الخبر وما وراء الخبر

مرتزِقةُ العدوان يجددون اصطفافَهم مع العدوّ الإسرائيلي ضد اليمن

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

22 سبتمبر 2024مـ 19 ربيع الاول 1446هـ

في فضيحةٍ جديدةٍ تكشفُ حقيقةَ موقفهم وطبيعة اصطفافاتهم الخارجية، أبدى مرتزِقةُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي خلال الأيّام الماضية اندفاعًا فاضحًا نحو تأييد العدوّ الصهيوني في المواجهة مع جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ صرّح مسؤولون بارزون في حكومة المرتزِقة بمطالبات صريحة للعدو بشن ضربات كبيرة على اليمن وتدمير ميناء الحديدة؛ للانتقام من الضربة الصاروخية التأريخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية مؤخّراً على يافا المحتلّة (تل أبيب) بصاروخ فرط صوتي.

وأدلى سفيرُ حكومة المرتزِقة في الولايات المتحدة، المرتزِق محمد الحضرمي، بتصريحات خلال ندوة نظمها معهد دراسات في واشنطن بتصريحات تحريضية فاضحة زعم فيها أن ميناءَ الحديدة هو “قاعدةُ” العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة ضد العدوّ الصهيوني وفي البحر الأحمر، زاعمًا أن “الشعور بفقدان ميناء الحديدة سيدفعُ صنعاءَ إلى طاولة التفاوض” حسب قوله، وهي دعوةٌ صريحةٌ للعدو لقصف وتدمير الميناء الذي يعتبر البوابة الرئيسية لدخول السلع إلى البلد.

وجاءت تصريحاتُ المرتزِق الحضرمي بعد تصريحات أكثر وقاحةً نقلتها صحيفةُ “إسرائيل هيوم” العبرية عَمَّا وصفته بـ”مسؤول رفيع المستوى” في حكومة المرتزِقة، قال فيها: إن “رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الأخير على تل أبيب” يجب أن يشملَ تزويدَ القوات البرية التابعة لحكومة المرتزِقة بـ”أسلحة متطورة” مُضيفاً أن “أي عمل إسرائيلي يجب أن يستهدف أصولاً عسكرية رئيسية، بما يتناسب مع حجم الضربة التي شنتها “إسرائيل” في يوليو على ميناء الحديدة” وفقًا لما نقلت الصحيفة.

وتعبّر هذه التصريحاتُ الفاضحة عن اندفاع كبير ومعلَنٍ من قبل حكومة المرتزِقة للعمل مع العدوّ الصهيوني والأمريكيين؛ مِن أجلِ مواجهة عمليات الإسناد اليمنية للشعب الفلسطيني، وهو موقفٌ تدرَّجت حكومة المرتزِقة في التعبير عنه بوضوح خلال الفترة الماضية؛ فبعد انخراط اليمن في معركة “طوفان الأقصى”، كانت حكومة المرتزِقة قد اتخذت العديد من الخطوات للتحَرّك العسكري؛ مِن أجلِ عرقلة العمليات اليمنية، وعقد العديد من قادة المرتزِقة لقاءات مع الأمريكيين والصهاينة في أكثر من مكان للتنسيق؛ مِن أجلِ تقديم المعلومات عن الضربات البحرية وعرقلتها بل ومحاولة إشعال الجبهات في الداخل؛ مِن أجلِ إشغال القوات المسلحة.

وقد أقر الخائن رشاد العليمي، رئيس ما يسمى مجلس القيادة التابع للسعوديّة، في وقت سابق، بأن المرتزِقة طالبوا الأمريكيين كَثيراً بقصف اليمن ودعم قواتهم لتنفيذ عمليات عسكرية برية ضد القوات المسلحة، بما في ذلك استهداف ميناء الحديدة.

ويعكسُ هذا الموقفُ العدائي الصريح حقيقةَ توجُّـهِ الأطراف المموِّلة للمرتزِقة، وعلى رأسها النظامان السعوديّ والإماراتي، اللذان يحاولان الاحتماءَ بحالة اللاحرب واللاسلم، وتحريك المرتزِقة في مسارات عدوانية تخدُمُ العدوَّ الإسرائيلي بشكل مباشِرٍ.