى الزعماء العرب، الذين وصلوا إلى مرحلة الذلة والهوان في تبعيتهم للأعداء.

جاء ذلك خلال مشاركته في اختتام المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الذي نظمته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم على مدى ثلاثة أيام في العاصمة صنعاء، بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين والعلماء من داخل اليمن وخارجه.

وعبر الحوثي عن شكره لكل العلماء والأكاديميين والباحثين ورؤساء الجامعات المشاركين في هذا المؤتمر الذي يمثل ملتقى فكرياً وعلمياً لاستلهام ما يعزز وحدة الأمة وتنسيق مصيرها وانطلاقتها في جهادها من خلال العودة إلى المنهج النبوي.

وبين أن الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- هي قدوة للناس جميعاً بما يحمله من تاريخ مشرف، وبما جاء به من رسالة عظيمة لنكون عمليين باستمرار، وألا نتأخر أو نتوقف رغم الأحداث والمؤامرات التي تواجه الأمة.

وأوضح أن تهديد قادة الصهاينة بالوصول إلى أي مكان فيه تهديد للكيان المؤقت، لا يمكن أن تؤثر على المجاهدين في سبيل الله الذين يعرفون من يواجهون ولماذا يواجهون، ولا يخافون على الإطلاق، مبيناً أن هذه التهديدات إنما يوجهها العدو للخانعين المنبطحين الذين أصبحت كل أهدافهم ورؤاهم وتخطيطهم تسير في نفس الفلك.

وأضاف: “نقول للنتن ومليشياته الارهابية إن كنت تهدد المجاهدين فهم لا يأبهون لتهديداتك، وإن كنت توجه تهديداتك للخانعين فلست بحاجة إلى تلك التهديدات لأنهم قد وصولوا إلى ما هو أخطر مما تريده إسرائيل منهم”.

وأشار إلى أن الشعب اليمني مستمر في مساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان ولا يخشى أحداً إلا الله تعالى، مستعرضاً مواقف السيد الشهيد حسن نصر الله الذي خرج في اليوم الثاني للعدوان على اليمن ليساند ويتضامن، ويعلن موقفه المشرف ضد هذا العدوان، وما تعرض له من هجمة شرسة نتيجة تبنيه لهذا الموقف.

ولفت الحوثي إلى أن شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله كان يعلم بأنه مهدد ومستهدف، ومع ذلك لم يخف أو يتراجع؛ لأنه يسير على طريق القدس، وأراد أن يوصل رسالة للآخرين بأن يواصلوا السير على نفس الخط، مشيراً إلى حاجة الأمة للعودة إلى تاريخها المشرق لتدرك أهمية مواجهة الظالمين والكافرين مهما كانت التضحيات.

وخاطب حزب الله قائلاً: “كما كان بيان نعيكم بالمباركة في استشهاد السيد حسن نصر الله، نقول لكم عظم الله لنا ولكم الأجر في استشهاده، أما هو فقد فاز، وفقدنا بذلك رجلاً راشداً يعلم ماذا يفعل وماذا يريد الصهاينة”، مبيناً أن السيد نصر الله لم يتأخر يوماً من الأيام عن إسناد غزة. أو يتوقف عن مواجهة الصهاينة المجرمين حتى استشهد في سبيل الله، لافتاً إلى أن ميزة هؤلاء القادة أنهم لا يستشهدون إلا وقد استطاعوا بناء قادة أكفاء لمواصلة السير على نفس النهج.

وشدد عضو السياسي الأعلى على ضرورة استمرار الخط الجهادي كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكداً أن هذه الدماء ستكون وقوداً للنصر على الأعداء، مضيفاً: “نقول للعدو بأن رهانك خائب وخاسر وكل تهديداتك لا نعيرها أي اهتمام، كما أن التهديدات التي تريد أن توصلها لأبناء الجهاد والمقاومة هي تهديدات جوفاء، لأن غاية ما تصل إليه هي الحياة بالنسبة لهم”.

من جانبه تطرق رئيس المؤتمر الدكتور عبد العزيز الشعيبي إلى آلية تحكيم الأبحاث واختيار الأبحاث العشرة الفائزة من إجمالي الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر.

وتوجه بالشكر لكل اللجان التي عملت في المؤتمر وعلى رأسها اللجنة الإشرافية وكذلك اللجان العلمية والتنظيمية والإعلامية والسكرتارية.

كما توجه بالشكر لجامعة صنعاء التي كانت رافدة للمؤتمر بنحو 38 بحثاً تليها جامعة 21 سبتمبر بـ 18 بحثاً، وجامعة ذمار بـ 13 بحثاً، وجامعة الحديدة بعشرة أبحاث وجامعة البيضاء بسبعة أبحاث، بالإضافة إلى بقية الجامعات ومختلف الجهات.

ولفت رئيس المؤتمر إلى أن هذه الأبحاث سيتم الاسترشاد بها لوضع الخطط المستقبلية لتستفيد منها مختلف الوزارات والمؤسسات في عملها.

وفي ختام المؤتمر الذي حضره عدد من المسؤولين ورؤساء الجامعات والباحثين تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل عشرة أبحاث علمية حول محاور المؤتمر السبعة وتكريمهم، إلى جانب تكريم رؤساء الجامعات واللجان الإعلامية والإشرافية والتنظيمية والسكرتارية للمؤتمر.

حيث فاز الباحث حسين المهدي بجائزة أفضل بحث علمي في المحور السياسي والإداري، وحميد القادري في المحور التربوي، ومحمد الشرفي في المحور الأمني والعسكري، ومحمد العبيدي من العراق في المحور الإعلامي، وإبراهيم المسوري في المحور المهني والحرفي، وكل من سليمان منغاني من جمهورية مالي، وعلي الخالد، وسليم شرف الدين والدكتور عرفات الرميمة في المحور الثقافي والاجتماعي، ويحيى الجوري في المحور الاقتصادي.