الخبر وما وراء الخبر

ثورة 21 سبتمبر عنوان المجد ومنبع الكرامة والعزة

18

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
20 سبتمبر 2024مـ – 17 ربيع الاول 1446هـ

بقلم// محمد أحمد البخيتي

مجد الأوطان لا يأتي إلا بالقيادة الصادقة التي تضع الأوطان نصب عينيها وضمن أولوياتها وعندما تلتمس الشعوب مصداقيتها وتوافقها مع طموحات وتطلعات أبناءها تلتف حولها ويكثر مناصريها ممن جعلوا من الأوطان رمزاً لعزتهم وعنواناً لكرامتهم ومصدر لفخرهم وشرفهم، لذلك تكون ثوراتهم مباركة وجهودهم وتضحياتهم خالدة، وتكون اهدافهم أعظم وأشمل من ثورة لخلع حاكم واستبدال أحد أتباعه.

وما حدث في الثورات التاريخية التي شهدتها اليمن عبر التاريخ انها كانت ثورات لتغيير الوجوه وليس لتغيير الانظمة الظالمة والفاسدة لذا فكل الثورات التي سبقت ثورة 21سبتمبر لم تكن سوى عناوين جوفاء، مضمونها عظيم وأبعادها صغيرة لا قيمة لها، ثورات اتخذ رموزها من الشعب حجر يمتطونها وسلماً يتسلقون عليه لتحقيق أهدافهم الشخصية، بعيداً عن القضاء على الظلم والفساد وتحقيق آمال وأهداف وتطلعات اليمنيين.

لذلك اذا قلنا عن ثورة 21 سبتمبر2014م أنها أعظم ثورة فلأنها ثورة الشعب وبالشعب وللشعب، فهي ثورة الشعب لأنها جاءت من خارج نظام الحكم، وهي ثورة بالشعب فلم تمول من أياد خارجية ولا من أياد طامعة جاءت من الداخل وكانت جزء لا يتجزأ من النظام الحاكم ، وهي ثورة للشعب لأن قاعدتها الشعب وعمودها أبناؤها ووقودها أموال الشعب وجهود رجاله ،ولأن أهدافها ثابتة لم تتغير وحركتها ووجهتها تلبية آمال الشعب وتحقيق تطلعاته، لذلك تجد كل قوى الشر والغطرسة والعنجهية وكافة دول الاستكبار والكفر والعمالة والنفاق تقف في وجهها وتحاول كسرها، لكن بتوفيق الله ونصره وتاييده لثوارها وتضحياتهم، ثم بإرادة وصمود وصبر ثوارها وقادتها ورموزها وحكمة قيادتها كُسرت كل تلك القوى وأصبحت ثورة 21سبتمبر الشرارة الأولى للثورة العظيمة التي ستغير التاريخ وتنتشل الأمة من واقعها وتنصر المستضعفين من أبناءها، والتي سيصل عدلها بإذن الله إلى ما وراء حدود بلاد الإسلام.

فمن خلالها استعاد الشعب كرامته المهدورة وقراره المسلوب ومجده المفقود وتحرر من التبعية لأمريكا وعملائها في الداخل اليمني وأدواتها في المنطقة العربية، لتحلق باليمن وشعبها على طريق العزة نحو المكانة الحضارية التي تليق باليمن العريق بين الأمم.