نوعية السلاح في اغتيال الشهيد نصر الله.. قنابل تكفي لتهشيم جبلاً بأكمله
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
29 سبتمبر 2024مـ – 26 ربيع الاول 1446هـ
تبرز الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في جميع الجرائم التي يتم ارتكابها بالمنطقة، ولا سيما في الأحداث الكبرى بمنطقتنا العربية.
ولجأت “إسرائيل” إلى اغتيال شهيد المسلمين والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بقنابل أمريكية بلغ عددها 83 طناً من المتفجرات وتزن ألفي رطل في أول عملية اغتيال بالتاريخ، للنيل من هذا الجبل الأشم.
ولأنه نصر الله، المعروف بقائد الانتصارات في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، فقد تعامل معه العدو على أساس أنه هامة كبرى، وجبل أشم، ولذا لجأ العدو لاستخدام قنابل مضادة للتحصينات تزن 2000 رطل، وهي عبارة عن قنابل أمريكية الصنع تجاوز عددها 83 قنبلة بحسب إعلام العدو، ويبلغ وزن الواحدة أكثر من طن، في حين يكفي هذا الكم الهائل من الأسلحة أن يدمر مساحات كبيرة من البنايات.
العدو الصهيوني وقد غامر في ارتكاب هذا النوع من الجرائم، حرص على إتمام جريمته وتحقيق الهدف، ولذلك استخدم قنابل من نوع “هايفي هايد” MK84 المصنعة أمريكياً، وبواقع أكثر من 83 قنبلة، وقد تسببت في تسوية 6 مبان عملاقة بالأرض، ما يؤكد حجم الاجرام الصهيو أمريكي، وحجم اللهث “الإسرائيلي” وراء اغتيال السيد حسن نصر الله، لما يمثله من قوة في بنية المقاومة.
وبحسب وسائل إعلام صهيونية ودولية فإن هذا النوع من القنابل لديها القدرة على اختراق التحصينات، بعمق يتراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض، فضلاً عن أن مثل هذه القنابل ينتج عنها أضراراً جسيمة للأهداف التي تصيبها، إذ أن شدة الانفجار مع الحرارة المتولدة والحطام الكثيف تقود لعملية قتل واسعة وكبيرة مهما كانت التحصينات، ولهذا كان العدو الصهيوني واثقاً من اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله، نظراً لأن السلاح المستخدم يكفي لتهشيم جبلاً بأكمله.
ومن خلال المشاهد المصورة التي تداولتها عشرات الصفحات والحسابات والقنوات، والتي تظهر لحظة الاستهداف الصهيوني للمكان الذي كان يتواجد فيه السيد حسن نصر الله، فقد تبين أن الجيش الصهيوني استخدام عدداً كبيراً من الطائرات، لخلق تزامن وتتابع سريع في إلقاء القنابل البالغ عددها 83 قنبلة بوزن 2000 رطل، لضمان الوصول إلى الشهيد القائد، وهو ما تحقق بالفعل، وعكس حالة الإجرام الصهيوني التي لم تراع المدنيين.
ومن خلال هذه العملية، يتأكد للجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في اغتيال سيد المقاومة، وفي كل الجرائم الوحشية المرتكبة بحق المدنيين، حيث أن واشنطن تزود العدو الصهيوني بكافة أنواع القنابل المحرمة دولياً والتي يتم صبها على رؤوس الأبرياء في غزة ولبنان.