مؤكدا على محورية القضية الفلسطينية.. مؤتمر الوحدة الإسلامية يختتم أعماله في طهران
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
22 سبتمبر 2024مـ 19 ربيع الاول 1446هـ
أكد العلماء المشاركون في المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية بالعاصمة الإيرانية طهران، أن “قضية القدس الشريف، هي من القيم المشتركة في العالم الإسلامي، وأن هذه القضية كانت وستكون دائما مصدر وحدة الأمة الإسلامية”، و “أن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب شرعي وإنساني وأخلاقي والصمت على جرائم الكيان الصهيوني الغاصب يخالف جميع القيم الانسانية والإسلامية”.
وبمشاركة وفد من الجمهورية اليمنية تقدمه فضيلة مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، عُقد المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية، تحت عنوان “التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة مع التركيز على القضية الفلسطينية”؛ خلال الفترة من 15 إلى 17 ربيع الأول 1446 هـ / الموافق 19 إلى 21 سبتمبر 2024 م؛ بمشاركة جمع من كبار العلماء والمفكرين المسلمين.
وشارك في المؤتمر 250 من أبرز مفكري العالم الإسلامي، مضافا إلى 234 شخصية عن طريق الفضاء الافتراضي، ونوقش ما يزيد عن 300 مقال حول القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى القيم المشتركة من خلال تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية.
وقال البيان الختامي للمؤتمر: إن إقامة هذا المؤتمر تمت وسط ظروف مؤلمة وقاسية إثر الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، واغتيالاته التي تطال قادة المقاومة من جانب، ودعم الدول الغربية لهذا الكيان ووقوفها إلى جانبه؛ وبما يؤكد على الدول الإسلامية ضرورة واهمية التعاون والتعاضد من اجل بلورة القيم والاهداف المشتركة أكثر من أي وقت مضى.
وأكد المشاركون في المؤتمر، أن الكيان الصهيوني يسعى بدعم من الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الأول: احتلال كافة الأراضي الفلسطينية، وارتكاب جرائم القتل بحق الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن وتشديد الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية وحرمانهم من احتياجاتهم الضرورية كالكهرباء والماء، ومن ثم تهجير مليوني شخص من هؤلاء المدنيين العزل.
والهدف الثاني “يسعى الكيان الغاصب وحلفاؤه، من خلال هذا المخطط، اضفاء الشرعية على وجوده المزيف عبر توسيع نطاق التطبيع مع سائر الدول الإسلامية..
وأضاف البيان: إننا نتطلع بان تستطيع الدول الإسلامية، من خلال التعاون والتآزر فيما بينها، الحيلولة دون تحقيق الأجندات البغيضة لأعداء الإسلام.
وأكد البيان “أن القران الكريم هو الدليل السماوي الوحيد والمحفوظ لهداية الناس جميعا، وإرساء السلام والتعاون بين المسلمين وحلفائهم، وأن مقاومة الطاغوت وظلم المستكبرين يأتي ضمن التعاليم الملهمة للحياة التي وردت في هذا الكتاب المقدس”.
وشدد “على بناء التعاون وتعزيز العلاقات بين الشعوب الإسلامية في المنطقة من خلال التركيز على ثلاث قيم مشتركة: الكرامة الإنسانية، والعدالة واستتباب الأمن، وذلك في إطار الأهداف الإسلامية المشتركة بين دول المنطقة”.
واعتبر “العلماء المشاركون في المؤتمر قضية القدس الشريف، من القيم المشتركة في العالم الإسلامي، وأن هذه القضية كانت وستكون دائما مصدر وحدة الشعوب الإسلامية، مؤكدين أن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب شرعي وانساني واخلاقي والصمت على جرائم الكيان الصهيوني الغاصب يخالف جميع القيم الانسانية والإسلامية .
ورأى العلماء أن “عملية طوفان الاقصى”، وما قام به المجاهدون الفلسطينيون من عمل بطولي، يعتبر حقا مشروعا وردا حاسما على اعتداءات وتجاوزات الكيان الصهيوني وسياساته العنصرية، مضيفين هذه العملية المشروعة والتاريخية تعبر عن انفجار غضب الشعب الفلسطيني بعد سبعين عاما من جرائم كيان غاصب وصمت العالم عليها.
وأكد علماء الأمة “أن الهجمات التي قامت بها حركات المقاومة في كل من لبنان والعراق واليمن دعما للشعب الفلسطيني المظلوم، جاءت على ضوء تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حول الدفاع عن المظلوم؛ فعلى العالم الإسلامي ان يساند هذه الحركات بكل الوسائل”.
وشددوا على حق الدول الإسلامية في الدفاع عن سيادة أراضيها أمام اعتداءات وتهورات الكيان الصهيوني الغاصب، منوهين إلى أن السبيل الوحيد للتصدي لجرائم الكيان الصهيوني الغاصب يكمن في اتحاد العالم الإسلامي واتخاذ إجراءات عملانية ضد هذا الكيان المجرم.
وأشار العلماء إلى أن “التحالف مع الكيان الصهيوني الغاصب، لا یصب في مصلحة العالم الإسلامي؛ لأن هذا الكيان لا يفي بالتزاماته ووعوده، وسيواصل على الدوام سياسات الهدم والاغتيالات وإثارة الصراعات في العالم الإسلامي؛ واليوم حيث بات الكيان اضعف من اي وقت مضى، بفضل الله تعإلى اصبح النصر العظيم قريبا لو تعاونت الشعوب والدول الإسلامية فيما بينها.
وطالبوا “بمقاطعة شاملة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول الإسلامية وبين الكيان الصهيوني، وعلى سبيل المثال وقف تزويده بالوقود؛ داعين علماء الأمة أن يحثوا المسلمين وأحرار العالم على مقاطعة البضائع الصهيونية، وأن يعتبروا إرسال المساعدات العينية والغذائية والعسكرية إلى الشعب الفلسطيني في غزة، واجبا إنسانيا وشرعيا لهم.
وتطلع “المشاركون في المؤتمر، إلى يتجه العالم الإسلامي نحو السلام العادل، والسعي لنبذ لغة العنف؛ داعين كافة المؤسسات التعليمية والمدارس الإسلامية في العالم الإسلامي، إلى شطب الافكار والآراء المتطرفة من مناهجها التعليمية لتحصين الأجيال الصاعدة من تلك الأفكار.
كما اعتبر العلماء المشاركين في المؤتمر، ن “الشهيد اسماعيل هنية” هو شهيد وحدة الأمة، مشددين على ضرورة تعزيز هذه الوحدة.