الخبر وما وراء الخبر

السيد خامنئي يدعو إلى الوحدة الإسلامية لمواجهة “اسرائيل” وقطع العلاقات الاقتصادية معها

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
21 سبتمبر 2024مـ – 18 ربيع الاول 1446هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران سماحة السيد علي الخامنئي استغلال الأمة الإسلامية لقدراتها يمكنها من استئصال الغدة السرطانية الصهيونية.

وشدد السيد الخامنئي خلال عرض عسكري مهيب في أسبوع الدفاع المقدس، على أن الخطوة الأولى اليوم هي نحو اتّحاد العالم الإسلاميّ في مواجهة العصابة الإجراميّة والإرهابيّة، على أن تقطع الدول الإسلاميّة علاقاتها الاقتصاديّة مع الكيان الصهيوني بنحو تامّ.

وأوضح إلى أنّ النضالات التي خاضها النبيّ الأكرم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- على مدى 13 عامًا في مكّة، بما في ذلك الصعوبات والمشقّات والجوع والتضحيات، خلال تلك المرحلة، ولاحقًا في مرحلة الهجرة، كانت تمهيدًا لبناء الأمّة الإسلاميّة، مواصلاً :”اليوم توجد دول إسلاميّة كثيرة، وهناك حوالي ملياري مسلم في العالم، لكن لا يمكن تسمية هذه المجموعة بـ”الأمّة”، لأن الأمّة تتكوّن من أفراد متناسقين وذوي حافز مشترك، يسيرون نحو هدف واحد، لكنّنا نحن المسلمين اليوم متفرّقون”.

وأضاف: «لو لم يكن المسلمون متفرّقين، لكان بمقدورهم، عبر الاستفادة من إمكانات كلّ واحد منهم والاعتماد عليها، أن يؤسّسوا كيانًا موحّدًا أقوى من جميع القوى الكبيرة، ممّا يجعلهم في غنى عن الاعتماد على أمريكا”.

وفي معرض ذكره للعوامل المؤثّرة في بناء الأمّة الإسلاميّة، قال الإمام الخامنئيّ: «بمقدور الدول الإسلاميّة أن تؤدّيَ دورًا في هذا الصدد، لكن دوافعها ليست قويّة بما يكفي، وهذه مسؤوليّة الخواصّ في العالم الإسلاميّ، فيجب على السياسيّين، والعلماء، والمفكرّين، والجامعيّين، والشعراء، والكتّاب، والمحلّلين السياسيّين والاجتماعيّين، أن يوجدوا هذا الدافع عند صنّاع القرار”.

وأشار إلى وجود أعداء أشدّاء أمام تحقيق الوحدة وبناء الأمّة الإسلاميّة، موضّحًا أنّ تفعيل الانقسامات الداخليّة في الأمّة الإسلاميّة، خاصّة الانقسامات الدينيّة والمذهبيّة، يعدّ أحد أبرز الأساليب العدائيّة لمنع بناء الأمّة الإسلاميّة.

ولفت قائد الثورة الإسلاميّة إلى نقطة مهمّة بشأن رسالة الوحدة التي توجّهها إيران إلى العالم الإسلاميّ، قائلًا: «إذا أردنا أن يتلقّف العالم رسالتنا ودعوتنا إلى الوحدة بصدق، فعلينا أوّلًا تحقيق هذه الوحدة بيننا، وأن نسعى لتحقيق الأهداف الحقيقيّة. يجب ألّا يؤثّر اختلاف الآراء والأذواق والاختلافات السياسيّة وما شابهها على تماسك الشعب وتكاتفه وتآزره وتلاحمه».